أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام العبيدي - وخزات سومرية٢٥














المزيد.....

وخزات سومرية٢٥


عصام العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6618 - 2020 / 7 / 14 - 19:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وخزات سومرية ...عصام العبيدي
اولا:==وعود حكومية في مهب الريح..
عندما توعد الحكومات شعوبها بجملة قرارات ...فمن المفترض اساسا وقبل الاقدام على التنفيذ ان تجري عليها دراسات ...لا ان تطلقها جزافا رغبة منها في استمالة بعض المؤيدين وكسب الرضا الشعبي الذي سرعان مايتحول الى غضب ونقمة وحقد واستهانة بتلك الحكومات ...
حكومة بغداد التي جاءت بتوافق الكتل الحاكمة المهيمنة والتي هي بالاساس مرفوضة جماهيريا بدليل سخط الشعب وانتفاضه عليها وحرق مقراتها لاكثر من مرة بسبب تجارب 17 عاما من التخبط والعشوائية والسزقات والدمار والذل والهوان والقتل المستمر وتسلط الفاسدين والمافيات ..
الحكومة وقبل اقدامها على اجراء معين عليها اولا ان تدرس جوانب القرار القانونية وهل القرار من صلاحياتها ام انه سينقض من مافيات البرلمان المستفيدة من كل مكسب مادي لكي تكون قراراتها نافذة وواجبة التنفيذ ..بدل من ان يخرج عليها كل من هب ودب من سياسي الصدفة و بعض عمائم الشر ممن تسيدوا في هيئات الدولة التي ماانزل الله بها من سلطان ويتوعد و يهدد سلطة الدولة ويامر اتباعه بالثورة وحمل السلاح لاجهاض قرار الحكومة ...والاتعس من ذلك انه يوهم نفسه واتباعه انهم هم من قاتلوا الامريكان بالامس وانهم هم من حررالعراق ونسي وتناسى بانهم سلموا انفسهم اسرى للامريكان دون قتال وتنعموا بدولارات امريكا والسعودية في معسكرات وفرت لهم كل شيء بينما العراقي المجاهد ممن بقي في بلده يرزح تحت جور السلطة وضنك العيش ومعسكرات الاعتقال والتعذيب والاعدامات المستمرة.
العراق لم يحرره قائد او سياسي او مجاهد او فصيل مسلح رغم كل تضحياتهم ...ولكن حررته امريكا بدافع الاحتلال فقط والوصول الى مياه الخليج الدافئة والاستقرار فيها الى موعد لايعلمه الا الله والراسخون في العلم ..
حكومتنا الرشيدة الموقرة ..لن تستطيعوا ابدا من تحقيق اي حلم اصلاحي ان كنتم جادين بتحقيقه مادام السلاح سائب والفصائل المسلحة تتوعد وتهدد وتفعل ماتشاء وامام نظركم دون ان تتمكنوا حتى من كلمات الاستنكار وكلما كان السلاح سائبا فلا قرار ولا استقرار ولا اصلاح ووعودكم وعهودكم هباء .

ثانيا :ملف الكهرباء...مشكلتنا الازلية
هل سمعتم يوما ان بلدا صرف المليارات واستورد بالمليارات وسرق من الكومشنات بالمليارات من اجل اصلاح منظومة الكهرباء ولم يفلح فيها ابدا ...
نعم انه العراق ...بلد العجائب والغرائب والمصائب والويلات ,,
تعاقبت الحكومات وتغير وزراء الكهرباء لاكثر من سبع مرات وكل وزير يوعد ويعطي امال جديدة ولكن بالمحصلة النهائية يخرج الوزير من وزارة الكهرباء محملا باموال السحت والدم الحرام ويبقى المواطن والوطن على حاله دون تغيير ..
اي بلاء واي مصيبة حلت بنا نحن العراقيون عندما نرى وطنا ينهب وساسة همهم سرقة كل شيء واحزاب كانت فيما مضى ينظر اليها بكل احترام وعز وهيبة تحولت في هذا الزمن النحس الى مكاتب اقتصادية فقط لاترى من العراق وشعبه سوى مرتعا خصبالجني المزيد من المال والسلطة .
هل عجزتم عن التعاقد مع شركات عملاقة لبناء منظومات كهربائية مستقلة لكل محافظة تدار من قبل كوادرها بدلا من وزارتكم العقيمة ومركزيتها المقيتة ؟...
هل باتت وزارة الكهرباء الوزارة الحلم لكل من يريد ان ينهب اموال العراق ويسلب خيراته ؟
اعطوا الحكومات المحلية بعض السلطة وباشروا بالتعاقد مع شركات عملاقة رصينة بدلا من الشركات الوهمية التي تعاقدتم معها سابقا واخذوا المال وهربوا دون متابعة او اجراء ....بدلا من صرف المليارات لدول الجوار لشراء الكهرباء دون فائدة تذكر .
كفاكم تلاعبا بالعراق واهله ...فالتاريخ لايرحم وسواد قلوبكم وحقدكم على العراق واهله سيتحول الى غضب عارم لن يقف في طريقه كذبكم ووعودكم التي قتلتنا وتقتلنا كل يوم ...والعاقبة للمتقين ان كانت هنالك فيكم ذرة خوف او وجل او تقوى .

ثالثا : كورونا ..موت في زمن العسرة
حلت علينا لعنة كورونا ..هذا الفايروس الذي لايرحم مطلقا ..والذي افقدنا الكثير من الاصحاب والخلان والاهل دون سابق انذار...في زمن تحولت فيها مشافينا الى بؤر للقذارة والفساد وانعدام الامكانيات وصراع الاحزاب .
كوادر طبية رائعة ...لاتكل ولا تمل من اجل انقاذ البشرية من هذا الوباء اللعين وبامكانيات محدودة جدا ... فلا دواء ولا اوكسجين ولا اسرة كافية ولا مستشفيات نظيفة ...ومع ذلك يواصل العاملون فيها ليلهم ونهارهم لتقديم كل ممكن لشفاء المرضى .
عجزت الدولة تماما ولسنوات عديدة ولحكومات متعاقبة عن بناء مستشفيات جديدة وبمواصفات حديثة ...وان بنيت واحدة هنا او هناك فانها تظل مغلقة ولن تفتح الا بعد موافقة اصحاب القرار من دهاقنة الاحزاب المسيطرة على كل شيء وتتدخل في كل شيء في ظل غياب تام للسلطة والدولة وهيبة القانون .
وفي ظل هذا الغياب المجنون للدولة بادر الخيرون من رجال الظل الابطال بتقديم ماعجزت عنه حكومات الفساد المتتالية ووفروا الماء والغذاء والدواء والاوكسجين للمرضى دون كلل وبهمة عالية متواصلة ليسجلوا للتاريخ والاجيال بان شعب العراق هو شعب العطاء والاخوة والتضحيات وان النصر حتما سيكون حليف هؤلاء الاخيار والعار والشنار ولعنات التاريخ والاقدار من سرق الدواء والغذاء والامل من وجوه اهل العراق .
طوبى لكم وقفتكم المشرفة هذه وهنيئا لكم حب العراق واهله لكم ولتضحياتكم وعطاؤكم الثر .
وسيعلم الذين ظلموا محمدا واله الاخيار اي منقلب سينقلبون ...
.



#عصام_العبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا ..جرح مضاف لتعاستنا الابدية
- تغريدات سومرية
- وخزات سومرية 55
- جبل احد …جبل الصبر و الاصرار العراقي
- وخزات سومرية ..... .. ٢٢
- وخزات سومرية .٢ ١
- وخزات سومرية .٢
- وخزات سومريةو
- وخزات عراقية...٩
- وخزات عراقية 5
- ومصات عراقية ١٢
- رسالة الى السيد عادل عبد المهدي
- ومضات عراقية
- وخزات عراقية
- شوون وشجون عراقية
- ومصاترعراقية ٦
- ومضات ساخنة
- المقاطعة ليست حلا
- شجون انتخابية
- دورالصحافة في الانتخابات


المزيد.....




- نيبينزيا: روسيا مستعدة لمفاوضات مباشرة مع كييف على الرغم من ...
- ترامب في البيت الأبيض.. حصيلة 100 يوم
- مصر.. شريحة هاتف تتسبب في أزمة كبرى وقضايا أمام المحاكم
- نيبينزيا: مشاركة القوات الكورية الشمالية في تحرير كورسك تتوا ...
- دول -بريكس- تدعو إلى تطوير الذكاء الاصطناعي ليفيد دول الجنوب ...
- بعد 100 يوم على تسلمه الرئاسة.. كيف قيم الأمريكيون أداء ترام ...
- دول -بريكس- تدعو إلى حل سلمي عاجل للصراع في السودان
- الرئيس المصري يفاجئ ابنة ضابط شرطة توفي عام 2013
- -حزب الكتائب يطالب -حزب الله- بتسليم السلاح فورا للدولة اللب ...
- وزراء خارجية دول -بريكس- يدعمون انضمام البرازيل والهند إلى م ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام العبيدي - وخزات سومرية٢٥