داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 4 - 19:37
المحور:
الادب والفن
(1)
غابرييل العجوز
اسقط زجاجة صبري-
أرضًا
فرجعتُ أتسلى
بكأس الذكريات.
(2)
مذاقُ الوقت
لا يثير شهيتي
لأن ذائقتي مُغطاة
بأوراق الدفلى.
(3)
قنينة الاوكسجين
أوشكت على النفاد
بينما كنتُ
أُداعب (حُلمات) كورونا.
(4)
كاميليا..
وحدها التي
تعرفُ أسرار جنوني
ففي كل مرّة
تزرق فخذي
بـ "انبوبة منعشة".
(5)
حمّى الانتظار
تعزفُ
على أوتار ذاكرتي
أنغاماً
بطعم الشجن.
(6)
كلمّا قرّبتُ الكأس
الى شفتي
أجده فارغاً.
فأسئلة خمرتي
ما عادت تُملئ الفراغات.
(7)
لا أُحبذ
ارتداء (كمامتي)
فأنا ميتٌ
يحاور محطات الوداعْ.
(8)
الانينُ لا يفارقني
منذُ طفولتي؛
فأنا والانين
وُلدنا توأمين.
(9)
ادفنوا معي
(كمامتي) السمائية
كشاهد عيان
ما بعد الموت.
(10)
أنا لستُ مصاباً
بـ "كوفيد"
أنا مصابٌ – منذ طفولتي –
بداء العوز.
(11)
خمرة التفجّع
ما عادت تنتشيني
لأنني ارتشفتُ المحنة
بقارورة الاحزان.
(12)
كوفيد..
وحده الذي
يعرف اسباب علتي
لأنه ينام معي
على سرير السُعال.
(13)
الشيب
يمتطي هامتي
كأنه (اهرامات الجيزة).
(14)
لولا هتلر
لمْ يُكن (كفاحي)
معلقاً على رفوف المكتبات!
والرفوف هي الاخُرى
سأمتْ (كفاحي).
(15)
يقاسمني سُعالي
يسرق تنفسي
لا يعبه "بكمامتي"
المتربعة على عرش انفي
يتحدى قفازاتي
يتحدى..
حتى ذلك السائل
المعروف بـ "الديتول"
يا له من كوفيد
عنيد!.
بغداد- 4/ 7 /2020
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟