أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - وأخيرا ...حقوق الإنسان !!














المزيد.....

وأخيرا ...حقوق الإنسان !!


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1593 - 2006 / 6 / 26 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


[وأخيرا طالب لانتوس بعدم توقع الكثير فيما يختص بقضية حقوق الإنسان، ورغم تكراره أن هذه القضية تمثل أحد مبادئ أهداف السياسة الخارجية الأمريكية، ولا يجب أن تحيد أمريكا عنها مما حدث. ] توم لانتوس العضو الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي يصرح في مؤتمر حول التطورات الأخير للعلاقات الليبية الأمريكية ـ نقلا عن تقرير واشنطن للصحفي محمد المنشاوي.
هذاالتصريح نقلناه حرفيا ليس لنقول أن السياسية الأمريكية آخر ما يهمها هو قضية حقوق الإنسان..! فهذه أعتقد أنها محسومة عند غالبية الساسة والمثقفين ربما ليس في الشرق الأوسط وحسب بل في العالم. لهذا عبرنا عن تخوفاتنا من احتمال صفقة أمريكية مع أي نظام ليس في الشرق الأوسط وحسب بل في العالم مهما كانت يداه موغلة في دم شعبه ! وأكدنا أن هذه الصفقات في المنطقة تريح كل التيارات السياسية العربية ـ قوميا وإسلاميا ـ التي ترى في هذه النظم نظم ممانعة للسياسة الأمريكية. وتغضب أيضا كل التيارات الليبرالية الجديد منها والقديم وكل الذين يراهنون على وجود عالم غربي متحضر من السذج أمثالي ! ولكن هذا الغضب يجب ألا يجعلنا نتعامل مع الأمر بطريقة النعامة وندفن رأسنا في رمال هذه السياسة المتحركة للإدارات الأمريكية المتعاقبة. لهذا علينا دوما ترك مسافة للخطأ في تحليلنا للواقع السياسي الدولي عموما والشرق أوسطي خصوصا. وإذا علمنا أيضا أن محاولات تدور تحت الطاولات وفوقها حول صفقة أمريكية ـ إيرانية. وضمن الجعبة صفقة مع سوريا وبعدها لا أحد عليه أن يتوقع الكثير بقضية حقوق الإنسان التي يتحدث عنها السيد لانتوس. ما يهمنا إذن من إيراد هذا التصريح هو التأكيد على نقطتين:
الأولى هو مدى الترابط الذي بات في العالم بين كل أجزاءه وعناصره دولا وشعوبا. ونشكر السيد لانتوس على صراحته. بمعنى أننا لم نعد قادرون على رؤية منطقتنا بمعزل عما يدور في هذا العالم أو أن نتعامل معها من أجل عزلها ـ بحجة الأنا / الآخر التي كرستها في وعينا أنثروبولوجيا بنيوية تجعل من مقولة مركزية العقل الغربي مكوسة عندنا لتأخذ مركزية الاستبداد العربي وما يتبعها من مقلات مثل الغزو الثقافي..فنحن لم نعد أساطير للإكتشاف ولسنا أيقونات للزينة.. ولم نعد نحن / وبقية العالم آخر.. ولم تعد مقولة الغزو الصقافي مقولة يمكن لنا أن نعتمدها لا مفاهيميا و إجرائيا من أجل قراءة علاقتنا بهذا العالم الذي نحن فيه. والدليل الآخر أننا نحن أيضا لم نعد كذلك لأن بات فينا كل ماهو موجود في هذا العالم من تيارات ثقافية وسياسية وخلافه ما عدا اللهم قضية نوعية السلطات العربية فهي الوحيدة التي لازالت تعتبر أن هنالك نحن وآخر..ومعها تيارات إسلاموية وقومية كلها فشلت في انتاج ثقافة متلاقحة مع هذا العالم وتريد تأبيد أنساقها الفكرية والسياسية. ثم أننا أمام وضع الشرق الأوسط الكبير بكل ترابطاته وعلى كافة الصعد فلولا الصعوبات الأمريكية في العراق ومسألة الصراع العربي الإسرائيلي والتدخل الإيراني في المنطقة عموما من خلال عدة أدوات...الخ هل كنا سنجد هذا الخيار ـ الصفقاتي ـ؟
أما النقطة الثانية فهي تتعلق بسياسات المعارضات العربية عموما والسورية خصوصا..في أسئلة حارقة ونحن لن نتكلم عن البلدان العربية الأخرى فقط عن سوريا بما يخص هذه النقطة:
في حال تمت صفقة سورية أمريكية؟ ماهو العمل؟! ومن سيحمي الشعب السوري ونشطائه؟ هنالك تيارات سياسية تتمنى بل وتعمل من خلال ما تطرحه صراحة أو مواربة من أجل إنجاح هكذا صفقة..! هنالك تيارات بحاضنها الأيديولوجي المتكلس استطاعت أن تبعد المعارضة السورية عن التعاطي السياسي مع الفضاء الدولي بحجج شتى لسنا الآن بوارد التفصيل فيها سؤال بعد عقد صفقة كيف سيتم التغيير السلمي الديمقراطي في سوريا؟...هذا السؤال هو ما يقلقنا منذ زمن ولم نجد إجابة شافية عليه ونحن نرى الوضع السوري بكل تعقيداته الداخلية والخارجية وشروط المجتمع السوري المنهك بلقمة عيشه وانقساماته وجهوياته الثقافية والسياسية..الخ والبعيد عن هموم العمل الديمقراطي. ونقول في ختام سؤالنا هذا:إذا لم يكن هنالك صفقة والنشطاء في السجون ومقطوعة سبل العيش أمامهم فماذا سيكون عليه الوضع إذن بعد أن يتشرف عضو كونغرس آخر ويقول:[ لا تتوقعوا الكثير في قضية حقوق الإنسان في سوريا

ـ التصريح مأخوذ عن تقرير واشنطن للصحفي محمد المنشاوي على هذا الرابط
http://www.taqrir.org/showarticle.cfm?id=394



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو القعقاع وميشيل كيلو نص السلطة في سوريا
- الفتنة صاحية
- نحو ميثاق شرف للمعارضة السورية رأي
- رايتي بيضاء ..اعترافا مني بالهزيمة
- إعلان دمشق بيروت والاعتقالات الأخيرة
- صفقة في الأفق أم نجاح في القمع؟
- حماس إلى أين؟
- المثقف المعارض..رؤية بسيطة - تأملات .
- حماس تنع شهيدها الزرقاوي !!
- لليبرالية تاريخ..الليبراليون العرب بلا تاريخ
- الزرقاوي عميل للسي أي إيه وربما للموساد أيضا ؟
- السوريون بين السلطة والشرعية الدولية
- الشارع السوري مغيب أم غير معني؟
- الخامس من حزيران مشهد يومي
- ليبرالية بلا ليبراليين ..نص بلا حامل
- نكبة عائلة أم نكبة وطن
- رد على أسئلة صامتة لا تدفنونا أحياء
- إعلان دمشق وجبهة الخلاص
- رسالة من الخارج
- الديمقراطية في سوريا والرسملة


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - وأخيرا ...حقوق الإنسان !!