آرام كربيت
الحوار المتمدن-العدد: 6610 - 2020 / 7 / 5 - 14:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأخوان المسلمين سعداء جدًا هذه الأيام، لأن الرضا الأمريكي عن أردوغان وتركيا في الأوج.
لقد تحول هذا البلد الكبير والجميل إلى مجرد أداة تنفيذ رخيصة للسياسة الأمريكية في تمزيق البلدان العربية الواحدة تلو الأخرى.
دخلت ليبيا لتأخذ عائدات النفط من جوفها، تضعه في حسابها، لتكون عونًا، مصروف جيب، في توسيع حروبها على الدول الأخرى.
ليبيا ليست إلا المحطة الأولى في التوسع والتمزيق والتقسيم، ولن يقف في طريق الأتراك أية قوة، لأن أغلب الدول مكبلة بالقرار الأمريكي، منها مصر وتونس والجزائر والسودان وغيرهم.
وأوروبا عاجزة، ضعيفة، لا تستطيع أن تستقل، خوفًا من هذه الولايات المتحدة.
سيتوسع أردوغان، ويمزق القارة الافريقية، وأوروبا وآسيا.
تركيا شبيح برتبة دولة.
وأردوغان سيبقى في السلطة، لأنه يتقن الدور، وديماغوجي رخيص، خرج من بيضة الأخوان.
سيبقى إلى أن يتم صنع شبيح أخر، براغماتي مبتذل مثله.
الأخوان، كانوا وما زالوا تنظيم خدمي، قميء، منفذ للسياسات الأمريكية، سيفها الوسخ في ضرب هذه الدولة أو تلك.
قلت قبل أيام، القرن الواحد والعشرين سيبقى قرنًا أمريكيًا، وستبقى تركيا رأس حربتها في ضرب العالم القديم، وعندما تنجز المهام المؤكل إليها سيتم تمزيقها إلى أجزاء.
النظام التركي والأخوان يتبجحون اليوم، عقولهم لم تعد تحملهم من كثرة الانجازات التركية، قوتها العسكرية الضاربة في مناطق كثيرة من العالم، وكأنها دولة عظمى. ومصدقين أن هذا كله دون غطاء أمريكي.
نسوا او تناسوا علمانية الدولة التركية، وكرههم لها، وقبلوا كذب أردوغان في تسويق نفسه إسلاميًا.
نعود ونكرر: تركيا ليست دولة إسلامية، أنها دولة علمانية، بيد أنها لا ترقى إلى مستوى مرياع
#آرام_كربيت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟