مصطفى الشيحاوي
(Mustafa Alshihawi)
الحوار المتمدن-العدد: 6613 - 2020 / 7 / 8 - 01:29
المحور:
الادب والفن
اختبأ في القعر حتى لاتراه السفوح
ولا تبحث الرياح عن خصلاته
نجا من الرغبة في الصراخ وانكفأ كطائر
أجفله ظلّ طائر
المرأة التي أحبّ تبددّت بين أبراج التعاسة والسّعد
والوطن الذي تخلّل الضلوع ونما ,لم تقم له وزنا, طيوره المهاجرة
والرفقة ذهبوا الى التبغ بذاكرة محطمة
ولما ارادوا البكاء كانت الينابيع قد انسحبت
بليل اظلم على دموع من رماد .
اختبأ في السفوح ليجرّب انه على قيد الحياة
وانه لا زال هائما برغبة من رقصوا بسهول سومر
يوم بعل كان يقود عربات اللهفة و الغلال
فهبت عليه طفولة تساقطت من أراجيح القنب
تحت ظل السنديان
فابتسم
وفي البعيد كان جديان يقضمان المروج
ويصعدان نحو ياقوتة السماء
أختبأ تحت ياقوتة السماء كسلحفاة اكتشفت خارجها من جديد
أخرج الرأس من قوقعته
وبكا بسعادة وزهو
عندما سقطت كآبته كمسامير نعش
في بئره القديم !
#مصطفى_الشيحاوي (هاشتاغ)
Mustafa_Alshihawi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟