أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رفقة رعد - ماذا تعني لك الفلسفة؟














المزيد.....

ماذا تعني لك الفلسفة؟


رفقة رعد

الحوار المتمدن-العدد: 6622 - 2020 / 7 / 18 - 23:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الإجابة عن هكذا سؤال تشبه الإجابة عن سؤال ماذا تعني لك الحياة؟ حيث تتعدد الأجوبة بتعدد الأرواح وتجاربها...أليست الفلسفة هي فن العيش! هكذا تعاملت معها بكل حرفية، بالتأكيد بعد ما ادركت وأنا اقرأ كتاب الوجودية لسارتر وبوقت مبكر أني كنت أعيش بطريقة سطحية، وان هناك الكثير من الطبقات في هذا العالم يحتاج إن اغوص بها، وأن انزع عني رداء كل ما عرفته يوماً وتصورت أني تعلمته، فالمعرفة هي أسمى من التعلم، هي ان تعرف من ذاتك من أنت؟ وما عليك فعله؟ حتى تتحول المعرفة الى أسلوب حياة، يقول ميشال اونفري "يجب على الفلسفة ان تعود إلى الشارع وتخرج إلى الناس حيث تنتمي، وحيث كانت تنتمي في العصور القديمة".
اخذت بمرور الوقت اتعامل مع الفلسفة على انها كائن حي يتنفس، ربما يموت في أي لحظة، فكل فلسفة نقرأها حسب عامل الزمن هي كائن ميت، نعيد انعاشه مؤقتاً، فاما ان يستمر في الحياة أو ينتهي ويرحل بغلق صفحات الكتاب.
كذلك لم اتعامل مع الفيلسوف إلا كإنسان، جرب ان يكتب فلسفته ونجح بذلك، إلى ان فهمت ما كان مكتوب على شاهد قبر كركيجارد "هنا فرداً منعزل"، في ان الأنفراد هو اقتناص اللحظة، تثبيت الأنية قدر الإمكان كي نخرج من العدم نحو الوجود، فيكفي ان تستشعر ذاتك وتتحاور معها كي تدرك كيف يكون شكل الوجود الكامل أو الكمال الأسمى.
الفلسفة حب، فإن نحب شيء يعني ان نبوح به كي يتحقق، كي نقول للاخرين اننا كنا هنا، ووصلنا إلى ما يرضي قلقنا المضني اتجاه التفاصيل. الفلسفة هي تراسل ذواتنا المستمر عبر الأثير اذا ما استخدمنا تعابير جبرييل مارسيل، هي تجربته المريرة مع الحب حتى تحول إلى فلسفة.
انا لا اعرف الفلسفة كنص أو قصاصة اكاديمية، أو محاضرة مدرسية، انما عرفتها ككائن حي يعيش معي يحتاج ان اطعمه احياناً، هي صداقة متبادلة طويلة الأمد، وتحتاج إلى الكثير من العناية والتواصل كي تنضج.
الفلسفة فكرة تحوم في رأس احدهم وتشاء الصدف ان يمسك بها، ويقرأها على الحبر فيكتبها. هي حالة استثنائية لمتأمل استطاع ان يروض عقله ويستبقي عليه في حالة انبهار، تحفظ له شبابه الدائم، أو الاصح وجودهِ الدائم.
فإن يكون المرء فيلسوف، يعني ان يكون ذاك الطائر الغريب، الذي لا عش له ولا يهاجر لمكان، هو من يراقب فقط، أو هو الـ كل شيء، أو هو من لا يملك شيء ولا يتملكه شيء" كما يقول احد الصوفية. فيتفلسف إلى ان يصل إلى اللُب، القاع كي يستريح، حينها فقط سيجد غنى تلك اللحظة، والتي ادركها البير كامو فيقول "أنني حاضر. وما يذهلني في هذه الهنيهة أنني لا استطيع ان اذهب إلى ابعد من ذلك. مثل رجل محكوم بالسجن المؤبد- وكل شيء حاضر امامه. لكن ايضاُ مثل رجل يعرف ان الغد سيكون مشابهاً وكذلك سائر الأيام. ذلك ان وعي الإنسان حاضره، معناه إلا يعود ينتظر شيئاً".



#رفقة_رعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الداعشية: ماكينة لتفريخ الإرهاب
- زواج المتعة و فائدته السياسية
- مستقبل داعش وتشظي الإرهاب
- قدسية -الخليفة- داخل المؤسسة الإرهابية
- هيلاري كلينتون رئيسة دولة أم امرأة؟
- الموصل و غرابة الحدث
- سر صغير بيني و بين زها حديد
- ذاكرة بطعم الجنون
- ذاكرة بطعم الكتب
- أحلام يقظة شعوب الحرب
- عيد اكيتو واسراري للآلهة
- سبايا داعش نساء خارج الارض
- نازحة
- ذاكرة بطعم الالعاب
- صوت طفل الحرب
- الكلام النسوي ( حل لمشكلة العدم )
- نساء العراق بين فكي داعش والحروب
- ذاكرة بطعم العشب
- في الطريق إلى شارع المتنبي
- العدم في دقائقهِ الاولى


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رفقة رعد - ماذا تعني لك الفلسفة؟