أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشعل يسار - التاريخ يعيد نفسه!!!














المزيد.....

التاريخ يعيد نفسه!!!


مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)


الحوار المتمدن-العدد: 6622 - 2020 / 7 / 18 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عام 2005 حين قرر الأميركي ومعه الصهيوني والرجعي العربي أن دور سوريا في لبنان انتهى، وأن لبنان يجب أن يرجع إلى القطار الأميركي الأصيل، اغتالوا "زلمتهم" الحريري لا كرهاً به وهو السياسي النيوليبرالي الأمين، بل استجابة لضرورات الفوز مجددا بمناطق النفوذ المعهودة التي حولوها إلى ما يشبه لعبة الشطرنج.
فجعلوا بلداننا العربية بشعوبها المغلوبة على أمرها ساحة لمؤامراتهم (لمن لا يحب نظرية المؤامرة!). فجروا "ثورة الأرز" الملونة بلون أرز لبنان الخالد وأعطاها اسمها هذا الرئيس الأميركي نفسه. وطردوا جيش سوريا الشقيقة وضباط جيشها المرتشين على يد البرجوازية اللبنانية، هذا الجيش السوري المتواجد في لبنان كل ذاك الوقت (30 عاماً) بلا مبرر ولا ضرورة ولا أي نفع لحركة التحرر العربية من الإمبريالية.
اليوم يكرر التاريخ نفسه ويجهد الأميركي-الصهيوني-الرجعي العربي في حلف واحد متحد ضد الوجود المسلح لحزب الله الذي لا يزال في غياب أي قوة ردع أخرى يردع إسرائيل عن القيام بهجماتها يومياً على لبنان، وعن تطاولها على مياه لبنان وأراضيه وغازه البحري.. لكن حزب الله ليس مقاومة لبنانية محضة ولا يمكنه كما لا يمكن غيره في لبنان من مقاومات أو من أعداء للمقاومة أن يكون مستقلا تماما عن أي قوة إقليمية أو دولية لها مصلحتها في دعمه. لذا يجب أن ننطلق من الواقع لا من الخيال والمثال!
اليوم ترى الولايات المتحدة منفذة السياسات الإسرائيلية والمصالح الإميركية العليا في الشرق الأوسط وواجهتها أن الأوان قد آن لطرد سلاح حزب الله كمقاومة لبنانية لإسرائيل من درب "صفقة القرن" الآيلة إلى تصفية القضية الفلسطينية وتثبيت تشريد الشعب الفلسطيني وتغييبه كليا. وضم قطاعات من الضفة أي القضم المتدرج لفلسطين، وهذا بداية الغيث.
خير سلاح في وجه حزب الله وحلفائه الدولار العزيز على قلوب اللبنانيين، وخاصة على قلوب زعمائهم الطائفيين من الإقطاع السياسي وبنوكهم المرتبطة ارتباط الكومبرادور بالبلد الأصل بما أن اقتصادهم الريعي غير المنتج والبادئ تطوره في هذا السبيل بقوة منذ مجيء رفيق الحريري إلى السلطة. فالدولار اليوم يقارع سلاح حزب الله. وبما أن حزب الله لم يفعل شيئا إيجابيا "ثوريا" في السياسة الداخلية لصالح التخلي عن هذا الدولار لا حين تغاضى عن "لا أخلاقية" وفساد من تقاسم معهم السلطة في الماضي ولا حين صار – شكلياً - يحكم وحده الآن. والبرجوازي الإمبريالي الأميركي المصدّر للجوائح والفيروسات مع دولاراته يهوى كثيرا التحدث عن الأخلاق والعفة ومحاربة الفساد وهو أبو الفساد وأمه. أيُعقل أن يكون الأميركي غير عالم بأخلاق تلميذته في السرقة والخسة البرجوازية اللبنانية الطفيلية التي كان يديّنها المليارات منذ عشرات السنين فتسرق معظمها وتهربها إلى الخارج ولا تنشئ أي اقتصاد في الداخل لأجل مستقبل البلاد وأبنائه. تصرف وتهدر بلا حساب، والناس نيام على حرير الحريري الأب ثم الحريري الابن...
اليوم جاء يوم الحساب. السيد حسن نصرالله هدد الإسرائيلي والأميركي بـ"قتله" رداً على تخيير العدو لنا بين السلاح والجوع. وها هو الجوع قد أتى وصار في صحن الدار. وكما يقول المثل: إذا كان هناك في مسرحية ما سلاح معلق على الحائط، فستطلق منه النار في آخر حلقات المسرحية. لكن هل إن استعمال السلاح ضد العدو اللئيم سيطعمنا خبزاً؟
السلاح يجب أن يكون حاميا لاقتصاد منتج نعيش منه لا من دولار جاء يشتري ولاءنا لأهله. لذا على الحكومة المقاومة أن تفكر في بدائل حقيقية عن دولار الرخاء المستعار! وهنا لا بد من أخذ زمام المبادرة واللجوء إلى أي مصدر آخر للتنمية الفعلية رغم كل مقاومة هذا الخيار من قبل الطابور الخامس الكومبرادوري المتمثل في زعماء الطوائف وفي المصارف التي تعمل فقط لمصلحتها الشخصية. المصارف يجب أن تعمل لمصلحة تنمية الاقتصاد الفعلي وإلا وجب تأميمها. نعم تأميمها. والخوف من هذه المصطلحات في زمن اللئام عار وهزيمة. على من يريد خيرا للبنان من القوى السياسية الحاضرة اليوم أن يطور فكره وسياسته في اتجاه بناء اقتصاد فعلي يكون فيه للدولة الدور الأكبر ويتم فيه إخضاع رأس المال لمهام التنمية بالذات، لا أن يخدم جيبه كما هي حال المصارف اللبنانية الخاصة التي نهبت مال المودعين وجنت على هذا القطاع إلى الأبد.



#مشعل_يسار (هاشتاغ)       M.yammine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطوة التي لا بد منها للخروج من الجمود!
- فيروس متلون بألف لون، ولا يصيب إلا المؤمنين به!!
- اللقاحات سبب أمراض الجهاز العصبي
- مؤامرة الفيروس التاجي: أهل المال راهنوا على الاقتصاد الرقمي ...
- المؤرخ أندريه فورسوف: خمس مهام رئيسية مطلوب من خلال الجائحة ...
- كاتاسونوف: التطعيم كخفض طبي لعدد السكان
- مصير بوتين وبينغ وترامب في ترابط رغم كل تناقضاتهم، عدوهم الد ...
- -عيد روسيا- في 12 يونيو/حزيران: نشأته تفصح عن مضمونه
- آل روكفلر سادة أمريكا الحقيقيون وسيناريوهات فيروس كورونا وما ...
- -عندما في المرة الثانية سيبدأون بتشغيل 5G، سيموت ملايين النا ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصف وباء كورونا بأنه -إنذار كاذب-. ...
- الأطباء: -فرض الحجر الصحي وتلقيح العالم كله جنون-
- آل روكفلر عرفوا بالوباء مقدماً: البروفسور الأميركي بيتر كوني ...
- أنا إلى جانب ترامب!
- العزوف عن المقاومة والعبودية الآتية!
- لبنان: جلسة التحدي الكبير لحكومة التكنوقراط وقروض صندوق النق ...
- إيلون ماسك يتزعم حركة مكافحة الغش الكوروني الهستيري
- الذعر من جراء الكورونا COVID-19 لا مبرر له، فهو ليس أكثر خطو ...
- البروفيسور غونداروف: لن نموت من الفيروس التاجي، بل من الخوف. ...
- COVID-19 والإنذار النهائي لكيسنجر!


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشعل يسار - التاريخ يعيد نفسه!!!