رزان الحسيني
كاتبة ادبية وشعرية، ومترجمة.
الحوار المتمدن-العدد: 6613 - 2020 / 7 / 8 - 09:06
المحور:
الادب والفن
أهيمُ بعقلي،بهذه الخضرةِ المشرقةْ
وتلكَ السماء المبهجة،ذات اللون الموحد
للناظر..وعدة الوان في الحقيقةْ
أهيمُ بعقلي،بهذا القِفار الشديد الفسيحْ
ووحشة الاشباح هذهْ..حيث استنبط من مُخيلتي
هذا الإشراق..وتلك البهجة.
أنا أُطيَّر الطيرْ..حيثُ لا يوجد
إلا الريح تصفرُ في شساعة الفراغ
وأُجيز للشجرةِ الواحدة
أن تنمو ملونةً،بإذن عقلي
وأدعْ الزهرَ ينمو ثم يُزهر..ثم اسمحُ للزهرةِ
أن تجعل بتلاتها متباينة الالوان..كما الناس
ادعها تنمو حيث لا يوجد
إلا نبتة الصبار،وبضعة زهورٍ بريةْ
تنمو هنا وهناك..بين الحجارة
أهيمُ بعقلي وأنظرُ الى الاعلى
حيث يتجه الطيرُ بعيداً ،حيث منفى المياه
وحيث تميلُ قمم الاشجار عالياً،تنشدُ من في الاسفل
عما يفوتهم من جوهر التحليق.
ثم اتسائل..
كيف أُقنع حمام الهزاز..بأن الوجود ليس في الخيلاء
او التميزُ في الصور.
ام كيف أُقنع الزاجل،أن يكُفَّ عن الوفاء
والعودة الى نقطةِ الإقلاع بعد تحليقه..
حاملاً أفكار الآخرين.
وكيف أُقنع البشريَّ حين ينفُخ على زهرِ الهُندباء
لا ليجعلها حُرةً من عبودية الساق
بل ليطلق عنان إبتهالات التمني،والأمل
أنهُ ما من أمل..يرنو اليه
في إنهاء حياة زهرة.
#رزان_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟