أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسيم بنيان - نصف روزنامة لحبيبتي














المزيد.....

نصف روزنامة لحبيبتي


وسيم بنيان

الحوار المتمدن-العدد: 6601 - 2020 / 6 / 24 - 16:10
المحور: الادب والفن
    


1
كل عام وانا
حزين اكثر
و نادرا ما اكون حزينا فقط
في الخريف
تجلس وحدتي
تحت شجرة الذاكرة
تتصفح غيابك
ورقة إثر أخرى
حد تعري النسيان
مثل الشجرة التي أجلس
تحتها
تستوطنها الغربان
كثمار يانعة
وعاصفة عاصفة
اجمع رماد أيامي في انتظارك
وامضي الى شمس الصيف
لاستحم برائحة آخر لمسة
من يدك
اما زلت ناسية؟
كان ذلك حين الحين
قبل عشر عجاف
بالتمام والكمال ذاته
من غيابك المثير للصراخ
كنت قد لثمتي عنقي
بأنوثة لبوة
رغم انني لم أدع
كوني اسدا
ولا املك عرينا
خلا عرائي المنم
عن خسارات لا تعد
وها ما زالت رقبتي تتحدث
خلل الفم الذي طبعته شفتاك
الآيلتان للغناء
بينما السفوح تنثر الحانها الخضراء
بذرة بذرة بين النتواءات
اللواتي يشبهن غموض جسدك
فوق هضاب
تعلمت من نهديك الغنج
تحت واد ندي
كما مغارتك التي الحس
هلبا هلبا
شهدها الصافي
دون ضجر
وانت رابضة
على ارجوحة الخدر

2
بين قسطلة السواقي
وتدلي الثمار
قندلتي عارية
نهداك اليانعان
يترجرجان انوثة
شهيان
كابنة الكرم
يدعواني:
ترنح بين حلمتي
المنتظرتين صهيلك
جف الرضاب في شفتي
فاسقني لتشرب
خذ صحوي
وهات سكرك
لا وقت للتمهل
والايام تترهل ساعاتها
على شيخوخة الزمن
انيني اغنية
لهاثك طبولها
سرتي بئرك
عشبك دلوي
اقتحمني من القفى
كلص شرس
اعد ما نهبه الشوق
من امامي كشرطي نزيه
اندس بين فخذي
والحس وعثاء الفراق
من اغصان جسدي
تساقط عليك شبقا
نديا...

3
لأنني فم فاغر
كالسماء
أقبل كل ثغر عطشان
حتى الغرق
وكل وجنة اذبلها الانتظار
في محطات الفراق
مثل وردة جفف رحيقها
جفاء الشم
كل حلمة منسية خلف الحجب
اداعبها بشفتي الإبهام والسبابة
أية نجمة منطفئة فوق نهد ناء
اربت على رمادها لتتوهج
انا ينبوع قبل
نذر رضابه للجائعين

4
لا أطمح في منجز شعري
عميق كوديانك
لا امارس النسيان ل
اعضائك اليانعة
إرضاء لانثى جديدة تحقد
على رحيق الذكريات
الظلال الغامضة التي لا
تترجم النمش المشع على
جلدك كرغوة الذهب
ليست من شؤوني
فكل يوم وانا في امواجك غاطسا
اجفف قبلاتنا في عمق النهر
من مخدع شهوتنا
لاهديها
كافيارا للعاشقين
ومن قشور المحار
الملم درر النشوة
التي مازالت تتمطى في لعابك
اترك افعالي الجديرة بالتدوين
لحجر الساحل
لأغازلك تحت غيرة الشمس
مادحا جدائلك الفحمية بين
صخرتي صدرك الآيل للتقبيل
عظيمة تفاصيلنا الصغيرة كلها
فدعيني أرفع الاشرعة
المسدلة ببلل شفاهي
حين الحس زبد اللذة
من قارورة سرتك
فأنا بحار ماهر
لا اتوانى عن الرحيل
في صحراء تضاريسك الشاسعة
كنجمة مترامية الوهج
اغ م ر ي ن ي…

5
بياض فمي يدرك
ارتجالات غامضة للاسنان
اذ طالما كرزت لب حلمتيك
الخاليتين من القشور
وكم بشفتي هاتين
لحست تين صدرك
مخلفا فوق زغبك ابتسامتي
نهدك الايمن بطيخة يانعة
في عز الصيف
والايسر وسادة لذيذة
تسند خدري الابله
لسانك النبيذي دراق طازج
يشبع لساني الجائع كالصحراء
اشطفي العطش من ينبوع يباسي
ا ش ر ب ي ن ي

6
كلما تنامين عندي
يأتي الفجر مهرولا
ملهوفا يدق الباب
طرق...رق...طق
لينفض بطلتك
نعاسه ووعثاء الليل
كيف تحثيني
على اعتياد رحيلك؟
وكنت انام ملأ حنيني
في نشوة حلمك
وها نحن نتسكع
في ساحة الضياع
النهار المتعب وانا
والباب المغلق
لا يكف عن الانين...



#وسيم_بنيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريف الرسام
- غثاء
- ثغثغة
- هواجس
- خياطة
- غراب وردي
- موج القطرة
- مفارقات: نحو محراب علي
- حمى باردة
- شاعر
- برزخ الصمت والبوح
- معزوفة لكوفيد
- مصيرنا: بين محرقتين
- شفرة حزب الله
- العراق و معنى الدولة
- اردوغان : خطوة قبل الهاوية
- قد وارامكو والكارثة العرببة
- ملاحظتان عاجلتان
- سؤال العيد للصهاينة العرب*
- لهذا اغني


المزيد.....




- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...
- موكب الخيول والموسيقى يزيّن شوارع دكا في عيد الفطر


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسيم بنيان - نصف روزنامة لحبيبتي