أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - الكاظمي والساعدي - أين ينتهي المطاف بهما؟














المزيد.....


الكاظمي والساعدي - أين ينتهي المطاف بهما؟


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 6608 - 2020 / 7 / 2 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الخطأ استباق الأحداث ووضع النتائج قبل الوقائع والحكم على سياسة رئيس وزراء العراق المثير للجدل مصطفى الكاظمي الذي قلت عنه في مقالٍ سابق لدى توليه المسئولية أما أن يكون نموذج مصغر لما يشبه مصطفى أتاتورك الذي أنقذ تركيا من براثن التخلف الديني والتطرف الموروثي مع الأسف أعاد بعضهُا اردوغان اليوم، أو أن يكون فقاعة من فقاعات الوضع العربي المزرى الذي يأسنا من إصلاحه بسبب فقدان الإرادة الحرة وهيمنة القوي الدينية المستصلحة التي تمثل ولاية الفقيه قمة تمثيلها ولا ينافسها فيها سوى الاخوان المسلمين.
الوضع العراقي اليوم يفرز نتائج تسبق كل التوقعات ويدفع بتطورات دراماتيكية سوف تشهدها الساحة سيكون من أكبر اللاعبين فيها هذه المرّة القوى الكردية التي لا تخفي مساندتها لمشروع الكاظمي والدعم الواضح من رئيس الجمهورية برهام صالح، وهو بالمناسبة صديق للكاظمي... وهناك المعادلة الخليجية التي يمكن أن تشكل توازن للكاظمي مقابل الوجود الإيراني داخل العراق وصدق وزير الخارجية الأسبق هوشيار زباري عندما قال لقد خذلنا إخواننا العرب في مواجهة الوجود الإيراني.
كما قلت الحكم على الكاظمي بدأ يأخذ له اتجاهات مختلفة بعد اطلاق سراح خلية حزب الله العراقي والتي كلف الكاظمي نفسه بالتخطيط والرصد ثم بالتناقض في حثيات اطلاق سراحها، ففي بداية الاعتقال قيل في تبرير ذلك أن العملية جاءت نتيجة لتخطيط بناء على معلومات استخباراتية وعلى أدلة دامغة بوجود خطة للقيام بعملية تخريبية، وكانت المعلومات التي استندت عليها أوامر الاعتقال تقول أنه تم إحراز الأسلحة والصواريخ وكافة الأدلة التي هيئت لإتمام عملية الاعتقال ثم يُصدم الرأي العام بعد اطلاق سراح الخلية بأنه لا توج أدلة على المعتقلين!!
ما تم كما هو وضاح تسوية جرت بين الكاظمي وجهة ما في النظام العراقي المعقد القائم على حكم المليشيات وإيران والأحزاب، والكاظمي كما هو واضح رئيس وزراء جاء نتيجة لتوافق بعض القوى، وعندما يتم تهديده من قبل هذا التوافق بسحب الثقة فأنه لا يملك خيار سوى الرضوخ للتسوية التي جاءت به...لكن ثمة طريق آخر ورهان أقوى من رهان التسوية تلك وهو الشارع العراقي الذي مصلحته في التغيير ويمكن للكاظمي الاعتماد عليه لو أمكنه استثمار هذا الخيار بطريقة تحقق رغبة الشارع وتجعل التوازان لمصلحته لكن إلى أي مدي يمكنه ذلك؟
ما يثير اهتمامي أكثر من تراجع الكاظمي وتحرير موقوفي حزب الله، هو ما ردة فعل الجنرال عبد الوهاب الساعدي الذي يُعتبر صديقه القوي وعضيده منذ سنوات وهو الذي اعاده لرئاسة جهاز مكافحة الإرهاب والمعروف أن قوات الجنرال الساعدي المحبوب من الشارع العراقي أكثر من الكاظمي نفسه، هي التي اعتقلت خلية حزب الله عندما داهمت مقراته وصادرت الأسلحة والوثائق والأدلة، فما هو موقف الساعدي من إطلاق سراح الخلية؟ هل يخلق ذلك شرخ في العلاقة بين الساعدي والكاظمي؟ هل الساعدي كما تنبأت في مقال سابق هو الرئيس المرشح القادم للوزراء في العراق وما الكاظمي سوى الكاسحة التي تمهد الطريق إلى ذلك؟
أسئلة كثيرة في خضم التناقضات الواسعة التي تحيق بالوضع في العراق خاصة بعد حركة الفرملة التي قام بها الكاظمي وأخر الاندفاعة في تنفيذ برنامجه باسترجاع العراق من يد الميليشيات الإيرانية؟
ما الذي حدث وفرمل حركة الرئيس الكاظمي؟ هل هو الخوف من التهديد باغتياله؟ أم هو تراجع تكتيكي حتى يتمكن من تحقيق توازن في القوى...؟
من السابق الحكم اليوم على مشروع الكاظمي وخطته بالتحرير لأنها كما تبدو أقوى من أدواته المعتمدة حتى الآن ما دام لم يخرج الشارع كله إلى جانبه لتحقيق تلك الخطة؟
أما الرهان الأخير والقائم بقوة فهو على الجنرال عبد الوهاب الساعدي وموقفه ورد فعله وتصرفه القادم؟



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاعلات روائية، جسدية
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (30) انتهت *
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (29)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (28)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (27)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (26)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (25)
- وعي الشعوب من وعي الأمم!!
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (24)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (23)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (22)
- تجليات روائية، تشيخوفية
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (21)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (20)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (19)
- -خريف الكرز- رواية مُنعت في بعض الدول. ج (18)
- -خريف الكرز- رواية مُنعت في بعض الدول. ج (17)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (16)
- -خريف الكرز- الرواية التي منعت في بعض الدول. ج (15)
- PDF الرواية والمثلث المُحرم...!


المزيد.....




- ما مدى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على المستهلكين ...
- تصعيد إسرائيلي في جنين وغزة واستئناف مفاوضات المرحلة الثانية ...
- مقررة أممية: فظائع إسرائيل بحق فلسطينيات غزة -إبادة جماعية ل ...
- حزب الله يحدد 23 فبراير موعدا لتشييع نصرالله وصفي الدين معا ...
- رئيس كولومبيا: سياسات ترامب فاشية
- خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
- ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
- المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
- المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم ...
- تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - الكاظمي والساعدي - أين ينتهي المطاف بهما؟