بستاني يطابق الادعاء

سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)

الحوار المتمدن-العدد: 6601 - 2020 / 6 / 24 - 10:51
المحور: الادب والفن
    

الرجال اكثر تصديقاً للخرافات
والنساء أكثر إيماناً بالتجارب
هذه الفرضية، ولكي نمنحها بعض المصداقية،
سندعيّ أن قائلها ديفيد هربرت لورانس اللجوج..
هل ستصدقين الآن إني أحبكِ
لأصدق أنا خرافة أن الحب ينقذ من الحرب
أم ستحتاجين لتجربة الحرب؟

**************

لنفرض أن عشيق السيدة تشاترلي
كانت مجرد خرافة ولذا صدقها جميع الرجال
فهل ستحتاجين لتجربة وضعها
ليثبت لديكِ أن الحب له أشكال متعددة؟
المشكلة إنه لم يعد بين الرجال بستانياً حاذقاً
جميع الرجال أطالوا شعر لحاهم
ليموتوا بائسين، على طريقة ديفيد هربرت لورانس.

*************

إمرأة واحدة تكفي لموت جميل..
من قالها؟ لا أعرف، لأني لست شاعراً لأقولها.
بالقطع لم يقلها لورنس غير المحظوظ،
لأنه لم يكن يؤمن بالموت
إذاً قالها البستاني وهو يرزح تحت التجربة
لأنها سلخته عن مهنته
إلى عشيق لا يموت.

**************

أفكر كثيراً بحالة غجرية،
عندما أسمعكَ تتكلم عن أشياءٍ لا تحدث
أفكرُ بعربةٍ غجريةٍ لا توقفها شرطة الحدود
أفكر بلا مكان لقضاء ليلة ماطرة ليكون المكان
ولتكون بستانيِّ تلك الليلة
وليحدث لي ما لا يحدث، لأني أنتحل جلد غجرية
وأرتكب أخطائي الساذجة دفعة واحدة وأرفعها إلى الشمس
لتجفف عنها بصماتي وأعود غجرية كاملة
أعزفُ على كمنجتي الألحان
التي أبيعها تمائماً للعاشقين المبتدئين
أو للنساء المتزوجات لأشجعهن على التمرد
على الأزواج الأرستقراطيين، كما فعلت السيدة تشاترلي
ليس لأني أتلبس حالة غجرية،
بل ليراني الله بتمام الجمال الذي خلقني به...
وهكذا يكون الموت بي أجمل
هل سيصدق الرجال هذه الخرافة الآن أم سيطالبوني بتجربة؟

#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات