خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 6600 - 2020 / 6 / 23 - 21:10
المحور:
الادب والفن
الرحلة قريبة من بابِ الدارِ إلى جهةٍ مجهولةٍ لأكون فيها حجرٍ في زاويةِ كهفٍ منسي أو جسدٍ يأكل ثيابِه عندما يجوعْ. لم تكن هذه الرحلة مصادفة , أعلم أني سأكون يوماً ما في ذلك الكهفِ لذا كنت كل ليلةُ أقبل كل أهلي وأولادي وأرسم في الساعاتِ الأولى على خشبِه خيمةٍ وهلالٍ وحبلٍ للغسيلِ مربوط ما بين أوتادِ الخيمةِ فيها قربةٍ وبقايا ثيابْ , وأعلقها على جدارٍ يبكي. لم أكمل الرسم بقى معلقً ينتظرني أعودَ في الليلةِ التاليةِ لينزل من الجدارِ لأكمل ما بدأت وأختمه بدمع الجدارْ . السنواتُ أكلت الجدارَ وظّل الدمعُ يحتفظ باللوحةِ ,مثلما أكلت ثيابي.عدتُ لذات اللوحَ لأكمل حوافرِ الخيلِ بألوانٍ معشوقةٍ, قبل الرحلةِ التي أخذتني إلى عالمٍ مجهول .أكملُ الرسمَ على اللوحٍ و في صفحاتٍ أخرى, أعلقها هذه المرةُ على دمعِ الجدارِ المأكولْ..
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟