أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان الفرج الله - اشعر بالعار لأنك من الناصرية















المزيد.....

اشعر بالعار لأنك من الناصرية


قحطان الفرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 6608 - 2020 / 7 / 2 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"هاي الجلمة شمحلاه الريس سيد عادل) اهزوجة استقبل بها أحد المهاويل (عادل عبد المهدي) في بدايات عودته للعراق، متنبئـًا بكونه سيكون رئيسـًا للعراق... ويا لها من حقيقة مرة خطت بأبشع حروف تاريخ العراق الحديث.
طالما كان العنف هو سد الموقف في حياة العراقيين السياسية منذ تشكيل الدولة الحديثة في عشرينيات القرن الماضي على الأقل، وطالما تلمسنا بقعة الضوء في كل قادم لعله يعطي الناس شيئًا من حقوقها و الحياة شيئًا من الأمل، كنا نتلمس فجرًا جديدًا في اختلاف الكتل وانقسامها كي تؤول الأمور إلى رجلٍ فتح عينيه على الشيوعية الماوية وبعثية الحرس القومي، وهو رجل الاقطاع، ودعوجي ينازع من اجل الوصول للسلطة مجلسي ثورات الإسلام السياسي إلى المتحرر بجبه إسلامية هجينة، هذا الخليط غير المتجانس (عادل عبد المهدي) رجل ليس له من اسمه نصب.
تربع على الكرسي وكان أبشع من حكم العراق في حقبة ما بعد الدكتاتورية، هذا الرجل الهرم الفاقد للكاريزما، بصوته النحيل الذي يشعر المتلقي بالغثيان، صال وجال في دول الشرق والغرب من أجل كسب التأييد وبعد أن يأس تمامـًا حان الوقت لتثنى له الوسادة، جيء به كمرشح للتسوية في أزمة انسداد كبيرة بين الكتل السياسية.
(وأول هدته شرم تراجيه) ... حيث هدد وارعد بعد القبول بأي تدخل في تشكيل الحكومة وأطلق موقعـًا الكترونيـًا لاستقبال أسماء المرشحين من العراقيين الراغبين في منصب وزير في مسرحية هزيلة. 
انهالت السير الذاتية بالآلاف فالكل يرغب أن يفوز بقلب ليلى وفي الكواليس يُكتشف عن خدعة كبير، فلا يوجد أحد لم يتدخل في تشكيل هذه الحكومة إلا شخص واحد هو عادل عبد المهدي نفسه!!!
يذهب للبرلمان ليقرأ برنامجـًا حكوميـًا لا يحتاج إلى عصا سحرية فقط، بل يحتاج إلى كل العصي والشعوذات ليتحقق أمنيات فاقد الحرية ومسلوب الإرادة، جعلت ممثل كتلة يقوم ليوقف حديث رئيس الوزراء بالاستمرار بطرح مرشحيه للتصويت ويأمره بالجلوس.
فجر جديد ولكنه فجر انتحار العراق بيد رجل فاته قطار السياسة ودهسه قطار المصالح. وفي أول مواجهة لحريق مئات الالف من اطنان المحاصيل الزراعية بررها بعقاب السجائر!!! ونفوق الاف الأطنان من محاصيل السمك وهو يعيش السمر على رائحة السمك المسكون يفشل رئيس الوزراء في تقديم صورة يمكن أن تنقذ العراق من ماسي الفساد والمحاصصة والخداع واتخام الجمهور بالوعود.
وتستمر المسرحية حيث يرى خط المخدرات الذي نهش الاقتصاد والعباد القادم من الأرجنتين عكس ما يصرح له قاته الأمنيين في فضيحة من العيار الثقيل أصبحت موطنان للتندر والسخرية، ولكنه مؤشر خطير لم يلتف له الناس أنه حنين الولاء في نفس الرئيس الذي يشير إلى رد الجميل لا للعراق بل لمن اجلسه على عرش العراق، هذا الرئيس الذي لم يكلف نفسه بزيارة محافظة واحدة يعتقد إن 90% من العراقيين يملكون سكنـًا!!!
قيل إن العدس يرقق القلوب، ولكن (اليدري يدري وما يدري يكول كضبة عدس...) هذا ما طمح له السيد الرئيس ترقيق قلوب العراقيين ولكن الجميع فهمه خطئـًا، تتزاحم سيول المطالب وتهطل غمامات الوعود في العودة بالعراق إلى بداية الالفة الماضية حيث فلسفة مجلس اعمار العراق في الخمسينيات (توزيع أراضي) سكنية غير مخدومة بأبسط الخادمات في عراق عدد سكانه فاق 45 مليونا، يقدم على هدم مساكن الفقراء بحجة إزالة التجاوزات دون طرح خارطة حلول مقنعة تحفظ كرامة الناس (ورهن النفط) في اتفاقية مع الصين مصيرها مجهول المعالم، والحديث عن برنامج حكومي حقق الانجازان بنسبة 70 بالمئة في غضون سنة واحدة!! وطرح مئات من الدرجات الوظيفية تحت شعار (هذا مو انجاز) في ترهل خطير على حساب الميزانيات الاستثمارية وصعودا بمؤشر الميزانية التشغيلية ليؤشر عجزًا خطيرًا في موازنة الدولة عام2020 لم يسجل في تاريخ إدارة المال العراقي حتى الان.
في أول مواجهة بين حكومته والناس في احتجاجات طبقة من حملة الشهادات العليا يتكشف وجهه الرئيس وحنينه إلى قمع الحرس القومي في مواجه ناقصة المروءة والشرف والاعتداء على النساء العراقيات في تصرف فاقد للحكمة والحنكة الإدارية والسياسية.
إنجازات الوهم ومحاسبة مصداقها (حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب) سحب يد (2000) موظف في كذبة لم نجد لها دليلًا واحدًا يؤيد انها عكس ذلك.
لتنطلق الشرارة الأولى (1 تشرين) ويُقلق الشباب الرئيس ليغير موعد نومه، ويسجل بداية العار رقمـًا قياسيـًا في تاريخ الدم المهدور (3) شهداء في أول ربع ساعة تظاهر، قمع للحريات قطع لشبكات التواصل لتكميم الافواه، شل حياة الناس، تعيين ناطق عسكري يزيف حتى وجود النهار وطلوع الشمس من المشرق. 
الكل ترقب خطاب الرئيس المهزوم أمام الشعب الخطاب الذي يحمل روح المثل العراقي (تالي الليل تسمع حس العياط....) قنص خنق خطف اغتيال الحل لجنة تحقيقية تكتفي بسحب يد بعض الضباط، ليلوذ القناص بالهرب والتخفي بثوب آخر. ويطل وزير الدفاع بفضح قصة الغاز القاتل ويكشف كذب الرئيس وناطقه!! الرئيس الفاقد لإرادة الوطن يتحول إلى موظف سنترال ليلي يتلقى بلغات القصف الأمريكي والإيراني ويتعامل معها ببلاهة وقلة حيلة، وبعد موجات الخطف والتغييب الرئيس يناشد السادة الخاطفين بإطلاق سراح العراقيين!!! 
الرجل الذي كذب على الجميع بأن استقالته في جيبه، كان ثمن هذه الاستقالة 700 شاب عراق و30 ألف معاق، ليرضخ لا للشعب في استقالة باهته، بل لنداء المرجعية التي وبخته أكثر من مرة، ويترك الكرسي والبلد مثقلاً بالموت والوباء والفقر بميزانية خاوية لا تستطيع دفع حتى مرتبات التقاعد!!
عليك أن تشعر بالعار لأنك من الناصرية المدينة التي قادت الانتفاضة وذبحت بأمر منك، اشعر بالعار لأنك غامرت بالمال العراقي واستخففت بعقول هذا البلد المعطاء، اشعر بالعار لأنك من الناصرية مدينة انجبت العراق وكنت بلا وطنية ولا وطن، اشعر بالعار لأنك تعد الدم المراق على ارصفة الشوارع في التحرير والحبوبي والنجف والحلة والديوانية والكوت دم جوكري ومندس... !! هو مندس فعلا ولكن ضدك وضد مؤسسات الفساد التي ساهمت في تأسيسها منذ كنت تجوب السفارات كي تحرض الدول على احتلال بلدك يوم كنت تنتمي لمن يحمل السلاح للمقاومة بالقتل بالزي الزيتوني، يوم نصبت نفسك عضوا في مجلس الحكم ووزيرا للمالية ونائبا للرئيس يتمتع بـ (12) مليون دولار شهريا، ووزيرا لثروت العراق المنهوب وشيخا للقناصة في 2019.
كنا ننتظر عدالة السماء للانتقام من صدام، ولكن الله أكرمنا بعدالة الأرض والسماء لنراه أشعث أغبر في حفرة قذرة، سيحاكمك الشعب وتنتصر عدالة الله في الأرض والسماء مجددًا لك العار كل العار مجالًا بدموع أمهات الشهداء وآلام الفقراء، لك العار كل العار ولنا الوطن.
 



#قحطان_الفرج_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آدم الأخير المحو والإثبات
- ثورة الوعي الوطني ....شعلة لمستقبل مختلف
- هيا لنخون الوطن ...
- فواكه ماجد السفاح
- عارف الساعدي وتشكيل المتخيل الشعري...
- المحبّة تطرد الموت.
- صلاح نيازي ... يا غصننا المُطعم...
- الشعر الصوفي في ميزان خاص
- شوارع احمد عبد الجبار وإقدامه العارية
- سليمان العطار ... المترجم مفكرا قراءة في -الكيخوتي- المقال ا ...
- -من الصوت أصنع لوحة، ومن اللوحة اصنع صوتا- رواية وحي الغرق ق ...
- -من الصوت أصنع لوحة، ومن اللوحة أصنع صوتا- رواية -وحي الغرق ...
- يوميات مفكر... (في مديح الألم لسيد البحراوي)
- بين أزمة الكتابة ومحنة المثقف قامت العشائر الثقافية.


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان الفرج الله - اشعر بالعار لأنك من الناصرية