|
المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 3 ف 2
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6616 - 2020 / 7 / 12 - 13:17
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
المشكلة العقلية بدلالة الزمن _ ج 2 ب 3 ف 2
في كتاب " حياتنا المشتركة " يتساءل تزفتيان تودوروف بدهشة واستنكار عن السبب : أهمل الفلاسفة ولعشرات القرون أصل الفرد ، وركزوا بشكل منحرف ، وشاذ ، على أصل الانسان فقط ! مع أنه في كل يوم ، وساعة ، تتكرر ظاهرة أصل الفرد ، من خلال الولادة بوضوح ، وهي نتيجة لعلاقة إنسانية ودية بين امرأة ورجل ( حب مؤقت ولذة ) في الحد الأدنى . بينما أصل الانسان ، حدث غارق في الماضي المجهول ، ويتعذر الوصول إليه بشكل علمي ( منطقي أو تجريبي ) . 1 قبل عدة شهور ، أكثر من مئة يوم بصورة مؤكدة ، نشرت ناسا بنسختها العربية خبرا : اكتشاف كون يوازي عالمنا ، أو كون مواز ، قريب من كوننا الحالي . والخبر ( المعلومة ) هو تفسير لتجربة ، لم تتوضح في المقالة . ( وقد شاركت بها في صفحتي على الفيس ، أيضا على الحوار المتمدن ، وقرأها ألوف الصديقات والأصدقاء ) . وهي بالمختصر ، تشكل صدمة بطريقة تفسيرها ( المنحرفة والشاذة ) لتجربة حديثة توضح ان اتجاه حركة الزمن ، تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، وتنتهي في الماضي أخيرا . المشكلة في التفسير التقليدي ، غير العلمي بطبيعته ، الذي تبناه فريق ناسا ، أنه يفترض وجود كون مواز ، بدلا من التفكير العلمي البسيط والمباشر بدلالة التجربة فقط ، والذي كان من المفترض أن يصحح الفكرة المسبقة لتتوافق مع التجربة وليس العكس . بعبارة ثانية وأوضح ، نجح فريق ناسا بتصميم تجربة " جديدة " لقياس وتحديد اتجاه حركة الزمن الصحيحة ، ووجدوا أنها تبدأ بالفعل من المستقبل إلى الماضي مرورا بالحاضر . وهي نفس النتيجة التي توصلت إليها بداية سنة 2018 ، وكتبت عشرات المقالات بهذا الخصوص ! .... هل اتضحت الفكرة ؟! الامبراطور عاريا . لكنها ليست قصة أو نصا أدبيا هذه المرة ! بل الوكالة التي تمثل ذروة التقدم العلمي ، في موقف خطأ وتعلنه للعالم . ولا يوجد حتى اليوم من يكترث ، أو يفكر قليلا ! 2 يعتقد بعض القراء ، أنني سقطت عن التراكتور ، أو شربت علبة كبتاغون أو ...أو ثم أعلنت فجأة : أن الزمن يتحرك عكس المتفق عليه من المستقبل إلى الماضي . وأن نقدي لنظريات الفيزياء الحديثة نزوة ، و... دون أن ينتبه القارئ ( المجلبب ) بلقب الدكتور ، الذي يجعله حبيس فقاعته النرجسية لا يرى سوى صورته ولا يسمع سوى صوته . إن كان يرى ويسمع بالأصل . .... وبعد مضي حوالي ألف يوم ، على اكتشافي الصادم لاتجاه حركة الزمن ، ما يزال الموقف العلمي والثقافي يثير الشبهة ، في أكثر الكلمات لطفا . هل يعقل أن العالم الذي نعيش فيه الآن ( 2020 ) على هذه الدرجة من البلادة ! 3 يوجد أحد احتمالين فقط : 1 _ أنني مجنون ، وبحالة إنكار كاملة ومنفصل عن الواقع بالفعل . وهذا الاحتمال ، آخذه على محمل الجد وبمسؤولية حقيقية . 2 _ أن بلادنا وثقافتنا ، لا سوريا الثقافية والسياسية فقط ، بحالة عته وخرف عقلي . .... أرجو منك قارئي _ ت الكريم _ ة وضع نفسك مكاني قليلا ، وتأمل الموقف . 4 الماضي ، والأمس ، يبتعد بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، إلى الماضي الأبعد فالأبعد . وهي نفسها سرعة اقتراب المستقبل ، والغد ، التي تقيسها الساعة طبعا . ظاهرة تقبل الملاحظة والتعميم بدون استثناء ، وقد ناقشتها في الكتاب الأول " النظرية " . .... أعتقد أن فكرة توسع الكون خطأ ، وسوء تفسير . بشكل يشبه سوء تفسير التجربة العلمية لوكالة ناسا . والتفسير أيضا للملاحظات المضللة ، شرحته سابقا ، وهو باختصار شديد : نحن لا نرى سوى الماضي ، وكيفما اتجهنا . ( هذه الفكرة ، الخبرة ، تستحق التأمل والتفكير ) الحاضر هو في طور التشكل دوما ، بينما المستقبل احتمال فقط ، ونحن لا نصله مطلقا ( يشبه السراب ) . ناقشت ظاهرة " استمرارية الحاضر " عبر نصوص عديدة سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع . الحاضر يبدأ وينتهي في كل لحظة بالتزامن ، حيث الحاضر مجال التقاء الزمن والحياة ، وافتراقهما بالتزامن أيضا . _ يبتدأ الحاضر الزمني من المستقبل إلى الحاضر ، على النقيض من الحاضر الحي الذي يبتدأ من الماضي إلى الحاضر . _ ينتهي الحاضر الزمني بالعكس من الحاضر على الماضي ، على النقيض أيضا من الحاضر الحي الذي ينتهي من الحاضر إلى المستقبل . .... الماضي خبرة وذاكرة وحدث سابقا ، ولا شك بأهميته . الحاضر أكثر أهمية ، فهو يتضمن الماضي ، بينما العكس غير صحيح بالطبع . الأكثر أهمية من الحاضر والماضي معا المستقبل ( المستقبل المباشر خلال لحظة ، ويمتد حتى نهاية الزمن ) . تقسيمي الشخصي لأهمية الأزمنة الثلاثة : نصف الأهمية للمستقبل ، وثلثها للحاضر ، وسدسها للماضي . 5 كل ما حدث ، كان لابد أن يحدث . فرضية فلسفية كلاسيكية ، لكنني أعتقد أنها خاطئة تماما . ( سوف أناقشها بشكل مفصل لاحقا ) .... كل فرد يشكل مصيره الشخصي ، بالفعل ، وبالمعنى الحرفي للكلمة . يمكنك أن تفعل _ي بقية هذا اليوم أحد احتمالات ، لانهائية . يمكنك الصوم مثلا عن التدخين أو الطعام أو غيره . يمكنك النوم . يمكنك البدء معركة . يمكنك البدء بعلاقة حب ، جديدة هذا اليوم 11 / 7 / 2020 . يمكنك السفر ، يمكنك الانتحار ، يمكنك تغيير الماضي .... 6 الحرية الإنسانية حقيقة ، تكشفها النظرية الجديدة للزمن بشكل غير مسبوق . وسوف أناقش هذه الفكرة بالتفصيل ، وبشكل موسع خلال الفصول القادمة . .... يصعب تصديق درجة الغباء الإنساني ، المستمر حتى اليوم ! لكل مشكلة نوعين من الحلول ، وهي واضحة ومعروفة للجميع : 1 _ النوع الأول ، الحلول السهلة ( وهي على حساب الغد والمستقبل ) . ونتيجة هذا النوع من الحلول : اليوم أسوأ من الأمس . نموذج هذا الاتجاه المقامرة والغش وانتهاك القوانين والقيم الإنسانية المشتركة . 2 _ النوع الثاني بالعكس ، الحلول الصعبة في البداية ( وهي لصالح الغد والمستقبل ) . ونتيجة هذا النوع من الحلول : اليوم افضل من الأمس . .... بحدود العاشرة يفهم الطفل _ة المتوسط بدرجة الذكاء والحساسية ، هذه المعادلة الثابتة : الحل الجيد فما فوق ، يلزمه تكلفة ( درجة الاهتمام ) فوق الوسط بالحد الأدنى . وبوضوح اكثر ، الحل الأفضل ( فوق الجيد ) يلزمه تكلفة عليا . والعكس تماما ، العمل بتكلفة دنيا نتيجته العامة تحت الوسط . .... نحن جميعا نعيش طفولتنا ومراهقتنا وفق نموذج تكلفة دنيا ، بسبب منطقي ، في محاولة لتحقيق الانسجام مع قانون الجهد الأدنى . وهو مصطلح " التقييد " ، حيث يكون الموقف العقلي للموظف ، في شركة أو مؤسسة تقليدية ، المساهمة بالحد الدنى من الوقت والجهد ، وبنفس الوقت يتوقع ويرغب بالطبع بالخصول على جودة عليا . وهذا وهم بطبيعة الحال . 6 أعتقد أن المشكلة الموضوعية ، والمشتركة ، تتمثل في تناقض المصلحة الشخصية الآنية مع المصلحة المتوسطة والبعيدة أكثر . فكرة التناقض العام بين الاستراتيجية والتكتيك تشرح مفارقة تناقض المصلحة الشخصية . ملحق الماضي يبتعد عن الحاضر ، بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة . ( حقيقة 1 ) المستقبل يقترب من الحاضر ، بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة أيضا . ( حقيقة 2 ) النتيجة ، حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر . يفهمها كل طفل _ة بعد العاشرة .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 3 ف 1
-
المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 3
-
المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2 مع فصوله
-
المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2 ف 3
-
المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2 ف 2
-
المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2 ف 1
-
المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2
-
الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 الباب الأول مع فصوله
-
المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 1 ف 3
-
المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 1 ف 2
-
المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 1 ف 1
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الجزء الأول مع أبوابه الثلاثة
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 3 مع فصوله
-
الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 3
-
الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 2
-
الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 1
-
الكتاب الخامس _ الباب 3
-
الكتاب الخامس _ الباب 1 و 2
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 3
-
الكتاب الخامس ( الزمن )_ الباب 2 ف 2
المزيد.....
-
الكونغو الديمقراطية: غوما تحت سيطرة المسلحين … دمار ونهب وال
...
-
قولوا وداعًا لأمريكا.. ترامب يُعيد تهديد مجموعة -بريكس- إذا
...
-
الخارجية الروسية: إجراءات شطب -طالبان- من قائمة الإرهاب مستم
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على أهداف لـ-حزب الله- في الب
...
-
بريدنيستروفيه ومولدوفا تتفقان على خطة أولية لتوريد الغاز
-
أبرز مواصفات الهاتف الجديد من -Nothing-
-
اكتشاف بكتيريا خطيرة في بعض منتجات الدجاج التي تورد إلى روسي
...
-
-فينشينزو.. رجل المافيا-.. عدالة العصابات وتهجير السكان لاست
...
-
العبور من الثورة إلى الدولة في سوريا
-
سعيّد يمدد حالة الطوارئ في تونس حتى نهاية العام
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|