عمر عبد الكاظم حسن
الحوار المتمدن-العدد: 6627 - 2020 / 7 / 25 - 22:46
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
شخص الدكتور علي الوردي واحدة من اعمق المشكلات في ثقافتنا كعرب وسوف نبقى الى اجل غير مسمى متخلفين وبرابرة اذا لم نتخلص او حتى نروض قيم البداوة في دواخلنا .
التي تسللت الي الكثير من المفاهيم والقيم الدينية والاجتماعية والسياسية واصبحت راسخة وقوية ومتينة جدا وسوف نظل ضحية التلون المستمر والاستخدام المتكرر والممل للمواعظ الدينية واقوال السلف الصالح الذي قطعا لم تغير سلوكنا بل زادته سوءا وزادته ازدواجية وهذيان مستمر .
ولهذا لن يتغير حالنا حتى ياتي مصلحين كبار من طراز محمد او جيفارا او مارتن لوثر او فولتير او غاليلو اوعيسى وحتى ذلك الوقت سوف نبقى كعرب امة تاكلها البداوة والهمجية .
المشكلة الحقيقية هي ثقافتنا نحن أبناء ثقافة بدوية والبداوة لهذه اللحظة لم تفارقنا رغم توسع المدن ومظاهرها .
والبداوة هي من جعلتنا نتقهقرالبدوي باختصار نهاب وهاب وهذا مايفسر بعض الظواهر منها حتى الدينية حيث أن الغازي في ثقافتنا بعكس باقي الامم يسرق وينهب ويسلب بعنوان مايسمى غنائم ويعطي منها الخمس بحجج دينية كانت بنت عصرها لضرورات تهذيب السلوك واستمرت الى الان مع الاسف الشديد باعتبارها نص مقدس .
ولهذا نجد الكثير من المسؤولين في العراق وفي الدول العربية وبعض الدول الاسلامية يسرقون الاموال العامة ويعطون في نفس الوقت المكرمات للفقراء الذين تمت سرقت اموالهم .
وعقلية البادية مازالت متاصلة في سلوكنا لهذا نجد الشاب العربي في حبه للجنس الآخر مثل جون ترافولتا في الغراميات والعشق وعندما يريد الزواج يتحول إلى الحاج عليوي يبحث عن شريفة الجنس حتى لو كانت مرتشية وحتى لو كان ابيها سفاح .
اليوم بالرغم من توسع المدن والجامعات إلا أنها لم تهذب سلوكنا لهذا نجد العرب يحتقرون الجندي وعامل البناء و اصحاب الاعمال الحرفية بينما يقدسون رجل الدين ورجل السياسة والقادة العسكريين والاثرياء .
لانهم يمثلون رمز القوة التي يعشقها البدوي وهذه القوة تمثل جوهر مفاهيمه لعنة الصحراء والجغرافية مازالت متغلفلة فينا .
وقديما قال ابن خلدون في مقدمته الشهيرة العرب امة لن تنتج غير القتل والخرافات والاساطير الدينية لأنهم ضحية الصحراء وطقسها الذي يفرض على العقل السبات وحتى إن تقدموا لبرهة من الوقت فهو تقدم شكلي سوف يندحر مع اول اضطراب...
#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟