صالح لفتة
كاتب
(Saleh Lafta)
الحوار المتمدن-العدد: 6627 - 2020 / 7 / 25 - 12:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في بداية البشرية كان البشر يعيشون في مجموعات فالأنسان يبحث عن من يحميه ويلجأ اشيء يجعله بمأمن من الخطر المحدق به او الذي يتهددة من اي جهة كانت وفي بلد تتقاسمه الاحزاب والتيارات وتسود فيه المليشيات والجماعات المسلحة وتضعف فيه سلطة القانون والدولة كان من الطبيعي ان تقوى العشيرة وسطوتها واعرافها فتتصبح بديلة للدولة في حماية الافراد وفرض القانون وفض النزاعات.
والعشيرة تضعف وتقوى على فترات والحكومات هي من تساعد على زيادة نفوذ شيوخ العشائر من عدمه ففي بعض الاوقات ترى الحكومة من مصلحتها الاتكال على شيوخ العشائر وتقريبهم لزيادة نفوذها وبسط سيطرتها على مناطق معينة او تساعد في جعل الدولة مقبولة لدى بعض الافراد.
كانت الحكومة في العهد الملكي تقرب شيوخ العشائر وتضعهم في مجلس الاعيان وتمنحهم الاراضي والاقطاعيات في فترة كانت الدولة تفتقر فيها للسلاح او الوسائل والادوات التي بأمكانها فيها بسط سيطرتها على جميع اجزاء البلد.
وبعد التغير في الفين وثلاثة ايضا ساعدت العشائر في القضاء على الارهاب والجماعات المسلحة وتكونت الصحوات والحشد العشائري وزج الكثير من ابناء العشائر في اجهزة الدولة المختلفة امنية ومدنية.
كل الذي ذكر هو جانب ايجابي لما تلعبه العشيرة في الواقع العراقي .
لكن للأسف بعض تصرفات الاشخاص المحسوبين على العشائر اصبحت طرف مخلخل للدولة وتهديد لهيبتها خصوصاً في مظاهر التسلح بالمدن والدكات العشائرية التي تحصل لأسباب مختلفة ويريد هؤلاء حلها بعيداً عن الدولة بطرق البقاء للأقوى .
لذلك على الدولة ان تبحث عن معالجات حقيقية لهؤلاء والقضاء على مظاهر التسلح المنفلت ومحاسبة من يريد الاضرار بالناس .
#صالح_لفتة (هاشتاغ)
Saleh_Lafta#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟