أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - مَن شابَه أباه، فقد ظلم مستقبله!














المزيد.....

مَن شابَه أباه، فقد ظلم مستقبله!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6625 - 2020 / 7 / 22 - 23:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من الناحية الوراثية الجينية (approche génétique) والصفات الجسمية (caractères physiques) الظاهرة (مثل لون العينين) والخافية (مثل فصيلة الدم):
يرثُ الطفل السليم (بنتا أو ولدا) نصف صبغيات أمه (vingt trois chromosomes maternels comprenant environ 15 mille gènes) ونصف صبغيات أبيه (vingt trois chromosomes paternels comprenant environ 15 mille gènes) فيحصل على عدد الصبغيات المطلوب (quarante six chromosomes comprenant environ 30 mille gènes)، فهو إذن إثنان في واحد (un dividu et non un individu) لكنه ليس نسخة أصلية من أبيه ولا نسخة أصلية من أمه ولا نسخة أصلية من إخوته.
كل طفل جديد هو كائنٌ جديدٌ ووحيدٌ في عالم البشر مذ خُلِقَ البشر ولا يشبه أحدًا مائة في المائة. هو كائنٌ مُنبثِقٌ ( un être émergeant et non prédéterminé) من تفاعل جيناته التي ورثها عن أمه مع جيناته التي ورثها عن أبيه. تفاعل فريد لا يتكرر مع إخوته من نفس الجنس لذلك لا يمكن أن يكون نسخة من شقيقه أيضا (إلا في حالة التوأمين الحقيقيين المنحدرين من بويضة واحدة وحيوان منوي واحد Les vrais jumeaux).
قد تغلب فيه بعض صفات أمه أو بعض صفات أبيه وقد تظهر فيه صفة لم نعهدها عند أبيه ولا عند أمه وربما نعرفها عند جدَّيه أو جدَّتيه حسب قانون الوراثة مثل طفل أزرق العينين رغم سواد عيني أبيه و سواد عيني أمه (جينة اللون الأزرق المستترة يحملها أبوه وتحملها أمه ولم تنتج زرقة العينين عند كليهما).

من ناحية الصفات الذهنية (caractères intellectuels) الظاهرة (مثل الذكاء والعنف) والخافية (مثل اللاوعي):
تتفاعل الجينات الوراثية مع المحيط فتنبثق من هذا التفاعل المعقد صفات ذهنية غير مبرمجة مسبقا فالذكاء إذن هو وراثي مائة في المائة ومكتسب مائة في المائة: لو عاش أنشتاين مثلا مع البدو في الصحراء لأصبح في أحسن الأحوال راعيَ إبلٍ ماهرٍ، أما التوأمان الحقيقيان فهما متماثلان في الإرث الجيني المتأتي من الأب والأم ولهما نفس الصفات الجسمية الظاهرة والخافية لكن قد لا يكون لهما نفس الصفات الذهنية حتى ولو عاشا في نفس العائلة فما بالك لو عاشا في عائلتين مختلفتين طبقيا، واحد منهما عاش في تونس مثلا ودرس في جامعة تونسية غير مرتبة والآخر عاش في فنلندا ودرس في جامعة فنلندية مرموقة، قد يتخرج الأول تقنيا ساميا وقد يتخرج الثاني مهندسا رغم التماثل الجيني التام بينهما.
إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"لا تصبح مثقفا واعيا بكثرة الاطلاع والتخزين بل بكثرة السؤال والشك والبحث .... حتى في مسألة الإيمان بالله وأصل الوجود وغايته" موفق زريق، كاتب ومحلل سياسي
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتْها".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 3 أوت 2015.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بماذا تتباهون على الصغارْ يا كبارْ؟
- -يجبُ إعادةُ أنسَنَةِ الإنسانيةِ-: صيحةٌ أطلقها الفيلسوف الف ...
- ماذا تفعل وزارة التربية؟
- وهل رأينا كبارَنا يقرؤون حتى نلومَ صغارَنا؟
- حضرت اليوم ندوة استشارية حول إعداد قانون ترتيبي للاقتصاد الا ...
- لماذا، في بلدي؟
- أربعة نماذج للتفقد البيداغوجي في مختلف الأنظمة التربوية في ا ...
- شهادة على العصر: أستاذ تونسي متعاون في الجزائر (80-88)
- نقدٌ في العُمقِ للمدرسة الليبرالية (L`école libérale) السائد ...
- حكايتي مع الوزير
- حضرت اليوم ندوة ثقافية حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني
- بعضُ مسبّبات الغش والعنف التلمذيَين؟
- هل يوجد لدى الطفل مستويان من الذكاء؟
- تلميذ السنة أولى ابتدائي يُفاجِئُ معلّمَه!
- ما هذا؟ مواطن تونسي يعيش في تونس أو -أوفْنِي-؟
- قرارات الحاكم المنتظر لتونس؟
- إصلاحُ التعليم لا يمكن أن يأتي من رجال التعليم وحدهم!
- البيرقراطية النقابية عِندْها -ارْجَالْهَا- الانتهازيون!
- يخربون بيوتهم بأيديهم! مَن هم؟ هم المدرِّسون المقاولون والمد ...
- المدرّسُ التونسي: كيف حالُه؟


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. CNN حللت فيديو لحظة مقتلة وهذا ما وجدته ...
- تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
- كيف تطورت الكلاب لتلبية احتياجات البشر؟
- اكتشاف عوالم حيوانية مزدهرة تحت قاع البحر!
- بماذا سيضحي أردوغان لقبول دولته في -بريكس-؟
- خبير ألماني يتوقع تقليص الإنفاق الأوروبي على أوكرانيا
- عقب مقتل السنوار.. بلينكن يشدد لنظيريه القطري والسعودي على ض ...
- صحة غزة: 1206عائلات فلسطينية مسحت من السجل المدني خلال عام م ...
- هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها
- مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان -خطة النصر- الأوكرانية ...


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - مَن شابَه أباه، فقد ظلم مستقبله!