كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة
(Kamal Anmar Ahmed)
الحوار المتمدن-العدد: 6618 - 2020 / 7 / 14 - 01:17
المحور:
الادب والفن
على وحيدٍ أبكــي شــجنا
بحزن فوق الوصف أطوار
فإليه أُهـدي الحـَرف مبتسـم
يدور حول الحصون و الأسوار
فما أقول و القـلب منــكسر
في اللب سأم ذاك الإنكسار
يا وحــيدا كــنتَ خــير جـدٍ
تعلو الرؤوس هيبة و إصرار
ودعــناك و الدمــوع جاريــة
من الخد و حتى القدم أمطار
و دعناك من أعلــى المــقام
ثم نزلت فإنفجر الدمع أنهار
ثم رأيناك بالكفن ملــفوفا
بآخر اللقيا،ثم آخر المسار
فدخــلت البــيـت ضــــيفا
بعد إن كنتُ مضيفُه الكرار
دخلـــــتَ و الكـــفن لابـــسه
يحميك من اللمس و السمار
و خرجتْ من البيت صامتا
تزدهي هيبة البيت و الوقار
و تود الذهـــاب مـــسرعا
دون وداع من أهل و جار
ذهبــ،ت و الأصـوات عالية
إرجع يا وحيد تريدك الدار
لا تذهـــب و كـــلم الأحـباب
بالحب و اللين و فصيح الحوار
لا تذهب فإن الدار تستغرب
وحـــشة السقي وسط النهار
لا تذهـــب فالــدار يحدثنا
بأحاديث زهوك و الإزدهار
لا تذهب فالزهر يحدثنا
بأنك ســـاقيه و الأحجار
لا تذهب فالــبيت مشتاق
لصور في باريس و الأهوار
و لكنك تكتَ الدار بصمت
كصــمت الرعــب و الدمار
و حين خرجت ناحــت الدار
و ناح الأحبة بشوق و إنتظار
و حين خرجتَ سئم البابُ
و ترنح الحائط و ثُل الجدار
و وقع الزهر ممدا و هوى
من القمة قلمك و الأشعار
فتركتنـا بعد هذا اللـــقاء
حيارى نفك لغز ثم أسرار
لنعرف بعدها الحزن
من اوسع باب و خيار
فكيــف نــقضي الــليل كـــله...
و الدمع فائض و القلب منهار...
و كيف نرى الجمع واضحا...
و العين تنوح و الدمع مدرار
#كمال_انمار_احمد (هاشتاغ)
Kamal_Anmar_Ahmed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟