أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهناز أحمد علي - نساء في استوكهولم 6














المزيد.....


نساء في استوكهولم 6


شهناز أحمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6610 - 2020 / 7 / 5 - 19:43
المحور: الادب والفن
    


قبل سماعها الخبر، كان ذاك الصباح يشبه عشقها للفصل الخريف وشعورها كأن أحدهم يقرأ قصيدة حب لعاشقة ما ... في أزقة جامعة حلب.
إنه خريف يفوح منه رائحة أمهاتنا وهن يجبلن أحلامهن مع مونة الشتاء بإنتظار القادم المجهول في قرانا المنسية على خرائط الشرق. لكن حتى تلك الأحلام البسيطة حرمت عليهن، إنها لعنة التاريخ والجغرافيا التي بدأت منذ زمن بعيد ... وها هي الحرب في سوريا تبارك تلك اللعنة ..... لعنة رفض الأخر لك ولم يعد يهم كثيراً من يكون الاخر ذاك ما دام الالم والإهانة التي يحس بها ذاك الرجل العجوزالذي ترك منزله ومدينته اكبر من الحزن نفسه، يصرخ بأعلى صوته امام شاشة احدى القنوات الفضائية قائلاً: " لو إن اردوغان رجل لواجهنا وجهاً لوجه في سري كاني، وقتها لطردناه ولحقناه حتى انقرة". نعم يا عماه لا نملك الطائرات كي نحمي كبريائك وأرضك ..... لكن الله وهبنا نساء شجاعتهن من شجاعة الأسود حيث يهابهن مرتزقة أردوغان ورافعو الرايات السوداء......
انتابها شعور غريب وكأنها لاول مرة ترى الظلام في شوارغ استوكهولم، الطريق الى مكان عملها كان طويلا جداً في ذاك اليوم، أنوار السيارات التي تمر بمحاذات سيارتها لم يكن لها القدرة على اعطاء الضوء وكأن العالم كله قد تواطأ مع رايات السود وما شابهها. تتنقل وبسرعة بين اذاعات مختلفة علها تسمع خبراً، تعليقاً، تضامناً، رفضأ للعدوان والقصف الهمجي على قرانا ومدننا علها تغير رأيها بديمقراطيتهم التي تغنت بها وحلمت بما يشبهها في بلدها. بينما اصابهعا تغيرأزرار الراديومتنقلة بين المحطات الإذاعية المختلفة حلقت روحها بعيدا حيث شوارع سري كاني وصديقتها التي تعشق كسر الحواجز والمألوف، رفاقها واجتماعاتهم التي كانت تناقش حتى احوال نيكاراغوا وتنسى او تتجاهل كيف سنقنع الأخواني والبعثي واللا منتمي السوري بحقنا، كيف سنشرح لهم ان صلات أمهاتنا تشبه الشمس في واشوكاني ولهن القدرة على التواصل مع الله عز وجل علماً أنهن لا يجيدن سوى لغتهن الكردية، بانتهاء الإجتماع قرروا الذهاب معاً لمنتزه "سيروب" حيث روح آرام ديكران وعيشه شان تفرحان .. هناك حيث أحلام صبايا الكورد و السريان والعرب والأرمن تلتقي مع أغانينا التي تشبه رواياتنا وقصة ممو و زين.
. النقاش الدائر بين المذيعة والمتصلة قطع سلسلة أفكارها لتعود لإستماع لإذاعة استوكهولم ثانية
صدمها بل أذهلها البرنامج التي تذيعه اذاعة استوكهولم، كانت المذيعة متأثرة جداً وتؤيد المواطنة المتصلة ومفاد شكواها إن فرسها وبعد عدة زيارات للمستوصف المعني بتقديم العلاج للحيوانات لم يحصل على المعالجة المطلوبة وضرورة أخذ المسؤليين مسألة صحة الحيوانات بشكل جدي وقالت بالحرف الواحد إن نفسية الفرس تعبت ويجب أن لا تكرر الأخطاء الطبية تلك.""
أغلقت الإذاعة ولفها حزن لا يشبه حزن ايلول ولا قصائد الالم في اعين أمهات سوريا ... بل يشبه صراخ محمد والم جسمه المحروق. نعم إنه من أبسط حقوق فرسهم أن لا يتعب نفسيأُ، ومن حقها أن تخبئ مواويل عيشه شان التي يرفرف عبقها في سيروب في روحها كي نحمي حلم عمنا القابع في إحدى المدارس التي تأوي المهجَرين لربما لعنة التاريخ ذاك تتركنا ذات الصباح.



#شهناز_أحمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء في استوكهولم 5
- جيجك .... انهم يهابون لبواتنا
- نساء في استوكهولم - 3 -
- آذار ... وأمهات السوريات
- الرابعة عصرا-
- الأسد يرحب يالمعركة
- نساء في استوكهولم2
- الغرفة , الحارس
- المدينة الجامعية
- المرأة والعنف
- نساء في استوكهولم
- نوشين ربما تنبت أحلامنا
- مقتل دعاء والجبن الاجتماعي
- المراْة الكردية والنضال السياسي في كوردستان سوريا


المزيد.....




- تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv ...
- الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ ...
- دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
- مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-المترجمة الغامضة- الموظفة في مك ...
- مصر.. السلطات تتحرك بعد انتحار موظف في دار الأوبرا
- مصر.. لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة موظف بدار الأوبرا بعد أنب ...
- انتحار موظف الأوبرا بمصر.. خبراء يحذرون من -التعذيب المهني- ...
- الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم -نسيج ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهناز أحمد علي - نساء في استوكهولم 6