زكرياء مزواري
الحوار المتمدن-العدد: 6623 - 2020 / 7 / 20 - 02:27
المحور:
الادب والفن
وَأَنْتِ مَع تِيسٍ،
يُخيّل إِليهِ أنّه زوجٌ صالحٌ،
لاَ حَرجَ إنْ أَطْلَقْتِ لخيالكِ العنانَ،
وَسَافَرْتِ فِي مَاضِيكِ،
وحرّضتِ ذاكرتكِ على استرجاعِ فَصْلكِ الأَبْهَى فِي الحِكَاية.
***
وأنتِ في سَريركِ،
مَعِية تِيسِ غِينِيا،
لاَ حَرجَ إنْ رَأيتْ صُورةَ رَفِيقكِ فِي المَنامِ،
وقُلتِ لَهُ: هَيْتَ لك!
***
وأنتِ عَلى قارعةِ الطّريقِ،
شارِدةَ البَالِ،
لاَ حَرجَ إنْ سَألتِ المَارّةَ: كَيفَ السّبيلُ إِلى أَنيسِ الفُؤادِ!!
***
وأنتِ تَحْتَسينَ فِنجانَ قَهوةٍ،
بِجَانِبِ تِيسِ كِينْيَا بِيسَاوْ،
حَمْلِقي في عَينيهِ،
ثُمّ ابتسِمِي،
وقولي: إِنَّ وُجُودِي مِنْ عَدَمِي سِيّان، فَلاَ تَجزَع!
***
وَهُوَ يَنْهَشُ جَسَدَكِ الرَّطْبَ لَيْلاً،
وَيُصيبُ مِنكِ وَطَراً،
لاَ تُبَالِي،
فَتِيسُ البَرَارِي سَيَنَامُ وَيَشْقَى!
***
وَأَنْتِ تَلْعَنِينَ القَدَرَ،
وَخَطَأَ الجُغْرَافْيَا،
وَتِيهِ التّارِيخِ،
قُولِي لأُمّكِ:
يَا أُمّ ! كُلُّ الجِرَاحِ تُشْفَى، عَدَا جُرْحَ التّيسِ، يَبْقَى، وَلاَ يَلْتَمُّ!
#زكرياء_مزواري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟