سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.
(Saeid Allam)
الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 20 - 00:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ سنوات يجرى على قدم وساق تشكيل الشرق الاوسط الكبير الجديد، بقيادة اقليمية لأسرائيل اليمينية القوية لصالح اليمين العالمى الحاكم .. بعد الانتهاء شبه النهائى من العراق، سوريا، اليمن، ليبيا، ومن قبلهم وبعدهم السودان .. ليأتى الدور على الدولة الاكبر، رمانة الميزان، الجائزة الكبرى، مصر .. ولانه بتفعيل ازمة الى حدها الاقصى، يمكن قبول ما لا يمكن قبوله، كان بترتيب منسق "سد النهضة"، "الخنق من الرقبة"، محبس روح مصر ومصدر هبتها، "محبس ارادة مصر" فى الحاضر والمستقبل، وبأزمة مائية مفعلة، تطال ماء الشرب والزراعة والثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، كما تطال الصناعات القائمة على الزراعة، وانهيار فى الصحة العامة بانتشار الامراض لضعف النظافة العامة والشخصية، لتتصاعد البطالة والمجاعة بشكل هستيرى غير مسبوق، تنفجر وتتصاعد على اثرها المشاحنات والاحتراب الاهلى والصراعات العنيفة على الماء والغذاء، انه المناخ العام المواتى المؤدى للتقسيم، تقسيم مصر الكبيرة ليسهل ابتلاعها وهضمها!.
لترتسم خريطة الشرق الاوسط الكبيرالجديد، بقيادة اقليمية لاسرائيل اليمينية القوية لصالح اليمين العالمى الحاكم، شرق اوسط جديد، وحدته الاساسية دويلات صغيرة، ومليشيات بعقدة قتالية "الحرب على الارهاب" معتمدة التعريف اليمينى للارهاب، باعتبار ان التمرد ضد المحتل، خارجى او داخلى، هو ارهاب!، لتأخذ كل دويلة مكانها المخطط له فى ماكينة العولمة العالمية العملاقة، استهلاكاً وانتاجاً، تحت شعار العولمة النيوليبرالية الاقتصادية "الاستسلام التام او الموت الزؤام"!.
ومن اجل اسرائيل القوية، اصبح "ممر تيران" ممر دولى بعد التنازل عن "تيران وصنافير"، وايصال ماء النيل لاسرائيل التى تعانى من شح مائى، لتصبح احدى دول مصب نهر النيل، "والنيل ياعم حيتظلم" الابنودى، واخلاء شمال سيناء استعداداً لـ"صفقة القرن"، واعدا رسم حدود مصر الاقتصادية فى شرق المتوسط ليصبح الغاز غاز اسرائيلى وتتعهد مصر بشراؤه لعشر سنوات قادمة بسعر ثابت وباضعاف سعره العالمى!، وبعد ان كانت مصر تصدره لاسرائيل بسعر تكلفة النقل فقط، تتحول مصر بعد 25 يناير 2011 بقدرة قادر، وبين ليلة وضحاها، من دولة مصدرة للغاز لاسرائيل، الى دولة مستوردة للغاز من اسرائيل نفسها!.
#سعيد_علام (هاشتاغ)
Saeid_Allam#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟