أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - المصادفه والديالكتيكيه ابرز سمات مسرح الشارع














المزيد.....

المصادفه والديالكتيكيه ابرز سمات مسرح الشارع


حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)


الحوار المتمدن-العدد: 6605 - 2020 / 6 / 29 - 20:41
المحور: الادب والفن
    


إن الفرق الجلي بين عروض مسرح الشارع وأي عرض مسرحي يقدم في الشارع تكمن في عنصرين أساسين هما المصادفة والديالكتيكيه
••«فالمصادفة» :- تعني مفاجأة المتلقي في الشارع بالعرض المسرحي ودون علمه بموعده مسبقا فالهدف من عرض مسرح الشارع هو بلوغ ذلك المتلقي الذي تجمع في مكان العرض بمحض الصدفة ودون موعد مسبق وجذبه الشكل الجمالي للعرض وإستخدام فنون الشارع الآدائية والتعبيريه فإنصهر في بوتقة العرض ليفاجأ بأن العرض يطرح ويناقش قضاياه اليوميه .
ودون هذه المصادفة يفقد المتلقي دهشته والفجائية التي هي ابرز عوامل الجذب للمتلقي في مسرح الشارع
إن جمهور الشارع او الفضاءات الغير تقليديه هو جمهور يختلف عن ذاك الجمهور الذي يرتاد العمارة المسرحيه بقاعاتها المختلفه فجمهور الشارع يشعر بإمتلاكه لهذا الفضاء اللصيق به بل حين ننتقل بالعرض المسرحي لهذا الفضاء فنحن ننتقل إلي فضاء المتلقي ونقتحم ملكيته له ولذا فإن مناقشة القضايا اليوميه المتلقي في عروض مسرح الشارع هي جواز الولوج الآمن لفضاء هذا المتلقي
لكن الأمر ليس علي إطلاقه فمناقشة قضايا المتلقي اليوميه تتطلب دراسات علميه متعدده
كالدراسة الديموجرافيه والدراسة السيسيولوجيه والدراسه السيكولوجيه ومن خلال البحث الدقيق والنتائج المترتبه علي هذه الدراسات يمكن لصناع مسرح الشارع تحديد ماهية القضايا اليوميه للمتلقي المستهدف وتحديد أطر تكوين العلاقة الثنائيه التي ستتكون فيما بعد بين المتلقي وممثل مسرح الشارع والتي ستكون المدخل الأول لنشوء الحاله الديالكتيكيه والتي هي ميزة أساسيه في مسرح الشارع .
••«الديالكتيكيه»:-هي الجدل الحواري الذي يجمع بين طرفين ليقدم كل طرف الحجج والبراهين في مناقشة القضيه المطروحه
إن الطرفين في عروض مسرح الشارع هما ممثل مسرح الشارع والمتلقي هذا الأخير الذي فوجئ بالعرض المسرحي في الشارع فأثار دهشته وادركه بمتابعته له اي ان المتلقي لم يكن يعلم بموعد العرض مسبقا ولا حتي بنوايا صناعه والتي تهدف لإشراكه معهم في العرض المسرحي وبالتالي فإن المتلقي لم يخطر بباله ان تتكون علاقة ثنائيه بينه وبين ممثل مسرح الشارع قوامها حوار جدلي ناتج عن مناقشة القضايا اليوميه للمتلقي .
لكن تحديد القضيه ودراستها بحثيا وفق منهج علمي من قبل صناع مسرح الشارع هو المدخل الأول لإستفزاز ملكات هذا المتلقي حواريا وفكريا .فطرح القضيه في قالب فني محدد يعتمد المبالغة او الصدق حسب سيكولوجية هذا المتلقي سيكون عامل إثارة جدليه تخلق الحاله الديالكتيكيه مع المتلقي
ولهذا يجب علي ممثل مسرح الشارع ان يكون مكتسب لمهارات التفاعل الإجتماعي واهمها مهارة الحوار مع الآخرين والتي تمثل مناخ متجدد لهذا المتلقي في التعبير عن رأيه الذي سيقود حتما لخلق الديالكتيكيه ومن ثم بلوغ الغايات الدلاليه للعرض
إن هذا الحوار الجدلي الذي يطرح فيه كل طرف حججه وبراهينه هو حوار هادف الي خير يتمثل في مد يد العون للمتلقي وتوعيته وتثقيفه لتمييز صحيح الفكر من فاسده
والذي هو فلسفة مسرح الشارع التي تكمن في تمازج ملكات الإنسان (العقل والوجدان والسلوك )
لمسرح الشارع تعبير عن نظريه او ايدلوجيه والنظريه تعني المعرفه للنظريات العلميه السابقه.
لم يكن مقصدي من مقالي هذا التنظير من أجل التنظير ولكن إنما قصدت تشخيص دقيق لمسرح الشارع لتبيان الفروق الجلية بين عروضه وأي عرض مسرحي يقدم في الشارع



#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)       Hossam_Mossaad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فانتازيا إزاز
- «انت كما انت »جدلية الفهم و تفاعلية الحقيقه
- إبستمولوجيا نص «غي»الكاتب العراقي عمار نعمه جابر
- خصوصية الشارع في إطار ضبط المصطلح مسرح في الشارع ام مسرح شار ...
- فلسفة ومنطق مسرح الشارع
- «عبدالقادر علوله»شروع لكسر الهيمنة الغربيه للمسرح
- تباين الاداء التمثيلي في مسرح الشارع
- «السينوغرافيا»بين مسرح الشارع والمسرح الملحمي
- مسرح الشارع وعوائق التطبيق علي ارض الواقع
- الخلط الشائع في مسرح الشارع
- «النص» في مسرح الشارع
- المفهوم التعريفي لمسرح الشارع
- مسرح الشارع إحتجاج ام إحتياج؟
- عوائق اللغه وغياب الدلاله في مسرح الشارع
- مسرح الشارع آلية لتسويق منتج ثقافي
- المختون «قصه قصيره »
- معاناة مبدعو عرب 48 بين التطبيع والمحتوي الفني
- من يحكم الإله؟
- المعركه
- من دفتر أحوال مراهق «طوق نجاه»


المزيد.....




- وزارة الثقافة الروسية: فرق موسيقية روسية ستقدم عروضا في العا ...
- وفاة الفنان المصري عبد المنعم عيسى
- فنان مصري ينفعل على الهواء على قناة لبنانية خلال محاولة عرض ...
- محسن جمال.. 4 عقود من الإبداع ساهمت في تشكيل الغناء المغربي ...
- فيديو طريف.. فنان سوداني يوقظ أحد الحضور من سبات عميق في حفل ...
- وفاة الإعلامي السوري صبحي عطري
- عندما تتكلم الشخصية مع نفسها.. كيف تنقل السينما ما يدور بذهن ...
- الفكر والفلسفة في الصدارة.. معرض الكتاب بالرباط يواصل فعاليا ...
- أول تعليق لمحمد رمضان على ضجة -حمالة الصدر- في مهرجان كوتشيل ...
- أكاديمية السينما الأوراسية تطلق جائزة -الفراشة الماسية- بمشا ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - المصادفه والديالكتيكيه ابرز سمات مسرح الشارع