أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - مزدوجي الرواتب ام مزدوجي الولااءت














المزيد.....

مزدوجي الرواتب ام مزدوجي الولااءت


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 6625 - 2020 / 7 / 22 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي والحق يُقال أول رئيس وزراء أطلق مصطلح الفضائيين بشكل مباشر وعلى وسائل الإعلام وأخرجهُ من الُغرف المُظلمة إلى النور حيث تناقلتهُ وسائل الإعلام حينها وكان مصطلحاً غَريباً وقد أثار لغطاً وجدلاً كبيراً وقد تلقفتهُ وسائل الإعلام المحليةَ منها والمحطات العالمية وأصبح مادة إعلامية دسمة وأشَبع بَحثاً ونقداً وتَحليلاً الأمر الذي أثارَ الُرعب وسط الطبقات السياسية التي تقف خلف هؤلاء الفضائيون وعدته تجاوزاً على العَّرف المعمول به منذ التغيير واستقبل من قبل المجتمع بارتياح غير مسبوق كونهُ قد أشار إلى مكامن الخطر في الدولة عندما وجةَّ ضَربةً قويةً للكتل السياسية وان كانت تحت الحزام، بيد أن أحزاب السلطة استشعرت هذا الخطر مُسبقاً واستطاعت أن تُحرك جيوشها الإلكترونية محاولة منها من لإيجاد مخرج لهذا الأزمة ، وعَمدت على فتح ملفات ودفاتر عتيقة على العبادي من أجل أن تثنية حتى يترك هذا الأمر او اقلها تأجيله وفعلاً تم ركن هذا الملف على الرفوف ولو مؤقتا وقد ظن العبادي بانة سيعود إلى سدة الحكم ليكمل ما تبقى بيد أن ذلك كان مجرد حلم ؟وتخلى عنه داَعميه؟ وهذا ما يجعلنا نخشى أن يكون مصير الكاظمي كمصير سلفة؟ لقد جاء الكاظمي اليوم ليكمل ما لم يستطيع علية سلفة قادماً بحكومة جديدة وان كانت ولادتها بذات الأسلوب القديم إلا أنها ولدت مع الريح وفي ظل ظروف أقلُ ما يُقال عنها استثنائية مُطلقةُ على نفسها “حكومة أزمة” وحكومة الحلول لا حكومة التبريرات وقبلت التحدي ” على الرغم من كونها ورثت من الحكومات السابقة كماً هائلاً من المشاكل والمنغصات. بدأً من الاقتصاد المنهار وتأثيرات جائحة كورونا وانهيار أسواق النفط العالمية والمضحك المبكي ان الكاظمي تَسلم من الحكومة السابقة موازنة فارغة برصيد ٣٠٠مليون فقط رصيد دولة العراق حتى أصبحت الدولة عاجزة تماما عن دفع رواتب موظفيها فضلاً عن مواجهة الانهيار الصحي وصار الزماً أن تبحث الحكومة عن بدائل وتشكل فريق عمل مهني وسريع يقوم بدراسة الحالة ووضع معالجات انية ومستقبلية فوجدت شيئاً عجباً ! كاشفة النقاب عن ملف خطير جدا وهو الفضائيين الذين أنهكوا الدولة بازدواجيتهم لرواتبهم تارة ولولائهم لغير بلدهم وبطبيعة الحال فهم نتاج طبيعي لبلد يتنقل هواة بين ولاءات دول الجوار والعالم و بات في مقدمة الدول الأكثر فسادا وهنا نتحدث عن تلك اليد الخبيثة التي اضاعت خيرات البلاد وقامت بتوزيعها بصورة غير عادلة على فئات معينة وحرمت الأغلبية من حقهم في ثروات بلادهم واليوم عندما تم فتح ملف الفضائيين وجدت الحكومة نفسها أمام أرقام مهولة جداً حيث بلغ مجموع ما يَخسره العراق شهرياً حوالي ملياري دينار لرواتب الفضائيين و يذهب إلى جهات مجهولة! وقد يكون السبب هو ذلك التكتم الاعلامي الذي عمدت إليه الحكومات السابقة في عدم كشفها مقدار الفساد وتأثيره فضلاً عن كونها تعلم حجم الأموال المسروقة والجهة المارقة التي تقوم بهذا العمل والغايات منها كذلك انها لم تمتلك الشجاعة في مواجهة هذا الملف لتداخلهٌ بالملف السياسي الشائك اصلاً وهي لم تكن شفافة في عملها وتوضح للراى العام حجم الانفاق بموازنه العراق فضلاً عن غياب تام للحسابات الختامية للموازنات كافة كذلك انها عمدت على اخفاء معلومات مهمة عن حجم ما تتقاضاه الرئاسات الثلاث والحكومة بشكل عام من وزراء ودرجات خاصة صنف( أ / ب) من رواتب ومخصصات وما الى ذلك من انفاق ينهك كاهل الدولة ،وانعدام الشفافية في هذا الموضوع حتى أننا لم نتفاجأ عندما نسمع بحجم الفساد في بلد يمتلك أكثر المؤسسات رقابة ولكنها لا تعمل أو اُريدَ لها بأن لا تعمل وهنا لابد من القول أن الكاظمي أمام تحدى كبير وفي وضع لا يحسد بين مواجهة الدولة العميقة وافراغها من محتواها وبين ما تطلبه واشنطن من شروط غاية الصعوبة يتمثل في مواجهة داخلية شرسة مع جماعات تمتلك المال والسلاح والدعم ، حتى يخرج العراق من محنته هذه وذلك مانراة يلوح في الأفق من خلال الأعمال الجريئة التي يقوم بها الكاظمي



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصبح القضاء عصا بيد السياسي قضية العيساوي انموذجاً..
- القضاء العراقي قرارة سياسي قضية العيساوي انموذجاً
- عندما تأكل الطيور 750طن فمن يأكل تلك الطيور..
- الكاظمي...لن يأتي بشيء جديد...
- العالم الجديد...من التواصل الاجتماعي الى التباعد!!...
- المكلف الثالث-هل سينجو من سيناريو من سبقوة!!
- معاً ...من أجل -صحة وطن-..علي قاسم الكعبي
- العراق يُحارب كورونا بأساليب بدائية..!!
- في زمن كورونا ..عاداتنا وتقاليدنا ...تعني الموت الجماعي!!
- بأبتسامة خجولة انهى عبد المهدي حياتة الساسية بالفشل الذريع
- المواطنة الصالحة - تعني رفضك للاحتلال اياً كان مصدرة..
- العودة إلى مقاعد الدراسة مجددا...امال وطموحات
- لماذا تُخفي الحكومة تفاصيل الاتفاقية مع الصين..؟؟؟
- بحربها الناعمة أزاحة واشنطن الخطر الإيراني بعيدا عن مصالحها
- انة زمن البوبجي....فلاتستغربوا..؟؟
- فتوى الحائري اعلان حرب من جانب واحد
- العراق..وسيطاً ام ناقلاً للرسائل..؟؟
- فليمت الفقراء من اجل المنتوج الوطني.........؟؟
- ازمة الكهرباء...تكشف عورة السياسة الاقتصاية الفاشلة ...؟
- لماذا امريكا مع إيران القوية...؟


المزيد.....




- مفاوضات نووية -حاسمة- بين أمريكا وإيران في ظل تهديد ترامب با ...
- إقالة قائدة قاعدة عسكرية أمريكية في غرينلاند بعد انتقادها فا ...
- ما هي أبرز العملات المستفيدة من تراجع الدولار في ظل اشتعال ا ...
- دعوى تطعن في عقوبات ترامب على مدعي عام الجنائية الدولية
- ماذا قال ترامب عن أول فحص طبي سنوي يجريه منذ عودته إلى الرئا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة ضابط وجندي بجروح في اشتباك جنوب ...
- كيلوغ يتهم صحيفة -ذا تايمز- بتحريف كلماته بشأن أوكرانيا
- الجيش الإسرائيلي يلغي رحلات لإسرائيليين إلى داخل سوريا بسبب ...
- بالفيديو.. حريق بمحيط ميناء الجزائر العاصمة
- ترامب: قد نقدم استثناءات لعدة دول من الرسوم الجمركية ولكن لي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - مزدوجي الرواتب ام مزدوجي الولااءت