فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 24 - 14:51
المحور:
الادب والفن
مَنِْ اهتزَّ أنَا أمِْ الأرضُ...؟
مَنِْ احترقَ أنَا أمِْ الفَلَكُ...؟
تسيرُ النُّدُوبُ
علَى جثةِ السماءِ...
فكمْ يلزمُنِي مِنْ خيوطٍ
لِأُرَتِّقَ الكلامَ فِي الطينِ...؟
وأحمِيَ الجلدَ منْ حرارةِ
الفراغِ...؟
اِنطفأَ الضوءُ فِي الضوءِ ...
ذابتْ حنجرةٌ
فِي حانةٍ دونَ غناءٍ...
فمشَى النبيذُ علَى جسدِ
"أَبِي نَوَّاسْ " ...
يلعقُ الكونَ
فيسكرُ الدورانُ ولَا يدورُ ...
قبلَ يوميْنِ / بعدَ يوميْنِ /
الْفِرَاسَةُ تكذِّبُ الرملَ ...
ترتابُ النجومُ
الأرضُ تدورُ فِي خطوطِ يدِي...
تقرأُ الكفَّ
فتدورُ الشمسُ حولِي ...
ولَا أشعرُ أنِّي أسيرُ
خارجَ الكونِ...
الأرضُ تَتَكَوَّمُ فِي رأسِي ...
الناسُ يناقشُونَ داخلَ رأسِي
دماغِي...
مُثْقَلٌ بِدكرياتِ الأرضِ
منذُ آلافِ آلافِ السنينْ...
دماغِي...
حِجَارَةٌ مرصُوفَة
كلُّ حَجَرٍ ...
خريطةٍ ألمٍ
منسيَّةٍ فِي رفوفِ
الطُّوبُّوغْرَافْيَا...
فِي كلِّ الحروبِ القديمةِ ...
كانَ "هِيرُودُوتْ "
يضربُ السماءَ بِرأسِهِ...
تَسَّاقَطُ النجومُ
والشُّهُبُ ...
فِي قلبِ سيدةٍ
تحصِي الترابَ لِتَجُسَّ نبضَهَا...
فتصابُ بِدورةٍ إِهْلِيلِيَّةٍ
تمنحهَا سرَّ الحياةِ...
فَإِلَى أينَ المسيرُ أيُّهَا السيرُ ...!؟
قدمايَ تعثَّرَتَا
فِي المجهولِ واللاَّيَقِينْ...
والمجهولُ
تُرْسَانَةٌ لغويَّةٌ ...
تسألُ :
لِمَ...؟
لِمَاذَا...؟
كَيْفَ...؟
مَتَى...؟
أَيْنَ ...؟
مَنْ ...؟ وَ لِمَنْ...؟
كانَ كلُّ شيءٍ يدورُ
فِي رأسِي...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟