فراس الجندي
الحوار المتمدن-العدد: 1591 - 2006 / 6 / 24 - 11:45
المحور:
الادب والفن
إلى فادي نصّار
عندما تميل الشمس على فرحنا، تستفيق الذاكرة، أنفضها من خيباتها، أتذكر البحر، حين يعانق زبده الحصى المشلوح على شاطئ النسيان.
أيها الفتى المشلوح على هضاب تشيلي، قرأتُ بوحك السوري بالحب، فغادرت الدمعة خجلاً مقلتي، وأنت المشاغب والعاشق والمهاجر.
قرأت بوحك فغادرت الروح شفافيتها، وفُضّت بكارة النفس بمفتاح يتباهى ويفاخر ببراءة طفولته، فغادر العقل من (قوقعة العظام) في زمن الصدق الضائع، يحلمُ بجسد دافئ ولقمة طعام على طاولة البراءة.
هي غربة الجسد يا صديقي، فروحك بيننا، وما زالت حواراتنا عن الخبز والعدالة والعشق والوطن في ذاكرتي، وما زلت أعرف أن الدولار لم يلوث طرف ثوبك، وإن العولمة لن تنتهك حرمة ذاكرتك المحشوة بحلم الفقراء. نعم ما زلت أتذكر زندك الأسمر وهو يشق موج البحر يسبح بقوة العشق. أعرفك أيها المشاغب أنه في لحظة تتجمع الحياة بكل معناها، يهجر الشتاء أمطاره ـ فيغادر العشاق من بوابة الذاكرة، في زمن تغلب عليه قوة الحديد!
نحن ننتظر يا فادي والوطن ينتظرك ليعانق فيك صبح الزواجل ويصلي مع الخمرة ترنيمة السُكر وتحتفي بالصعود.
الوطن ينتظرك، ورفاقك ينتظرون معاً نقدم للوطنِ نيزك العشق ورائحة البنفسج!
#فراس_الجندي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟