أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - البرلمان الكردستاني ... الغائب الدائم الا عن المباركات














المزيد.....

البرلمان الكردستاني ... الغائب الدائم الا عن المباركات


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 6624 - 2020 / 7 / 21 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقول الاخبار القادمة من "ولاية" السليمانية معقل الاتحاد الوطني، والتي تم ومنذ اشهر وبحجة مواجهة "كورونا" قطع جميع طرقها البرية عن ولاية "اربيل" عاصمة الديمقراطي الكردستاني، ان قيادة الاتحاد قررت تعليق مشاركة كتلتها في جلسات برلمان كردستان، بما في ذلك حضور رئيسة البرلمان القيادية في الاتحاد. وان بعض القادة الجدد في الاتحاد هددوا بتعليق أعمال فریقهم في حکومة الإقليم في الفترة المقبلة، رغم اعتراض قادة بارزين في الاتحاد على الخطوة التصعيدية.
يطالب الاتحاد الوطني، الذي يقاد حاليا بقيادة شابة مشتركة من لاهور شيخ جنكي وبافل طالباني بالشراكة الحقيقية في الحكومة، وفق الاتفاق الموقع مع الديمقراطي الكردستاني لتشكيل الحكومة، وليس المشاركة فيها، وان يتم التشاور والاتفاق معا قبل اصدار اي قرار مهم.
ويرفض الاتحاد القرارات الفردية التي يتخذها الحزب الديمقراطي الذي يسيطر على رئاستي الاقليم والحكومة وحتى رئاسة البرلمان رغم ان رئيسته من الاتحاد. ويصر الاتحاد على استقلالية قراره الامني والعسكري، الى جانب مطالبته باعتماد اللامركزية الادارية والمالية.
ويعترض الاتحاد على اصرار الديمقراطي على قراراته الحزبية، حتى التي ترفضها جميع القوى السياسية الكردية الأخرى مثل قرار رفع الحصانة عن النائب البارز سوران عمر، وهو احد ابرز نواب البرلمان والذي كان يتحدث بشكل مستمر عن ملفات الفساد، وهو مطلوب حاليا للمحاكمة في اربيل بتهمة نشر معلومات غير صحيحة عن رئيس الحكومة.
وقرر الإتحاد الوطني الكردستاني، عقب اجتماع لقيادته الجديدة عقد الأحد، تعليق حضوره لجلسات برلمان الإقليم، بما في ذلك رئيسة البرلمان ريواز فائق، رغم اعتراض بعض قادته الذين يشغلون مواقع في المكتب السياسي، وسط حديث عن استمرار الاختلاف في وجهات النظر بين بافل ولاهور.
يقول صحفيون ونشطاء مدنيون، ان تعطيل البرلمان تحصيل حاصل، فبرلمان اقليم كردستان عمليا هو معطل منذ سنوات بعيدة، يداوم شهر ويغيب عشرة، وهو لم يستطع أبدا ومنذ تأسيسه أداء أهم دورين له، المراقبة والمحاسبة، كما ان دوره في تشريع القوانين تراجع بشكل كبير في وقت ان الكثير من القوانين التي يصدرها لا تطبق اصلا، ولا صوت له ولا تأثير في اي ملف مهم. الدور الوحيد للبرلمان هو مباركة شرعية الحكومة عقب كل انتخابات درامية.
ويقول آخرون، ان الاتحاد الوطني ومعه حركة التغيير، شريكان في المصائب التي تنهال على المواطنين، بسبب مفاسد الأحزاب القائدة التي لا تتوقف، والتي معها يواصلون بناء ابراجهم التجارية العملاقة وتمديد خطوط استثماراتهم، فيما لا يستطيع الموظفون الحصول على رواتبهم، فبالكاد تسلموا قبل ايام 80% من راتب شهر شباط، وربما لن يستلموا الا في نهاية آب 60% او 70% من راتب شهر آذار.
يسأل كثيرون عن الأحجية التي تجعل أهالي الاقليم مشلولين أمام كل ما تقوم به احزابهم "التقدمية الديمقراطية" بما فيه قطع رواتبهم. والجواب رغم كل تعقيداته بسيط: لقد دمروا خلال 25 سنة من التهليل والتصفيق، الحياة الحزبية ومنعوا ولادة أحزاب حقيقية (حتى الاتحاد والديمقراطي لم يعودا حزبين)، وحولوا البرلمان الى هيكل لمهرجانات مباركة "الشرعية الانتخابية"، وأحرقوا اي امكانية لبناء مجتمع مدني بعد ان أسسوا مئات المنظمات والجمعيات الحزبية تحت يافطة المدنية، وهشموا الاعلام عقب حروبهم ضد الصحافة المستقلة وتأسيسهم "لاعلام الظل" الممول من مالهم الحلال، وتحويلهم لمئات الكتاب الى موظفين صغار عند الرفاق لا يجرؤ أكبرهم على مط شفتيه بتعليق، وفككوا القضاء وأوثقوه، وحولوا الجامعات الى كتاتيب، واحتكروا كل مفاصل العمل والاقتصاد... فكيف يمكن مواجهتهم في ظل غياب المؤسسات والأدوات.
وسط هذا الجو الملبد بألف مصيبة ومصيبة، يجري الحديث بكل تفاؤل عن الاصلاح!



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقوب السوداء ... وقطار الاصلاحات المتعطل في محطته الأولى
- -قيصر- من تعذيب السوريين الى أداة لتجويعهم
- حديث السوشيال ميديا الكردية .. رواتب ومواجع وفواجع
- أيها الحاكمون ارحمونا من صولاتكم
- ماذا بعد اتفاقيتي -المنطقة الآمنة-؟ .. وقائع ومتغيرات بمناطق ...
- الحقائق المرة.. عن تظاهرات الباحثين بأرواحهم عن التغيير
- أسئلة محورية عن تظاهرات العراق... وسط النار !
- التعليم .... وسياسة التجهيل الحزبي!
- أبناء نينوى ... هل تعلموا الدرس وهل يملكون الحلول؟
- أحزاب ومليشيات ومال وسلاح في مواجهة الصحافة والحريات!
- -أبناء المجهول- مشكلة متعاظمة .. أطفال بلا وثائق ولا رعاية ف ...
- الأسس التي حولت رواندا من بلد مدمر الى أسرع اقتصادات افريقيا ...
- تحذيرات من تنامي خطاب الكراهية
- انحطاط المجتمع
- -زمن داعش-.. توثيق للوقائع الدموية وتحليل للأسس البنيوية وتن ...
- الورطة الكبرى التي أسسوا لها باتقان
- ثنائية الحكومة واللاحكومة في ظل سيادة الحزبية والمصلحية والل ...
- باقون ونتمدد الى حين الساعة
- -سوريا الديمقراطية- تنهي -الخلافة الدموية- لكنها تواجه تحديا ...
- المشهد الكردستاني... محطات وسيمفونيات... شتاء وبكاء


المزيد.....




- ترامب يسعى لولاية ثالثة.. شاهد رد فعل مستشار سابق بالبيت الأ ...
- سوريا: الحكومة الجديدة تضم وجوها قديمة وأقليات.. ما هي رسالة ...
- فرح بعيد الفطر ممزوج بالحزن والخوف والقلق في الضاحية الجنوبي ...
- ما أصل -العيديّة-، وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟
- على أحد شواطئ كينيا.. صلاة عيد الفطر تجمع الآلاف والدعاء لغز ...
- الوحدة الشعبية يزور ضريح الحكيم وأضرحة الشهداء صبيحة أول أيا ...
- خامنئي يرد في خطبة العيد على تهديدات ترامب
- أحدث غواصة نووية متعددة المهام.. مواصفات غواصة -بيرم- الروسي ...
- تعرف على الهاتف الأحدث من Realme (فيديو)
- مشكلة صحية خطيرة يشير إليها الألم الصدغين


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - البرلمان الكردستاني ... الغائب الدائم الا عن المباركات