أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جريس الهامس - وداعا نخلة النيل الخالدة .. نبيل الهلالي














المزيد.....

وداعا نخلة النيل الخالدة .. نبيل الهلالي


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1590 - 2006 / 6 / 23 - 11:14
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


شكراّ للمناضل والكاتب المحترم : الهامي الميرغني . ولشاعر الثورة والمنفى – حفيد إمروْ القيس – سعدي يوسف في قصيدته الأخيرة ( الشيوعي ألأخير يدخل الجنّة ) اللذين أعطيا المناضل الحقيقي قديس وادي النيل الأستاذ نبيل الهلالي جزءاّ من حقه علينا وعلى جميع المناضلين الوطنيين الديمقراطيين والشيوعيين الحقيقيين في الوطن العربي والعالم ..
نبيل الهلالي قديس النضال الوطني والطبقي في وادي النيل والشيوعي المبدئي باعتزاز ودون تبجح . إنه السهل الممتنع وحامل الخير والحب وابتسامة الأمل والتمرد بالحق في اّن .. كنهر النيل الواهب بطيبة خاطر والغاضب على الطغيان ومصر ( البهية ) هبته وأمانته وعشقه الأبدي
كان نبيل الهلالي : نبيل الكادحين والمحرومين والشهداء والمتمردين على الإستبداد والإستغلال وملجأهم والمدافع الأمين عن حقهم في الحياة والخلود لقد كان محامي ( الغلابى ) والجماهير دون منّة أو تبجح
إنه بحق وريث جمهورية ( زفتة ) وانتفاضات الفلاحين المبكّرة ضد الإحتلال والإقطاع كان شهيداّ مع شهداء ( دونشواي ) وأمام معامل كفر الدوّار ورائداّ في الثورة الشعبية ضد الإحتلال والملكية بين 1950 – 1952 وجريحاّ في انتفاضة 1977 ...؟
حمل ميزان العدالة سيفاّ مشهراّ على مزيفي العدالة وتجار المبادئ لم تلن له قناة في محاربة أصحاب الدكاكين الساسية والتبعية العمياء الذين جعلوا المبادئ والشعارات سلعاّ في سوق النخاسة إستخذاءاّ لهذا الطاغية أو ذاك .. يوم كانوا يبدلون ألوان أقنعتهم وفق حاجة السوق . العربية والدولية ..وتحمل كل اّلام السجون والملاحقة والرقابة المستمرة ..
بقي قامة عالية عبر عقود طويلة عجفاء تحت كابوس الديكتاتورية الناصرية وما فرّخته مدجنتها حتى اليوم ... بعد تقزم ألاّخرين أدعياء اليسار الذين خانوا النضال الشعبي وطعنوا صنّاع ثورة 23 تموز الحقيقيين وهم : ( الحركة الوطنية الديمقراطية المصرية _ واتحاد الطلاب والعمال . ومن العسكريين العقيد يوسف صدّيق والمقدم أحمد شوقي وضباط وجنود منظمة ( الإيسكرا ) ومعظم ضباط وجنود سلاح الفرسان ) أولئك الذين سلموا الراية للديكتاتورية على أشلاء رفاقهم وغادروا مصر للإستجمام في أوربا بمنحة من الديكتاتورية الناصرية ...
بقي فقيدنا نبيل الهلالي المنارة المبدئية ضد الإستبداد والظلم أينما كان .. وقف بشرف وعزيمة مع نقابتنا بدمشق منذ خطوتنا الأولى ضد النظام الفاشي الأسدي .. يوم كان تجار المبادئ ينزلون ضيوفاّ على النظام الطاغيةفي فنادق دمشق ويكيلون المديح له مقابل فتات موائده
لقاء لا ننساه
في خريف عام 1977 بعد خروجي من السجن لبيت دعوة الأخ المناضل ( عثمان صالح سبّي ) رئيس جبهة تحرير أرتيريا لزيارة الخرطوم وقوات الجبهة في الميدان الأرتيري ... كانت برفقتي زوجتي . وكان في برنامجنا زيارة القاهرة في طريق العودة
بعد قضاء أكثر من خمس و عشرين يوماّ بين الخرطوم ومدينة كسلا وميدان القتال شمال مدينة ( أغوردات ) الأرتيرية وزيارتنا لمخيمات اللاجئين الأرتيريين في الجنوب والخرطوم وإلقائنا عدة كلمات في مؤ تمرات عمال ونساء ومتطوعين في الثورة
عدنا إلى القاهرة في مطلع شهر كانون الأول كان في استقبالنا ممثل جبهة التحرير الأرتيرية في القاهرة .. نزلنا في فندق كليو باترا – في ساحة التحرير .. كان أول ما وضعناه في جدول زيارتنا : لقاء المناضلين التقدميين والشيوعيين إذا أمكن رغم الرقابة ومحاربة الكلمة وكان رفيقنا الأرتيري ( علي .....) يعرفهم جميعا ونصحنا بزيارة الإستاذين الهلالي وزكي مراد ووعدنا بترتيب لقاء معهم .. لم ننتظر صاحبنا حتى اليوم التالي نزلت مع زوجتي من الفندق لنتجول في ساحة التحرير ... ولم تكن نقابة المحامين واتحاد المحامين العرب بعيداّ عنها ... بلغنا النقابة بعد العصر كان مناخ القاهرة معتدلاّ جميلاّ سألنا عن الأستاذ أحمد الخواجة والأستاذ يحيى الجمل الذين تعرفت عليهم في دمشق لم نجدهم استقبلنا النقيب السابق ( محمد الشربجي ) وكانت النقابة على أبواب الإنتخابات النقابية واجتمع في مكتبه عدد من المحامين يتداولون شوْون الإنتخابات عرفني عليهم .. كان بينهم الأستاذ الهلالي كان أكثرهم ترحيباّ ومودة وأسئلة عن هموم الشام وأهل الشام . شربنا القهوة
وأردنا المغادرة لئلا نعطل عليهم إجتماعهم . رفض الجميع مغادرتنا ومسك الإستاذ الهلالي يدي قائلا أنتم بين أهلكم وإخوانكم وأصروا على دعوتنا على العشاء في نادي النقابة .... كنت أتحين الفرص لأتكلم معه على انفراد حتى توفر ذلك واتفقنا على اللقاء في اليوم التالي ....
كان في منتهى اللباقة والبساطة تشعر أنك تعرفه منذ أمد بعيد دون تكلّف وتصنّع . :ان حاملاّ هموم الجميع على كتفيه سألنا عن كل معاناة شعبنا في سورية .. لم أكن متردداّ في شرح كل شيْ أمامه كأنني أمام قوس المحكمة أمام قاض عادل
فوجئت بأنه أيد استنكاري لدعم المحرفين السوفييت للنظام الأسدي ومواقف القيادة البكداشية الإنتهازية وقال لي عندنا من هوْلاء كثير في مصر ... لايقدموا ولايوْخروا
وبعد أقل من عام بدأ المحامون السوريون معركتهم المجيدة ضد الإستبداد والقمع ... كان الأستاذ الهلالي الصخرة الصلبة التي استندنا عليها لكسب تأييد نقابة المحامين في مصر واتحاد المحامين العرب في القاهرة بالإشتراك مع رفاقه وإخوانه : أحمد الخواجة - فاروق أبو عيسى – زكي مراد – وغيرهم
الرحمة والخلود لفقيدنا الغالي الأستاذ الهلالي ....الأستاذ الإنسان عاشق الشعب والوطن والعدالة
مع تعازينا القلبية لعائلته وأصدقائه ولنقابة المحامين المصرية
تعازينا لرفاقه وتلاميذه في حزب الشعب الماركسي اللينيني المصري
المحامي : جريس الهامس - لاهاي - 21 / 6



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 6
- خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 5
- خيانة حزيران 1967 - 4
- خيانة حزيران 1967 ...- 3
- خيانة حزيران 1967 - 2
- خيانة حزيران 1967 .. التى أسموها انتصاراّ... ؟
- النظام والمعارضة في سورية ... وتهافت التهافت ..؟؟؟
- سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. 2
- سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. ؟
- كلمة جديدة على جرح الردّة
- هل سنشهد حكومة فيشي سورية جديدة في الخارج ...؟؟؟؟؟
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة النظام الأسدي - 14 - الأخير ...
- نقابة المحامين السوريين . شهيدة الإستبداد الأسدي - 13
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 12
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 11
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 10
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 9
- نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 8
- السنديانة الشيوعية الخالدة فقيدنا عبد المعين الملّوحي
- إستجواب السيد عبد الحليم خدام وشركاه _ رقم 2


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جريس الهامس - وداعا نخلة النيل الخالدة .. نبيل الهلالي