شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 23 - 01:26
المحور:
الادب والفن
أجود بما جادت عليّ مدامعي
وأنشد من تحت النجوم الطوالع
أزورك ليلى في خضمّ طما ليا
وما أكثر المدّاح عند المسامع
أقول مضى ما كان في حرز منيتي
وبدّد ما أصبو لغاد وراجع
سترن الليالي أم كشفن مناحتي
فما همّني والسهم عند المانزع
تدور طواحين الدهور ومحنتي
يطرّزها شوك وتظمي منابعي
حياة تزيح الشمس عسر ظلامها
كخيمة أيّامي لتحمي بدائعي
أرى في حواف البعد ما كان منذراً
مفاتن قوم في اختراق الشرائع
يبيعون أوطاناً بسعر خزامة
تملّت بها بغداد في كلّ موضع
أعاتب والعتبى تدور بمحور
تجلجل في الدنيا واصغي لخادع
فعدت وخيبات الزمان قلادتي
أعلّقها في الجيد بين المراجع
أغنّي وما كان الغناء لفرحتي
ولكنّ بعضاً منه يغزو مخادعي
وفي كلّ أيّامي الكئيبة ساحباً
وشاحاً يغطّي في سناه مضاجعي
تقلّبت والأيّام كانت أسرّتي
أأنّ لبلواها تدكّ صوامعي
تدور مدار الليل تكتسح السنا
وتركنني شلواً الى صمت خانع
كعبد ذليل لا قيامة عنده
ولا ريش ترميز بظل المجامع
تظل الليالي المخلعات قرونها
أمام كبوش أتخمتها مزارعي
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟