أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الدين حسو - سوريا في قرن، ما بين العهد القطني و المأساوي














المزيد.....

سوريا في قرن، ما بين العهد القطني و المأساوي


علاء الدين حسو
كاتب وإعلامي

(Alaaddin Husso)


الحوار المتمدن-العدد: 6600 - 2020 / 6 / 23 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوريا في قرن، ما بين العهد القطني و المأساوي
يُعرّف اليوبيل بأنه اسم يطلق على مرور عدد معين من الزمن على حدث معين، ويرد أصله إلى اللغة العبرية بمعنى النفخ بالبوق إشارة للاحتفال، واستخدم حديثًا على ذكرى الاحتفال بمناسبة سياسية أو اجتماعية أو وطنية .
هناك أنواع مختلفة لليوبيل، أشهرها الفضي والذهبي والماسي، ويطلق اسم اليوبيل الفضي على الاحتفال بمرور خمسة وعشرين عامًا على حدث معين، و الذهبي على مرور خمسين عامًا على واقعة معينة، واما الماسي هناك خلاف في الفترة الزمنية أقلها البريطاني 60 عامًا وأكثرها 100 عامًا في جنوب آسيا وأوسطها 75 عامًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وهناك أنواع أقل شهرة وأقل أهمية لضيق الفترة، فكلما قل عدد السنين كان قيمة اليوبيل أقل. فهناك مثلًا اليوبيل القطني هو الاحتفال على حدث ما مر عليه عام واحد. واليوبيل القشي وهو الاحتفال بمرور عامين على واقعة ما. وهناك اليوبيل الجلدي وهو الاحتفال مرور أربعة أعوام على الشيء .
تحاول هذه المقالة الصغيرة للاجابة على السؤال التالي: هل يمكن تصنيف سوريا سياسيا وفق نظام اليوبيل؟ و يتضمن السؤال هل يمكن اليوبيل دلالة على استقرار بلد؟ وبصورة أخرى، إلى أي مدى يمكن اعتبار وجود رئيس في بلد ما إشارة إلى استقراره أو عدم استقراره
وانطلاقًا من مقدمة المقال، يمكن تقسيم سوريا حسب تسلسل الحكام (يوبيليًا) إلى خمسة أنواع:
1- اليوبيل البرونزي(10 أعوام) : وتشمل الفترة الزمنية من عام 1932 حتى عام 1943، حيث تناوب على رئاسة سوريا سبعة رؤساء سواء رسميًا أو بالوكالة ، ولم يتجاوز أي رئيس اليوبيل القشي .
2- اليوبيل النحاسي (15 عام ): وتشمل الحقبة الزمنية من 1943-1958، تناوب على زعامة سوريا عشرة رؤساء ابتدأت مع الزعيم شكري القوتلي وانتهت به، ولم يستطع رئيس خلال هذه الحقبة تجاوز اليوبيل القشي سوى الرئيس المحبوب شكري القوتلي .
3- اليوبيل القشي: ويشمل فترة الوحدة .
4- اليوبيل القطني: ويشمل فترة الانفصال ثلاثة رؤوساء لم يستطع أحدهم الوصول لليوبيل القشي.
5- اليوبيل المأساوي و تشمل فترتين الأولى من 63 حتى 71، حيث عانت سوريا من أربعة رؤساء لم يتجاوز أحدهم اليوبيل الجلدي، والثانية منذ 1971 حتى الآن.
وحسب هذا التصنيف الافتراضي يمكننا القول بأن سوريا لم تعرف الاستقرار الطبيعي منذ قيامها قبل مئة عام حتى الآن. قرن مضى على سوريا لم تشهد فيها حالة طبيعية لاستقرار رئيس سوى مرة واحدة وهي مرحلتي الرئيس شكري القوتلي الأولى والثانية . فقد تناوب عليها أما رؤساء (قطنيّون) لا يتجاوز مدة حكمه العام، و(قشيّون) لا يتجاوز العامين وإما (مآساويون) يتجاوز الحد المسموح لهم عشرات المرات. في كلا الحالتين لم تشهد سوريا استقرارًا في تنصيب زعيم لها.
ثمانية وعشرون رئيسا حتى الآن، المبايع شرعيًا حكم فترة قصيرة، والمغتصب حكم فترات قصيرة وطويلة جدًا. نتمنى ونأمل – والأمل ميزة عند شعوب المتوسط – أن يكون القرن الجديد بداية قرن فيه استقرار لرئيس منتخب شرعيًا، ويعبر عن تطلعات المواطن السوري، دولة مواطنة حقيقية. تعيش فترة طبيعية لا تتجاوز اليوبيل البرونزي مطلقًا.



#علاء_الدين_حسو (هاشتاغ)       Alaaddin_Husso#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الرئاسة وطبيعة الحكم عند المضطربين
- الذي حدث في الخامس من حزيران
- هل تم اتخاذ القرار السياسي لحل مشاكل المثلث السوري العراقي ا ...
- أما أن تكون صحفيًا محترمًا أو باباراتزي لاهثًًًا خلف الفضائح
- باب الشمس، بوابة عبور لشباب حالم بالضوء
- حزب أم دين
- الاستمرارية شريان حياة
- التنظيم ذلك السلاح المرعب
- تنتهي الثورة لحظة اقامة السلطة
- الوطن شجرة المعرفة والخطئية والاستمراية
- المجتمع المدني وفن السينما
- المجتمع المدني السوري وشجرة غودو
- وصية كمال جنبلاط والمجتمع المدني في سوريا


المزيد.....




- حزمة استثمارات قطرية في مصر بقيمة 7.5 مليار دولار
- زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا: ستشهد بنفسك التهديد الذ ...
- بي بي سي ترصد آثار الحرب على البنية التحتية في السودان
- الصليب الأحمر: إسرائيل تحتجز مسعفاً فلسطينياً مفقوداً في هجو ...
- إصابة مجندة إسرائيلية في عملية دهس بالخليل وفرار المنفذ
- في لحظة دولية فارقة... لوكمسبورغ تحتضن أول اجتماع أوروبي رفي ...
- في قلب بيروت.. التياترو الكبير شاهد على ويلات الحرب الأهلية ...
- وفاة الكاتب ماريو فارغاس يوسا الحائز على جائزة نوبل للآداب ع ...
- شاهد ما حدث في غابات اسكتلندا بسبب حرائق هائلة
- بنغلاديش تعيد حظر السفر إلى إسرائيل


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الدين حسو - سوريا في قرن، ما بين العهد القطني و المأساوي