أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد شرف - المحنة السورية.. إلى أين؟














المزيد.....

المحنة السورية.. إلى أين؟


رشاد شرف

الحوار المتمدن-العدد: 6621 - 2020 / 7 / 17 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخلل الاقتصادي في سوريا، سببه خلل سياسي بالدرجة الأولى؛ وهو عزلة النظام الاقتصادي عن العالم رغم جمود الصراع العسكري وانحساره في مناطق ضيقة، لكننا لن نلاحظ انفتاحاً سياسياً أو اقتصادياً، طالما بقي رأس النظام في السلطة والذي غرق في الفساد حتى أخمص قدميه. وأمر بقائه من عدمه مرهون بالتجاذبات الإقليمية والدولية لا بمحاربته اقتصادياً والشعب السوري الذي يعاني من الوضع المعيشي المزري بفقدان أبسط مقومات الحياة في تأمين لقمة عيشه أو جرعة ماء صالح للشرب يتأمل معجزة بتخلصه من هذا الكابوس الجاثم على صدره منذ خمسين عاماً. والكورد ليسوا أفضل حالاً من شريكه العربي في التجاذبات الدولية.
منذ بداية نيسان تجري مفاوضات كوردية كوردية برعاية أمريكية فرنسية وبوتيرة بطيئة جداً، لكنها تبقى بصيص أمل للمواطن الكوردي الذي فقد الأمل من النظام والمعارضة على حد سواء بتلبية حقوقه القومية كسائر شعوب العالم.
التفاهم الكوردي الكوردي هو اغتنام الفرصة الأخيرة لانقاذ ما تبقى من كوردستان سوريا، حيث تركيا تحتل عفرين وتل أبيض و سري كانييه وإن سمحت لها أمريكا لن تتوانى باحتلال المزيد وطرد المواطنين الكورد من أرضهم التاريخية وتوطين مرتزقتها في مناطقهم لتحقيق حلمها الطوراني بالقضاء على الوجود الكوردي في حدودها الجنوبية، لكي لا يفيق كوردها من سباتهم العميق.
وما يحز في النفس ويندى له الجبين ثمة أطراف وشخصيات التي ترعرعت في كنف النظام، وتدعي المعارضة وبإملاءات تركية تصدر بيانات وتحارب الكورد بمنطق عنصري بغيض وتحارب أي تقارب أو تفاهم كوردي وتنفي وجوده كمكون أصيل على أرضه التاريخية، هذه الأصوات النشاز سوف تذهب في مهب الريح.
والنظام السوري كاشر عن أنيابه لتحين الفرصة بالقضاء على التجربة الكوردية الفتية في الإدارة الذاتية، رغم ملاحظاتنا الكثيرة عليها في سبل الإدارة من طرف كوردي منفرد، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى وحسب الأخبار الواردة من هناك بأن أمريكا تضغط على السيد مظلوم عبدي - بقوة- بطرد عناصر حزب العمال الكوردستاني المنضوين كقواد في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهو ليس بالأمر السهل وموقفه لا يحسد عليه، حيث العمال يصنع قائداً يخضع لإرادته فقط وعندما يبرز نجمه يزيحه ويهمشه.
السؤال الملح! هل سينجح في مساعيه؟
نأمل ذلك.
المطلوب من الطرفين المتحاورين تقديم مزيد من التنازلات لرأب الصدع الموجود ويعيد الشعب الكوردي ثقته بأحزابه ويحقق آمال الكثيرين الذين ضحوا جل حياتهم في تحقيق مطامح شعبهم في العيش بحرية وكرامة.



#رشاد_شرف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا وقانون سيزر(القيصر)
- رأس السنة
- مبروك
- السيدة هوفمان والانتظار الذي طال
- زغب الهوى


المزيد.....




- الولايات المتحدة تضع خطة لمراقبة وقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- الأمين العام لحزب الله: الفرصة التي نمنحها للحل الدبلوماسي غ ...
- الرئيس الفلسطيني في أول زيارة إلى دمشق منذ 16 عامًا... ما هي ...
- رئيس -الاستعلامات المصرية-: مصر الأكبر عسكريا وتدافع عن أمنه ...
- -بلومبرغ-: الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بشبه جزيرة القرم ...
- -القاهرة الإخبارية-: حماس لا تزال تدرس مقترحات الوسطاء
- هل يتخلى ترامب عن تسوية نزاع أوكرانيا؟
- توقف مؤتمر صحفي في البيت الأبيض لترامب بعد إصابة طفلة بالإعي ...
- إسطنبول تستضيف مؤتمرا بشأن فلسطين
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصرين من حزب الله بجنوب لبنان ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد شرف - المحنة السورية.. إلى أين؟