عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6601 - 2020 / 6 / 24 - 17:25
المحور:
الادب والفن
بلدانُ الضوءِ هُناك
على الشاطيءِ الآخرِ
مثل نجمة.
أنا وصديقي
أرَدْنا عبورَ المحيط
للوصولِ إليها.
وقَفْنا على ساحلِ الليلِ
وبدَأنا السباحة.
أنا لَمْ أصِلْ
و صديقي عاد.
*
قالَ لي :
يتجاهَلُني الناس
وكأنّني جُمْلَةٌ مُلتَبِسة
في كتابٍ مُقدّس.
*
ستذهبُ إلى البحر
وتَغْمِسُ نفسكَ بالماء
وقد تبقى هناكَ إلى الأبد
ولكنّ الكثير من الوَسَخ
سيبقى عالِقاً في ذاكرةِ الأسماك
وسينقُلُ الصيّادونَ الكثيرَ منه
إلى الشاطيء.
*
كانَ ينكُرُ دائماً
وجود الله
ولكنّهُ في لحظةِ الموتِ قال:
أنا وحيدٌ يا ربّي ، وخائف .
أغِثْني
وخُذني إليك.
*
قالَ لي :
ثلاثةٌ يُحِبُّهم الله
يوم القيامة.
قلتُ لهُ : مَنْ هُمْ ؟
قالَ : لستَ واحداً منهم.
*
رجلٌ غاضِبٌ على هذا العالَمِ.
رجلٌ حزين.
كُلّما صادفَ أحداً
صرَخَ في وجههِ :
يا للعار.
*
في الحربِ العراقيّةِ الإيرانيّة
أمسَكَ بِكَفّي ، وقال:
أنتَ لن تموتَ في هذهِ الحرب
وبعدها ، ستعيشُ طويلاً.
سيَمُدُّ اللهُ في أجَلِك
لكي تندَمَ كثيراً
لأنّكَ لَمْ تُقْتَل
في هذهِ الحرب.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟