أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير محمد ايوب - مّسْخَرَةُ الضَّمِّ ملهاة وسراب إضاءة على المشهد في فلسطين المحتلة














المزيد.....

مّسْخَرَةُ الضَّمِّ ملهاة وسراب إضاءة على المشهد في فلسطين المحتلة


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 10 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مّسْخَرَةُ الضَّمِّ ملهاة وسراب
إضاءة على المشهد في فلسطين المحتلة
المسألة في فلسطين ومعها ليست رمادية . ولن تكون جزئية أو انتقائية . الصراع مع العدو وجودي شمولي جمعي . لا يجوز فيه ومعه إلا الإصرار على أن نكون أو نكون ( مش لا نكون ).
الاحتلال ليس قدَراً شائناً وإن كان مصيبةً . شريطة الإيمان المطلق ، أنّ الأنبل والأصوب والأفعل لوضع حدٍّ له ، هو إشهار كل أسلحة القوة بالتلازم في وجهه . وبالتوازي ، مقاومة مصائب المتواطئين من كلاب الصيد العربية ، ومصاعب اتباع الوهم والضلال والفتات ، من أشباه الرجال والمجاميع والجماعات المتخاذلة والصامتة .
يُقال أنّ مسرحية الضم التي يروج لها ، هي كتوأم لمسرحية غصن الزيتون ، ومصيبة سلام الشجعان ، ترتكب كل دقيقة موبقة في فلسطين ، عبر متصهينين من اوسلويين ( لأن بعض الأوسلويين لم تكتمل صهينتهم بعد ، فهم ما زالوا في مرحلة الوهم الأبله ) .
بالطبع وبالتأكيد ، فلسطين تعج بأصحاب البسطات والالقاب والمناصب والمكاسب . في دهاليز المصالح الصغرى ( اسرية او عشائرية ، تنظيمية او مصلحية ) ، ممن لا يقلون أوسلوية عن أرامل وأيتام ولقطاء وصغار عبيد أوسلو ، سيئة الصيت والسمعة والمصير . أما المُقعدون على مساطب المسرح الرسمي في وطن الجبارين ، فهم بلا شكّ ، أكثرهم تراجيدية .
لم تغفل لعنة غصن الزيتون وسلام الشجعان ، ولن تغفل ملهاة الضم ( وكأن هناك شيئا لم يضم حتى الان ) ، أيّ مفصل في الصراع مع العدو إلّا ولوثته . بدءا من طُهر النوايا ، وأوّل الرصاص والحجارة ، المتوضئ بشلالات من دم أطهر الشهداء ، ووجع الجرحى ، وإرادة الأسرى الفولاذية ، وصبر ملايين الجبارين ، ممن هم تحت الاحتلال ، ومواجع الشوق في المنافي القريبة والبعيدة .
تلفتوا حولكم وفي كل اتجاه ، لترطم ابصاركم واسماعكم وقلوبكم وعقولكم ، ببنادق مؤجرة لحماية العدو وأمنه . إنكشاريون يلوثون الوجدان الوطني ، ويحاولون تجفيف منابع العنفوان فيه . يجهضون بشكل مبرمج عزم الشباب واراداتهم . تمجيد لقديم الاصنام وجديدها . مزارع وتكايا واقطاعيات اسرية ، تلد كل يوم أكلة الجبنة ، من ابناءٍ وأحفادٍ وأقرباء وأنسباء وأبناء حارات . حرائر تُغتصب . بطونٌ تُجوّع لسلب إرادتها أوإلهائها أو تدجينها . تزاحم حول بؤر النهب والسلب واللّهط والشفط والعَرْط .
وبسوء نية او بصيرة او عن جهل ، يأتيكم من يعيب على الموجوعين إن إرتفع لهم صوت أو صرخوا . الله يرحمك يا مظفرالنواب . قُلْ لهم للمرة المليون : أولاد القحبة ، ألا تصرخُ مُغتَصَبَة ؟!!!!
أيها المتخمون بفضل مناصبكم ومكاسبكم ، لا يعيبَنَّ أحدٌ منكم ، على أيٍّ من الجبارين في فلسطين أوخارجها ، إنْ تأفَّفَ أو تشكَّكَ أو شتم . فالمشاهد التراجيدية متواترة ، ترهيب وتجويع وترويع ، تكاد أن لا تفصل بين مآسيها بُرهة استراحة ، منذ انطلاق العرض الأوسلوي ، المتصل منذ أكثرمن ربع قرن . أخشى ما نخشاه ، أن لا يغادر المسرح ، إلا كما توقعت هاملت الشكسبيري ، بمصرع كل الحواة ، اخيارهم واشرارهم .
فهم أناس فضّلوا حماية مصالحهم على حماية ناسهم . يحتمون في ظلال عدو ما زال يتعاطف معهم . متغافلين عن حقائق الحياة التي تؤكد : أنّ " الثوب المستعار " ، لا يغطي عورة ، ولا يمنح دفئا او أمانا . لن يستطيع أحد أن يحشو قلوبكم بشي من العز ، مادمتم ترغبون بذل الاحتلال .
ولاننا موقنون ، ان كل ما يدور فيكم أو من حولكم أو يُعدُّ لكم ، لا يتحكم فيه أحد غير طمع شهواتكم ، وفساد هوانكم على انفسكم ، قبل اعدائكم ، لن نبكيكم ، وبالطبع لن نقبل بكم عزاءً ، إن كنتم لا تعلمون .
‏الاردن – 9/7/2020



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قامات وهامات لن تموت أُسودُ رام الله الخمسة– رحيل من الشرق ا ...
- فلسفة الصِّرْصار !!!
- أمُّ هارونٍ - سوقُ نِخاسةٍ البائعُ فيه تابِعٌ -
- يا أمة تضحك من جهلها الأمم المسؤولية المجتمعية اهتمام ايجابي
- المراجعة والتراجع والرجوع في الحب عشوائيات في الحب – العشوائ ...
- خِذلانٌ لا يَصدأ عشوائيات في الحب – العشوائية 29
- ملامح وأقنعة عشوائيات في الحب العشوائية 28
- جدلُ الركودِ والتحرك في الحب عشوائيات في الحب – العشوائية 27
- جدل القلب والعقل عشوائيات في الحب - العشوائية 26 إ
- يا أمة تضحك منْ جهلها الامم إنه الله ، يا عشاق الحياة
- الحب الصاخب عشوائيات في الحب – العشوائية 25
- البشرية بين مَوتٍ وبائيٍّ ، وأنانيةٍ أعقد يا أمة تضحك من ج ...
- رب ضارة نافعة يا امة تضحك من جهلها الامم
- تورُّمُ الشَّراكات عشوائيات في الحب – الثالثة والعشرون
- بعضُ الحب مُؤذٍ عشوائيات في الحب – العشوائية 22
- سَلَفِيَّةٌ في الحب عشوائيات في الحب - العشوائية 21
- وكما انت تعال ... عشوائيات في الحب – العشوائية العشرون
- إبْحَثْ عنِ امرأة عشوائيات في الحب - العشوائية 19
- حكاية بِرٍّ
- وحْدَها تَعْرِفُ ... ! عشوائيات في الحب – العشوائية 17


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير محمد ايوب - مّسْخَرَةُ الضَّمِّ ملهاة وسراب إضاءة على المشهد في فلسطين المحتلة