أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - متى تصلح الكهرباء العراقية يا ...؟














المزيد.....

متى تصلح الكهرباء العراقية يا ...؟


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6618 - 2020 / 7 / 14 - 16:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ساعات الصباح الاولى والكهرباء منقطعة, فخرجت للشارع للجلوس ملتمساً بعض الهواء, انه صيف لا يرحم, قد وقعنا فيه بين فكي كماشة: ما بين حرارة الصيف الكبيرة, وبين احزاب فاسدة حتى النخاع مهمتها الاساسية عدم اصلاح الكهرباء, ما زلت اتذكر تصريح احد معتوهي السلطة عندما قال عام 2013: "اننا سنصدر الكهرباء هذا العام"!
وجاءني جاري ابو محسن وهو كالمجنون يصرخ : "اسألك ما ذنبنا كي يسلط الله علينا حفنة من السراق والاوغاد والدواعر, ماذا فعلنا لنعيش من سجن صدام الى سجن الاحزاب؟! هل الشعب السنغافوري اكثر صلحا منا؟ ام ان الشعب الغواتيمالي اكثر نقاءً منا؟ لقد تعبت من هذا الهم الذي لا يموت, هل تعلم منذ الامس واطفالي تبكي ما بين الجوع وانقطاع الكهرباء, الان انا متيقن ان الانتحار سيكون عملا صالحا في عراق الظالمين".
لم اعرف ما اقول له, فقط طالبته بالاستغفار وذكر الله, واخبرته ان الرواتب المتأخرة ستطلقها الحكومة بعد يومين, حتى هدأ قليلاً.
فيما سبق شاهدت مسلسلاً مصريا بطولة النجم يحيى الفخراني, حيث بطل المسلسل رجل فاضل اسس حزباً هدفه الاساسي خدمة الناس فقط, ثم عندما انظر لواقعنا السياسي الضحل, والاحزاب التي لا تعد, وكل هدفها همها سرقة العراق وبيع كل ما يمكن بيعه, فالضمائر ميتة والاخلاق اخلاق الخنازير, يا ليت لو تعلموا من يحيى الفخراني ان الاهم للسياسي خدمة الناس, فهي الفخر الكبير الذي سيبقى معه خالداً, لكن ما في ساحتنا لا يملكون الا العار نتيجة تضييعهم للحقوق, وافعالهم القبيحة التي لا تتوقف.
الكهرباء كان يمكن ان تصلح بشكل كامل في عام 2004 وتنتهي قصتها الى الابد, لكن حصلت مماطلات من قبل الاحزاب والقيادات واطراف خارجية! واستمرت الى عام 2010 حيث كان هنالك اتجاه عام ان ازمة الكهرباء ستزول الى غير رجعة, بحسب تصريحات للكبار, بل وسيتحول العراق الى بلد منتج ومصدر للكهرباء, لأنها ستزيد عن حاجته اليومية, لكن يبدو ان هنالك ارادة من القوى الكبرى, ومن حلف الاحزاب, من الاصنام, بان تدوم الازمة باعتبارها دكان للاسترزاق الفاحش, وهو ما حصلت عليه الطبقة السياسية من هذه الازمة.
الاغرب ان الاحزاب والسلطات المتعاقبة تركت موضوع تحديد سنة او شهر لأنهاء ازمة الكهرباء! كأنها تقول لا حل للكهرباء, والأمر واضح لكل الشعب العراقي فلن تحل الازمة مادامت الاحزاب موجودة, وهي تتعامل مع ازمة الكهرباء باعتبارها لا تزول.
اننا نعيش في زمن حكم تحالفات اهل النفاق, وهو اتعس ما يمكن ان يعيشه الانسان, يتظاهرون بالعفة والشرف وهم ابعد ما يكون عنها, اهل النفاق تسلطوا علينا وما عاد لنا من سبيل, الا انتظار الفرج, واخيراً.. نقول: "اللّهُمَّ إِنّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة تُعِزُّ بِهَا الإسْلامَ وَأَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَأَهْلَهُ".



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو طالبت النساء بتعدد الزوجات
- القنوات الفضائية المحلية ومنهج بث السم
- غوص في رواية صخب ونساء وكاتب مغمور
- المستشفيات الاهلية بعنوان دكان قصابة لحم
- هديتي للحكومة: حل الازمة الاقتصادية
- فلسفة البطيخ العراقي
- عشرون عاما لتشكيل عالم جديد
- الامام علي شهيد العدل والرحمة
- جمهورية الكرة ما بين الفساد والاحلام
- الحكومة العراقية تقرر: توزيع قطعة ارض لكل عراقي
- اريد قطعة ارض صغيرة
- رسالة عاجلة الى الرئيس
- عندما تكون الحكومة مراهقة
- هل اتاك حديث لصة النصوص الادبية؟
- قراءة في رواية وحدها شجرة الرمان
- فضائيات الهلوسة العراقية الى متى ؟
- ارجو أن لا تنسيكم الكورونا فساد الاحزاب
- سوبرمان صنيعة المؤسسة الامريكية
- ستار كاووش ورحلة الابداع العالمي
- قصة قصيرة جدا القمح


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - متى تصلح الكهرباء العراقية يا ...؟