جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 6599 - 2020 / 6 / 22 - 23:06
المحور:
الادب والفن
دائما هناك تساءل ...
دائما هناك فرق.. بين هذا وذاك
عالمنا ليس في أذهاننا،
حقيقي ولا هو بالحقيقي
أكثر حرية.. ألوانه زاهية
مشاهدة مثيرة
هناك...أشعر أني غير مرئي
عالم مليء بالأشياء والأحداث
مليءٌ بالأصدقاء
يعيشون على الجانب الآخر
من تلك نوافذ الضوئية
مستعدون للإسماع والاستماع
في عالمي نتحدث من خلال أصابعنا
فهي حينما تداعب لوحات المفاتيح الصماء
ترسل الكلمات دون المشاعر
الجميع يكتبُ أشياء
ينشروا صورا..
يرسلوا تغريدات
هناك حيث الانتقائية في التعبير
هي سيدة الموقف
أعرف أنني أرسلت لك رسائل
لأني في شو ق لك.
ولأنها وسيلتي الوحيدة
حينما لا أسمع صوتك
أو أرى صورتك
لذا أصبح الماوس شريكي في رحلاتي وتنقلاتي
بالرغم من السرية التي بيننا
البعض يحاول الكشف
عن أسرارنا وقراءة قصصنا
ولأني لا أجرؤ على التجاوز
هذا الواقع الافتراضي
ورؤية بعضنا البعض
عبر النفوس الافتراضية
فأنا لا أرى...
كيف يمكننا أن نقع في حب شخص
دون لقاء به
لذا حينما أعجز عن لمسكِ أو رؤيتكِ
يعني أنكِ ليستِ هناك خلف الشاشة
وبالرغم من ذلك
أبقى في انتظار...
تعليقاتكِ وقراءة كلماتكِ
عالق في الرسائل غير المرغوب فيها
باحثا عن الخصوصية المبرمجة رقميا
خارج الشاشة
لكي أتقاسم كلماتي معكِ
ولكن كل ما أستطيع أن أراه الآن
هي بصماتكِ غير المرئية
ونكزاتكِ التي تتعدي على ذهني
ونحن محاصرين في دفء كتاب الوجوه
في عالم محكوم بالصمت الكترونيا
البصرة: السبت/ 2020-6-21
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟