أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي وتوت - تنوير أهل العراق .... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء السادس














المزيد.....

تنوير أهل العراق .... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء السادس


علي وتوت

الحوار المتمدن-العدد: 1594 - 2006 / 6 / 27 - 09:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لازلنا في مرجعية الأثنية وهي من المرجعيات الفاعلة في الشخصية العراقية ومجتمع العراق، ولازال هناك أيضاً:
(ج) التركمان : يؤلف هؤلاء مكوناً عرقياً له بعده الجغرافي الواضح أيضاً، فهم يسكنون في البقعة الفاصلة بين المناطق الكردية والمناطق العربية. ويسكنون قضاء تلعفر والقرى المحيطة به وبعض القرى القريبة منه الواقعة على الضفة اليسرى لدجلة في جنوب شرقي الموصل وأربيل وديالى في قضاء خانقين ومندلي وبدرة وقرلزباط، ولكن انتشارهم يتركز في مدينة كركوك ونواحيها (داقوق وطوزخورماتو وقره تبه وألتون كوبري وكفري)، إذ تأتي هذه المدينة في المرتبة الثالثة من حيث تنوعها العرقي (وذلك بعد مدينتي بغداد وديالى) لكنها الأولى من حيث شدة الاختلاف والتنازع عليها من قبل سكانها من جهة، ومن قبل الإثنيات الثلاثة المهمة الموجودة في العراق (والمقصود بهم العرب والأكراد والتركمان) من جهةٍ أخرى. والهدف من النزاع واضح فهو اقتصادي يتمثل بما تملكه أراضي هذه المحافظة أو المنطقة من خزين هائل من البترول والغاز.
وذهب نظمي في دراسته إلى أن التركمان يأتون في المرتبة الثالثة من حيث عددهم (111000)، ويشكلون ما نسبته (4.6%) من سكان العراق. بينما يكاد التركمان بمختلف طوائفهم (سنةً وشيعة) يكونون ما نسبته (2% ) من مجموع سكان العراق وفقاً لإحصاء السكان في عام 1947.
(د) الفرس: لقد ظلت الأقوام الإيرانية تمارس تأثيراً كبيراً على العراق من الحدود الشرقية، خصوصاً من الناحية السياسية العسكرية. إن أية نظرة سريعة لتاريخ العراق تكشف عن الحقب الطويلة التي ظل فيها العراق محتلاً من قبل الدول الإيرانية، ابتداء بالميديين ثم الفرث ثم الاخمينيين ثم الساسانيين.
وعلى الرغم من الاحتلال الفارسي الطويل لأرض العراق ـ ما يقارب الألف عام، وتقريباً منذ العام (539 ق.م.) حتى دخول العرب المسلمين أرض العراق (637 م) وقد اختلف الفرس، لكن لم تختلف أثنيتهم (أخمنيون وبارثينيون أو فرثيون وساسانيون)، راجع (طه باقر: مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، بغداد، مطبعة الأديب، 1956، ج 2، ص 399 وما بعدها، وراجع: العراق في التاريخ (لمجموعة من المؤلفين، وإشراف وتقديم: صالح أحمد العلي)، بغداد، دار الحرية للطباعة، 1983، ص235) ـ على الرغم من هذا الاحتلال الفارسي الطويل في العصور القديمة، فإن ذلك لم يجعل أهل العراق يستكينون للمحتل، وكان أن حدثت ثورات عدة، ومعارك كبرى قاتل فيها أهل العراق من أجل حرية بلدهم، يذكر التاريخ لنا موقعة ذي قار الكبرى. ومع دخول الفرس في الإسلام بعد أن فتح العرب بلادهم، اندمجوا في الأمة الإسلامية، حتى وصل الأمر في العهود العباسية المتأخرة إلى أن تكون الدولة بكاملها تحت السيطرة البويهية، وذلك خلال الأعوام 334-447هـ (الموافق للعام 946 -1055م). وفي الفترة العثمانية استمر الصفوييون وبعدهم القاجاريون. ومنذ مطلع العصر الحديث تزايد حجم الفرس في العراق الذي قدر له أن يقع تحت الاحتلال الإيراني مرة أخرى بعد أن استطاع الشاه إسماعيل الصفوي احتلال بغداد عام 1508 وحتى الاحتلال العثماني للعراق عام 1534 والذي استمر طويلاً حتى الاحتلال الإنجليزي للعراق عام 1917 (ما عدا بعض سنوات السيطرة الفارسية 1623-1638).
وذهب نظمي في دراسته إلى أن الأقلية الفارسية كانت تأتي في المرتبة الرابعة من حيث عددها بعد العرب والأكراد والتركمان، وتشكل ما نسبته (3 %) من سكان العراق. فيما ذهب بطاطو في دراسته إلى أن الفرس الشيعة كانوا يأتون في المرتبة الرابعة من حيث عددهم، ويشكلّون ما نسبته (1.2%) من سكان العراق بحسب إحصاء عام 1947. وقد قامت الدولة العراقية بحملتين كبريين لتهجير العراقيين من ذوي الأصول الإيرانية في سبعينات القرن الماضي.
(هـ) الأرمن: هم مسيحيون من أتباع الكنيسة النسطورية الكبرى المؤسسة في آسيا القرون الوسيطة. وكانوا يسكنون في بلادهم أرمينيا وفي الجزء الغربي من تركيا، وذلك قبل قيام الحرب الكبرى بينهم وبين الأتراك. لكن الحرب التي قام بها العثمانيون لإبادتهم أرغمتهم على الهجرة فتركوا بلادهم. فهاجر قسم منهم إلى بلاد القفقاس، بينما هاجر القسم الآخر منهم إلى العراق بعد الاحتلال، وسكنوا فيه. وهم يمتازون بمهارتهم في الحرف والصناعات الدقيقة (وهم في ذلك يماثلون الصابئة).
وذهب نظمي في دراسته إلى أن الأرمن كانوا يأتون في المرتبة الخامسة من حيث عددهم بعد العرب والأكراد والتركمان والفرس، ويشكلون ما نسبته (1.2%) من سكان العراق.



#علي_وتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنوير أهل العراق ..... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الثان ...
- تنوير أهل العراق ..... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الراب ...
- تنوير أهل العراق ..... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الثال ...
- تنوير أهل العراق... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء الأول
- في المضمون الاجتماعي للفن....قراءة أولية في سوسيولوجيا الفن ...
- في المضمون الاجتماعي للفن.... قراءة أولية في سوسيولوجيا الفن ...
- المؤسسة العسكرية في الدولة العراقية السابقة 1-2
- المؤسسة العسكرية في الدولة العراقية السابقة 2-2
- عراق (واحد) أم (موحّد)...... عن أيّ مجتمع عراقي نتحدث ؟
- في الاجتماع السياسي للعراقيين ....عن أيّ مجتمع عراقي نتحدث ؟
- في أبعاد العولمة ومستوياتها
- انتهاكات حقوق الطفل في العراق 1-2
- بيئة الإنسان من منظور الثقافة والمجتمع
- 2-2 انتهاكات حقوق الطفل في العراق
- في مفهوم المواطنة ... وحقوق الإنسان


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي وتوت - تنوير أهل العراق .... هل يعرف العراقيون بعضهم ؟ الجزء السادس