أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6607 - 2020 / 7 / 1 - 10:04
المحور:
الادب والفن
رسمها عاقرة الميلاد
في لحظات الغيث اللامتناهية
القى شتيمة الهذيان
بأصابع من عبق التبغ!
أرتشفت كأس الخذلان
من حيض الأنين
عقيمةُ الفكر
تخون سنها الأربعين ؟
في حضن طفلٍ !
تلد من مخاض الموت
وترتمي على شواطى
النحيب
كم بَنت آمالاً على
دفاتر العشق الأول
ورماد الماضي الراحل
وكم ترامت سهام من لهبٍ
على قلبٍ مستاء
راحت تغنى للقمر
تراتيل المساء
تارة عن الحب
وتارة عن تيهاء
الخصرِ
وكم من سفرجلة
أغتصبت في قعر كاسٍ
على شفاه الرجولة
وكم من العصورِ
تهمدت بأسم التاريخ
كلما هبّ نسيم البحر
راحت تغنى للأطيار
وتنسج من حبات المطر
سمفونية زهرة البراري
فهيهات من يسمع أنين
القلب ولُكمْ الناي
سُجادة شرفٍ تملؤها
شجيرات السرو والصنوبر
وعلى دفاتها تغاريد البلابل
يكمن في الروح دون ملل وكلل
ينهمٍ
العسل والمعسولِ
تداركاً للحرمان
ما أحن ذاك النسيم
عندما يمر بحقول التفاح
ويلامس جيف النوح
على أبواب الصباح
غريب الدار يا ميلادي
أرجع بمخاضيَّن
إلى لوك الرحم
أدمي مآقي الورد
على مصطبات الخجل
وأقنعة المرايا
فنشيش المطر
على فستانها
رسالة النكاحِ
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟