خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 6597 - 2020 / 6 / 19 - 22:19
المحور:
الادب والفن
الأنتظار ممل وخصوصا عندما تكون كل المستمسكات المطلوبة حاضرة بنسخها الأصلية والمستنسخة مرزومة وبالتسلسل في أضبارة معدة للقراءة والحفظ . قد يكون الموظف المعني مشغول بمراجعة أضبارة مراجع غيري مع اني الوحيد الواقف عند شباك المراجعين ,اراه من خلال الزجاج باسط يديه بلا عمل اراه ينظر الى باب الخروج كأنه على موعد مع زبون او مراجع آخر او مسؤول يتحاشاه ويتقي شره ,تمضي الدقائق ببطئ مع ازدياد شراسة الرياح وعفونتها الرطبة, مع أن الرجل يراني متسمر وحدي لكنه يشيح بوجهه عني ويتخطى وجودي وانا لا حيلة عندي غير الانتظار ,الشكوى هنا لا تفي بالغرض فهي مبررة بعذر مباح افتقده ويجيده من تمرس بالتلذذ في معاناة المراجعين عند الظهيرة وفي الاوقات العصيبة . ما حيلتي سأنتظر.
في آخر لحظات الوقت الصيفي دخل من الباب البعيدرجل أبيض سمين يحمل اضابير وضعها على منضدة فارعة بجوار الرجل الجالس على كرسي خلف المنضدة وصاح اين مراد ليأتي وينجز هذه الأضابير
اريده فورا هنا .
اغلقوا الابواب والشبابيك.
مراد كان هو الموظف المعني هو المعني بأجاز معاملتي كان يقضي حاجته في الفضاء الخارجي أنزوا مع الاضابير عند غلق الشباك.
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟