أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بغداد وأربيل .. إلى أين ؟














المزيد.....

بغداد وأربيل .. إلى أين ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6607 - 2020 / 7 / 1 - 00:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قُلتُ لصديقٍ مُقّرَبٍ من حُزبَي السُلطة : … حتى لو كُنتُ أنا صاحِبَ قرارٍ في بغداد ، فمن الصعوبةِ بمكان أن أوافِقَ على " عدد " الموظفين أو " عدد " البيشمركة او المتقاعدين ، الذين يُطالِب الإقليم برواتبهم ، لأن نسبة مهمة منهم وهميين او مُزَوَرين . أجابني مُعاتِباً : وهل أن حكومة بغداد مِثالٌ للشرف والنزاهة ؟ أليسَ عندهم مئات الآلاف من الفضائيين ؟ . صديقي لا ينكُر ، ودفاعه يقتصر على أن بغداد [ أيضاً ] يعّمها الفساد . ولايختلف ذلك عن الآلية التي تُفكِر بها قيادات الأقليم ، كما يبدو ، ولهذا فأن المباحثات تتلكأ ! .
قُلتُ لهُ : البيشمركة وقوى الأمن والشرطة ، عندنا مُقّسَمة وولاءها لحزبَي السُلطة وليسَ للوطن . قاطعَني مُستاءاً : باللهِ عليك ، أنظُر الى بغداد والميليشيات التي تتحكمُ بها ، من البصرة الى الموصل والى الجيش المُهلهَل وقوى الأمن المتوزعة على الأحزاب الطائفية ... ليس الولاء عندهم معدوماً ، فقط ، بل ليس هنالك وطنٌ أصلاً .
صديقي لاينكر سوء أوضاعنا … لكن دفاعه يرتكز على ان ميليشيات بغداد [ أيضاً ] ولاءها ليسَ للوطن . ولا يبتعد رأيهُ عن إسلوب تفكير قيادات الأقليم ، كما يبدو ، لهذا فأن المناقشات متراوِحة في مكانها ! .
قُلتُ لهُ : ان " الإصلاحات " عندنا التي طال إنتظارها ، لا تتحقَق بإستقطاع جزءٍ من رواتب الموظفين البُسطاء ، بل ينبغي إسترجاع الأموال المنهوبة من قِبَل الحيتان الكبيرة ، والشفافية في ملف النفط والغاز . إعترضَ قائلاً : يا سيدي .. وهل هنالك أي إصلاحات في بغداد ؟ أم ان الحيتان الكبيرة تهيمن على كل مُقدرات البلد وتتقاسم الموارد فيما بينها ؟
صديقي يقول ان الفساد يعُم بغداد والفوضى تلفها والتعتيم على السرقات قائِم ، في إعترافٍ ضمني بأن الفساد عندنا أيضاً مُستشْرٍ . وهي حجَةٌ تتحجج بها قيادات الأقليم ، كما يبدو ، ولهذا لا تتقدم المفاوضات مع بغداد ! .
……………..
رغم كل شئ ، فأن العراق [ دولة ] مُعتَرَف بها دولياً ، بل ان الولايات المتحدة الأمريكية بعد إحتلالها للعراق في 2003 ، تدعم " الدينار " العراقي * لمصلحتها أساساً * ولا تسمح لحد الآن بهبوط قيمته [ إذ ووفقاً للأوضاع المتدهورة والفساد الشنيع والحروب الطائفية وداعش والفوضى العارمة … إلخ ] كان من المتوقع ان ينتكس الدينار العراقي ، لكنهُ بتدخُل أمريكي ، يحافِظ على قيمته تقريباً منذ 15 سنة ، بعكس العملات الإيرانية والتركية والسورية واللبنانية ، التي إنخفضت كثيراً لعدة مرات خلال السنوات الماضية .
رغم كل شئ ، فأن هنالك بنكٌ مركزي في بغداد ورصيدٌ من الذهب وفُرَص لإقتراضٍ خارجي وداخلي للتعامُل مع الأزمة المالية الخانقة ، وإحتمالات لإعادة ترتيب وترميم العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية .. نعم الأوضاع صعبة للغاية في عموم العراق ، لكن هنالك أُفُق لإيجاد حلول .
بالمُقابِل ماذا نملك في أقليم كردستان من نقاط قُوّة ؟ حتى " وحدة الموقِف " لا نملكها . ينبغي النزول من علياء الكبرياء الفارغة ، وجلوس قادة الحزبَين القابضَين على السلطة في الأقليم ، مع بعض ، والتفاهُم على خارطة طريق واضحة ، والإعتراف بفشلهما الذريع طيلة السنين الماضية ، وبدء الإصلاح من فوق من عندهم ثم نزولاً .
الوضعُ مُزرٍ حقاً .. ماهي فائدة مجالس المحافظات ؟ حّلوها ببساطة فهي عبأٌ على الميزانية . لماذا كل هذه الحمايات للرؤساء والوزراء والأحزاب ؟ حلّوها فهي عبأٌ على الميزانية . قّللوا عدد الوزارات والمديريات العامة ، فهي عبأٌ على الميزانية . خّفضوا عدد النواب الى خمسين بدلاً من 111 . حددوا رواتب معقولة للرئاسات والمناصب الرفيعة والخاصة ، وكّفوا عن هذا النهب الرسمي .
كّفوا عن هذا الإسلوب الصفيق بتشكيل الوفود بين حين وحين .. وإفتحوا مكتباً دائمياً في بغداد يتواجد فيه الخط الأول من المسؤولين أصحاب القرار ، لحل المشاكل المتراكمة وكفاكم مُقامرةً بالناس ومستقبلهم .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سِعر البَيض ... وحاويات القِمامة
- الثِقَة
- سَحَبْنا الثِقة .. وليخسأ الخاسئون
- خَيار العاجزين .. أم خَيار الشُجعان ؟
- سَمْسَرة
- بسبب كورونا .. اللعبُ مُتوَقِف
- نحنُ محظوظون
- أحاديثهُم ... وأحاديثنا
- كورونيات
- - گيلما گاڤاني -
- بغدادنا وأربيلنا
- حمكو .. والمنهاج السويدي
- حمكو من ساحة التحرير إلى الصين
- حمكو يُحّلِل مُنتدى دافوس
- إصلاحات حقيقية .. وأبوك ألله يرحمه
- الوَطَنْ
- إدامة الحِراك الثَوري الشبابي
- الخِلافُ فقط على السِعر
- حِوارٌ مع حمكو
- أذكى إمرأة


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بغداد وأربيل .. إلى أين ؟