مثلث برمودا العراقي

واثق الواثق.الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6624 - 2020 / 7 / 21 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

#مثلث_برمودا_العراقي

إنَّ من يقرأ التأريخ العراقي منذ عصر ما قبل الاسلام الى اليوم ؛ سيعرف حقيقة وسبب تعرض العراق في كل عصر وفترة الى احتلال من قبل دول الجوار ( الفرس؛العثمانيون؛الصليبيون) . ولكن ان ساسة العراق وعلى مايبدو ارتضوا بهذه الاحتلالات التاريخية الايديولوجية المبطنة باسم الاديان الرسالية .واقتنعوا بفكرة عودة العراق الى حكم الولايات او المسالح او نقاط الحراسة العسكرية وغيرها . فهم لايريدون أن يثبتوا للعالم انهم احرار ويرفضون اي تدخل اقليمي او خارجي يتعامل معهم وفقا لنظام الولايات او القبائل المخزي والمشين .وهذه مفارقة عجيبة غريبة للاطماع الاجنبية في العراق حتى ان ياقوت الحموي قال: عن بصرة العراق ( خير البلاد للجائع والغريب والمفلس ) .وقد استغلت الدول الاقليمية الاسلامية فكرة وحجة الاسلام للتدخل في شؤون العراق الداخلية كما يرى ابن حزم ان الدول المحتلة الاجنبية قد حاولت القضاء على العروبة في العراق بسلاح الطائفية الاسلامية وقد تحقق هذا في كل العصور التي شهدا حربا ضروسا مابين الامبراطورية الفارسية والامبراطورية العثمانية حول العراق . فصدق عليهم قول الحلاج :
القاه في اليم مكتوفا وقال له
اياك اياك ان تبتل بالماء
نعم سيدي القارىء الكريم ؛ ان الدول الاجنبية التي تدعي الاسلام لم ولن تخفِ اطماعها التاريخية في العراق ؛ لذلك سعت الى التلبس والتمترس بالدين لتواصل احتلالها بصورة مباشرة او غير مباشرة حفاظا على قوميتها وامنها القومي ولو على حساب العراق والعراقيين .بدليل تواجد الجيش التركي في الموصل . والامريكي في الانبار والايراني في الجنوب وتحديدا البصرة . ولو عدنا ديموغرافيا الى الناريخ العراقي القديم لوجدنا هذه الدول المحتلة للعراق الحديث هي ذاتها المحتلة للعراق القديم عراق ولاية البصرة والموصل وبغداد .وهذه الحقائق غابت عن الساسة العراقيين او ارتضوها طوعا .كون العراق مصدر ثروات طائلة . فقد وصفه الكاتب والمفكر المصري محمد حسنين هيكل في كتابه سنوات الغليان ؛ أن العراق كنز على الارض لكنه غير محظوظ سياسيا .#د_واثق_الحسناوي.

#واثق_الواثق.الحسناوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات