أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - موقِف وموقع الشّعب العربي إزاء قضاياه المصيريّة














المزيد.....

موقِف وموقع الشّعب العربي إزاء قضاياه المصيريّة


ازهر عبدالله طوالبه

الحوار المتمدن-العدد: 6601 - 2020 / 6 / 24 - 01:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنّ ‏أكثَر ما يُثير الإستغراب في القضايا المُتعلّقة بالوطن العربي ككُل، وليسَ كأقطار فقَط ؛ هي أنّ الشّعب العربي - بمُجملِه- ما زالَ في حالةٍ من السُبات العميق تجاه قضايا وطنهِ المصيريّة . فلَم نسمَع ولَم نقرأ مِن الكثير مِن هذا الشّعب، عن ما يدور على السّاحة العربيةّ كما كنّا نتوقّع، وإن سمعنا، يكون ما سمعناه مُنافيًا وغير موازٍ لما يحدُث، وإن كانَ موازياً، لا يدوم طويلاً، فسُرعان ما يهمُد، ويشيّع جُثمانه، دونَ أن يصلّى عليهِ صلاة الغائب حتى، ولا أدري ما السبب المؤدّي إلى هذه الحالة، هل هو البؤس مِن عدم ديمومة " نفسنا قصير" المواجهة التي عرفناها على مدار التاريخ ؟! أم أنّنا كعرَب لا نملكُ تصاريحًا كافيّة تُمكّننا من الخَوض في القضايا الدفاعيّة، ونكتفي بتصاريح التطبيع والخيانة ؟!

وعلى هذا الأساس، ‏اسمحوا لي، بأن أتناولَ على وجّه التّفصيل بعض ردود الأفعال لهذا الشّعب في بعض الدّول العربية :

ففي مصر على سبيل المثال، رأينا بالفترة الأخيرة إنشغالًا كبيرًا للرأي العام في قضيّة الراحلة " سارة حجازي"، بينما مصر بأمسّ الحاجة إلى أن يكون هذا الرأي مُتجهًا نحو الدّفاع ‏عن أمنها بشقّيه - الداخلي والخارجي- الذي لا تكُف أثيوبيا عن تعريضهِ للخطَر مِن خلال الخلافات القائمة على بناء سدّ النّهضة، وزعمها بأحقيّتها المدّعومة مِن الكيان الصهيوني المُغتَصِب في بناء هذا السّد وسرقَة مياه النيل، دون أيّ إعتبارٍ للجمهورية المصريّة العربية، ولَا تحدِث أثيوبيا هذا لأنّها مدعومة مِن إسرائيل فقط، بل لأنّه مُعزَّزًا بوجود إحدى أكبَر زعامات المطبّعينَ العرَب "السيسي"، والذي أدخلَ مصر في معاركٍ وتدخلاتٍ غير شرعيّة، لا تُزيدها إلّا ضُعفًا وهلاكا، في وقتٍ لا بُدّ من أن ُتسندَ هذه الجمهورية، وتعود، لتقِف على أقدامها مِن جديد. لكن، للأسف، المسألة بالنسبة للشّعب لَم تعُد تسلك طريقَ الجديّة في وقت إشتدّ الوهن عليهم كثيرا . وفي وقتٍ أخذوا منزلةَ ربّ العباد ليُحاسبوا العِباد، ويُدخلوا من شاؤوا الجنّة، ويدخلوا مَن شاؤوا النّار، وتركوا رُعاة الفساد والأفّاقين يعبثونَ بأوطانهم كما طابت لهُم أنفسهم، تحت حجّة " طاعة الحاكِم "، ونسوا بأنّ من قالَ لهُم عن طاعة الحاكم -إن اتفقّنا معهم في هذا الرأي- قال لهُم أيضًا، بأنّه ليسَ من حقّكم أن تُحاسبوا الناس على ما فعلوه إلّا بالحُجة والبُرهان، وليس بالسيّف والبندقيّة .

‏ومثالٌ آخر، مُتعلّق بتدخُلات تركيا في شمال الأراضي السورية، والأراضي الليبيّة، إذ أنّ هذا التدخّل الصارِخ، بدأ يُلاقي مُباركةً كبيرة مِن قبلِ أبناء هذا الشّعب، وكأنّهم، يشبعونَ عقلوهم القاصرة بأنّ التدخل التركي في الأراضي العربيّة، ما هو إلا غيمةٌ مباركة، تحملُ في طيّاتها غيثٌ من السلام، متناسينَ أنّ هذا التُركي، لَم يدخُل هذه الأراضي إلّا مِن أجلِ تعزيز مصالحهِ فقط، لا مِن أجلِ حُريّة الشعوب، ولا مِن أجلِ تقويم الأوطان وأخذها إلى برّ الأمان بعيدًا عن بحورِ الدماء، وكهوفِ الإستبداد . وليسَ كما يظُن البعض، وبسبب هذا الكلام، أنّني أُعادي تُركيا لأنّها تركيّا، بَل اُعاديها، ويصلُ عدائي هذا إلى حدّ الكُره إن بقيَت على تدخّلاتها في الأراضي العربيّة على ما هي عليه، وهذا ما لا أتمنّاه، وإن قبلنا بهذه التدخلات، فلا بدّ مِن أن تكون تدخلاتها شرعيّة كما نراها نحن العرب، وليسَت مصلحيّة كما يرونها هُم، لأن القاعدة السياسية تقول " بأنّ المُحتَل الأجنبي، يبقى أجنبي، أيًّا كانت الروابط التي تجّمعنا " ..

‏ومثالٌ آخر أيضًا، ويا للإسف، لو بقيتُ أشرعُ في ذكرِ الأمثلة لما توقّفت !!
المثال هذا، يُلقي بضلالهِ على العراق الجريح الحزين، وأقسمُ لكُم بأنّني عندما أتحدّث عَن العِراق ؛ عنوة ينتقلُ فصلَ الشتاء إلى عيوني .

فمنذ إستلام الكاظمي لمنصب رئاسة الحكومة، ما زالَ في حالةٍ من الهذيان، بعد إن إعتقدَ الكثير منّا، أنّ العراق قَد دخلَ في مرحلةٍ جديدة وخاصّة بعد أن لاقَت هذه القيادة ترحيبًا كبيرًا من ‏المُجتمع الدولي، وقيام السعوديّة بإعادة العلاقات الإقتصاديّة مع العراق ،، لكن، ما أن تقدّم الوقت بنا وبي هذه القيادة، نكتَشِف بأنّ كُل هذه الإعتقادات والتوقّعات كانت مكشوفة للذّباب، فنهشَ بها كيفما شاء، فبقَيت إيران هي الموجّه الأول للسياسة الطائفية والقوميّة في العراق، وبقيَت أميركا صاحبة القوّة المدجّجة بأعتى الأسلحة والعناصر المُدرّبة على الأراضي العراقية .


وأخيرا، أقول " أنّنا كشعِب عربي إن أردنا أن نبقى على قيد الحياة بكرامة وحُريّة ؛ فلا بُد مِن أن يكون لنا موقع مِن كُل ما يجري في وطننا، ولا بُدّ أيضًا مِن أن يكون لنا موقِف رسمي إزاء كُل ما يحصل على أرضنا العربيّة " ..

عاشَت الأمّة العربيّة ..



#ازهر_عبدالله_طوالبه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -هَل سيأخذنا قرار ضمّ الضفة إلى مزيد مِن التطبيع أم إلى حرب ...
- لنسّتقلّ استقلالاً حقيقياً ؛ لا بدَّ من الإنتصارِ على المُست ...
- المُنظمات الإنسانيّة الكاذبة، والقضيّة الفلسطينية..
- - الشّباب وتحمّل أعباء السّياسين المُنتقدين المُراوغين -
- كيّف كانَت خطورَة كورونا، وكيّف أصّبحَت ( 1) ..!!
- الحرية والقيود الطوعية
- - سعَد بشبهنا.. السّعَد سعدّنا -
- الصين لَم تتّبع معاملَة المثّل مع دول العالم - ..
- - الولادة في زمن الحروب، تجعل الموت قريبا منك دائما -
- -إنتخابات إتحاد الطلبة، والتلاعب بعقولِ شبابنا -
- الحرب العالمية الثالثة.. من حرب بالرصاص إلى حرب بالكورونا
- ثورة العراق، ثورة من أجلِ السيادة
- لنُحافظ على كرامة الوطن والشّعب
- فقدنا من كان لنا وطنا
- حكوماتنا عاجزة وحكوماتهم مُنقذة
- الأمر العام بين التّإفه وعامّة الناس
- - أنا أثور اذا أنا موجود -
- شيطاني السياسي، ومصالح الدولتين في حرب الشمال السوري
- العربي خُلقَ لكي يكونَ عبدا وليسَ حُرًّا
- ما بين النقابة والحكومة معركة إنتصار الثقة


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - موقِف وموقع الشّعب العربي إزاء قضاياه المصيريّة