أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر ناشي آل دبس - التندر على تاريخنا النضالي بدعة (وكل بدعة ضلالة)














المزيد.....

التندر على تاريخنا النضالي بدعة (وكل بدعة ضلالة)


حيدر ناشي آل دبس

الحوار المتمدن-العدد: 6607 - 2020 / 7 / 1 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مرت علينا يوم أمس الذكرى المائة لثورة العشرين المجيدة، وهي الثورة التي أرست دعائم الدولة العراقية الحديثة، وبينت قدرة العراقيون على النضال والتضحية في سبيل بلدهم، إلا إننا فوجئنا بحجم هائل من التندر الشعبي، على هذه الثورة الخالدة، فوددت الرد على هذه الأصوات.
في البدء لابد من معرفة إن النتاجات البشرية على مر العصور لم تأتي إعتباطاً أو وليدة لصدفةٍ محظ، وإنما نتيجة تراكمات تؤدي إلى لحظة الانفجار، وهذه اللحظة تكون على جميع المستويات والاصعدة، فمنها الاجتماعي كالدين والفن والفلسفة، أو الاقتصادي، أو السياسي.
أي إن ثورة العشرين لم تكن وليدة الصدفة وإنما نتيجة تراكمات من الذل والطغيان على الشعب، وهي كذلك التي أسست لكل الاحتجاجات والانتفاضات والثورات التي جاءت بعدها، وصولاً لانتفاضة تشرين في العام الماضي والتي مازالت مستمرة لغاية اليوم، لذلك كل محاولات بتر التاريخ هي محاولات تدل على جهل من يتبناها.
ولنضرب مثال لذوي العقول البليدة في موضوع التراكم الكمي الذي يؤدي إلى تغيير نوعي وهو أحد قوانين الديالكتيك الماركسي، مثالنا في أحد المنتجات الاجتماعية آلا وهو الدين، فالدين كان عبارة عن طقوس تجري في الكهوف والقرى يتجمع الناس حول النار أو أحد عناصر المادة الاخرى وتقديم القرابين لغرض دفع الاذى من الكوارث الطبيعية، ليتطور بعدها إلى ديانات أرضية قائمة على تعدد الالهة، وصولاً للديانات السماوية المتمثلة بإله واحد، ففكرة الدين نتجت عن المجتمع في صورٍ متعددة وأشكال مختلفة، لتصل في النهاية إلى توحيد الاله ورفع قدسيته ودلالته من الأرض إلى السماء.
إن هذا الأمر لم يتم لو لا التراكم الكمي الذي أدى إلى تغيير نوعي.
الأمر الآخر الذي أود الإشارة اليه، لقد تابعت أغلب كتابات المتندرين في الفترات الماضية فوجدتهم يتباكون على العهد الملكي وتمنوا لو أستمر لغاية الآن، ولعنوا العهد الجمهوري ومن قام بثورة تموز ١٩٥٨ الخالدة، أعزائي أراكم تلعنون الجمهورية وتقدسون الملكية، يا ترى ألم تعلموا إن ثورة العشرين هي من جاءت بالنظام الملكي للعراق؟ ألم تعلموا إن قادة الثورة هم من فرضوا على المندوب السامي (بيرسي كوكس) إختيار شخصية عربية أو عراقية أو مسلمة لغرض حكم العراق؟ فكان المرشحون (الشيخ خزعل الكعبي أمير المحمرة، الأمير عبد العزيز آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثالثة، الآغا خان إمام الطائفة الإسماعيلية الشيعية في الهند، السياسي طالب النقيب وزير داخلية الحكومة العراقية الأولى التي تأسست في تشرين أول عام ١٩٢٠ برئاسة نقيب أشراف بغداد عبد الرحمن النقيب، وأحد أولاد الشريف حسين) فوقع الاختيار على فيصل بن الشريف حسين لينادى به ملكاً على عرش العراق في تموز من عام ١٩٢١.
للأسف الشديد أن نشاهد هذه الكتابات من شخصيات بعضهم يدعون إلى عراق موحد ذو حضور دولي بارز، فنجدهم ينتقصوا من تضحيات أسلافهم الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن، هذا هو ما يدعو للأسف، وبهذا المقال ردي على هؤلاء، وليس على أحد العملاء الذي يقود فصيلاً مسلحاً موالياً لإيران، فالعميل لا يستحق الرد، لأنه تبرع بشرفه، والمتبرع بشرفه لا يُعتب عليه.



#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب الاستلاب (للمفكر الراحل الدكتور فالح عبد الجبا ...
- قناة mbc العراق واللغط الدائر حولها
- رؤية في الشخصية العراقية
- راهب الحرف
- الفساد في تعيينات تربية ذي قار
- سوق الشيوخ
- صلاةٌ ميممةٌ بالخيبة
- مشوار
- عذراً ياسعد... ألورثة غير جديرين
- مقارنة فكرية بين العراق ومصر
- تحالف (سائرون- الفتح) أسبابه... مآلاته.
- لعنة الشوق
- السينما المصرية وتأثيراها على المراهقين
- رداً على الفيلسوف مراد وهبة (استدعاء الماضي غمة يجب الخلاص م ...
- مراد وهبة: واهم من يظن إن العالم العربي والاسلامي يعيش في ال ...
- قراءة موضوعية في خطبة عبد المهدي الكربلائي
- بنت ليل
- تساؤلات شيوعية
- ناي
- من هو الفاسد السياسي ام المجتمع؟


المزيد.....




- بعد لقاء السوداني والشرع، ما دلالات ذلك بالنسبة للعراق وسوري ...
- هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُكبد قناة السويس خسائر بـ6 م ...
- اليمن.. الحوثيون يعلنون ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الأمريكية ...
- قاضية أمريكية تعلق العمل بخطط إدارة ترامب لتنفيذ عمليات التس ...
- الأمين العام لحزب الله: نزع سلاحنا بالقوة خدمة للعدو الإسرائ ...
- دعاوى جنائية ضد المتورطين في تزوير ملفات الجنسية الليبية
- -واشنطن بوست-: روبيو ووالتز يؤيدان تدمير القدرات النووية الإ ...
- ترامب لا يستبعد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا
- انكشف أمرها بعد 16 عاما.. إسبانية تدعي فقدان القدرة على الكل ...
- -تشرنوبيل الصامتة-.. كارثة جيولوجية نادرة في بحر آرال!


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر ناشي آل دبس - التندر على تاريخنا النضالي بدعة (وكل بدعة ضلالة)