أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مازن كم الماز - ما تعنيه السياسة و أن تكون سياسيا أو مثقفا سياسيا مؤدلجا














المزيد.....

ما تعنيه السياسة و أن تكون سياسيا أو مثقفا سياسيا مؤدلجا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 6614 - 2020 / 7 / 9 - 20:42
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يقوم السياسيون و المثقفون المؤدلجون بأسوأ المهام و الوظائف في الجماعات البشرية , إنهم من يعطي الأوامر بالذبح و القتل و الموت لمن يعتبرونهم أفراد الجماعة التي "يمثلوها" أو ينصبون أنفسهم "قادة" متوجين و مستحقين لها , إلى جانب الأوامر بالنهب المشروع لأفراد جماعتهم الأضعف أو الجماعات الأخرى التي تقع تحت رحمتهم و كل أشكال التنمر الأخرى بالضعفاء و العاجزين عن الدفاع عن أنفسهم الذين يضعهم حظهم العاثر في طريقهم .. يقوم المثقفون المؤدلجون فقط بتبرير كل تلك المزاعم بالسيادة و الحق الحصري بالسلطة و تبرير كل تلك الجرائم و تطهير ضمير ساداتهم و الجماعات التي يدعون الدفاع عنها و تمثيلها من الجرائم و الدماء و الأهوال التي صنعتها أيديهم .. قتل الملايين بيد ستالين و ماو و خوجه و قبلهم لينين و تروتسكي و غيرهم من قادة البروليتاريا و آباء الشعوب المتآخية .. على سبيل المثال لا الحصر و بسبب ثقة ستالين المبالغة بتطمينات هتلر و نتيجة أخطائه التكتيكية خاصة في السنوات الأولى من "حربه الوطنية العظمى" أسر و ذبح ملايين الشباب الروسي دون أي معنى .. في ستالينغراد كان متوسط عمر كل جندي سوفيتي يقوده مصيره إلى هناك يتراوح بين يوم و ثلاثة أيام .. في غاليبولي عند أبواب استانبول أخبر مصطفى كمال ( أتاتورك فيما بعد ) جنوده أنه لا يأمرهم أن يقاتلوا بل أن يموتوا ليعطوا فرصة لتعزيز الدفاعات المنهارة بالإمدادات المنتظرة .. لن أحدثكم عن الامبراطور الياباني الذي أرسل آلاف مؤلفة من شباب بلاده في موجات انتحارية مجنونة بلا جدوى و لا خصمه ماك آرثر الذي كان بين خيار إرسال آلاف الشباب الأمريكان لموت عبثي أو آلاف المدنيين اليابانيين لموت مشابه .. سخر العفيف الأخضر من انتصارات أكتوبر التي كلفت آلاف الشباب العربي و اليهودي المتحمس حياتهم فقط بهدف تحريك الوضع السياسي الراكد .. لا أعرف كم يدرك السياسيون و مثقفوهم ذلك لكن وظيفتهم هي أكثر الوظائف فتكا و إثارة للرعب و إنتاجا للآلام و المآسي بين البشر من أي شيء آخر , أكثر بكثير من كل طواحين الهواء التي يقولون أنهم يحاربوها .. أن تكون سياسيا و مثقفا مؤدلجا يعني أن تزعم أنك وحدك دون كل خصومك , و أولا و قبل أي شيء , دون أي إنسان آخر على هذه الأرض , من يملك الحق في إصدار أوامر قتل و نهب و سحل و قمع ليس فقط خصومك , بل كل إنسان .. أنك وحدك تملك الحق في "قيادة" كل الآخرين , أن تأمرهم , تسجنهم , تعفو عنهم , تجبرهم على السخرة , تمنحهم , تحرمهم , تأمرهم بقتل خصومك أو من يعارضك أو الموت في سبيل ذلك .. أنك وحدك تملك الحق في أن تحدد من سيعيش و كيف .. أنك وحدك من يعرف , ليس هذا فحسب , بل الوحيد الذي يعرف كل شيء , الوحيد الذي لا يخطئ و لا يأتيه الباطل من أمام و لا من خلف , الوحيد المخول بإصدار أحكام التكفير و التخوين و الردة و الخيانة العظمى و شيطنة الآخر و تجريد كل خصومك بل كل من لا يشبهك من إنسانيتهم التي تحصرها بك و بجماعتك المزعومة و ساداتك , الوحيد الذي يجب على الجميع أن ينصتوا له , فقط أن يستمعوا و يطيعوا , أنك و كل ما تقوله و تقدسه و من تخدمهم , أنكم الوحيدون الذي يمنع انتقادهم و مناقشتهم .. المهمة الموضوعة أمام المثقفين العضويين أو شعراء القبائل وفق مصطلحاتنا العربية , هو تبرير ذلك كله ..



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعزاء في حركة الإخوان المسلمين في سوريا , تعليقا على مطالب ...
- الحرية و العدالة و حقوق الإنسان
- نحو سوريا مدنية ديمقراطية
- نحن و ما بعد الحداثة
- أم هارون : بين شيطنة الفلسطيني و أنسنة اليهودي و مهاترات الأ ...
- إلى عالم جديد , لا يختلف كثيرا عن العالم القديم
- نصيحة لينين للفقراء و الفلاحين و المضطهدين في أوقات الثورات
- خواطر رمضانية كورونية
- الكورونا , الثورة , الثورة المضادة , الرأسمالية , ما بعد الح ...
- ما بعد قدوم غودو الربيع المفترض
- بيان بمناسبة ذكرى الثورة السورية العظيمة
- عن الثوار و قبائلهم و المن و السلوى
- هزيمة الكورونا و الموت
- تعليق على بيان الرفاق الاشتراكيين الثوريين : هزيمة جديدة للإ ...
- الكورونا : عقاب من الله أم ابتلاء أم مؤامرة أم فيروس أم
- الصدفة تحكم العالم
- ثوار أحرار ح نكمل المشوار
- بين عدمي و إنسان إنساني جدا
- مقامة الحدود التركية اليونانية
- سهيل عرابي السجين السياسي الأناركي يكتب من سجن إيفين سيء الس ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مازن كم الماز - ما تعنيه السياسة و أن تكون سياسيا أو مثقفا سياسيا مؤدلجا