أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - تخزين الديموقراطية على الطريقة اليمنية..!؟














المزيد.....

تخزين الديموقراطية على الطريقة اليمنية..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1590 - 2006 / 6 / 23 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سألتني الجارة أم علي: هل ستنظر الأحزاب العربية السلطوية منها والمعارضة في المرآة اليمنية لترى نفسها.!؟
وكعادتي، خرست لأنه ليس في جيب سروالي ما يقنع السائلة ولا المتسولة كما هو حال بعض الأفندية الذين ترى في جيوب سراويلهم كل الأجوبة التي يبحث عنها السائلون.!
وبعيداً عن المنكحة فإن المشهد اليمني يحيلنا بالفعل ـ أقصد أنا وأم علي ـ على أقل تقدير، إلى موضوع الديموقراطية..! هذه الطبخة الشهية التي راح يتفنن في شرح مكوناتها ومقاديرها كل من هبَّ ودبَّ في حواكير البلد وكأنهم يتسابقون في برنامج الشيف رمزي الذي نراه قبل كل طبخة على شاشة الماضي السعيد يا حسرة.!.! أما لماذا المشهد اليمني بالذات، فإن ذلك يعود إلى ملل جمهور حزب الكلكة من الذين يقرأون المشهد السوري على الطالع والنازل، إن كان من خلال كاميرا داخلية، أو خوارجية..! حتى أن معدة ـ أم علي ـ ما عادت تهضم شيئاً وهي تراهم يقرأون المشهد كمن يقرأ الفاتحة من كل الملل والنحل وبخاصة أولئك الذين تحتاج أم علي لمن يترجم لها ما يقصدونه من تظريطاتهم المنغولية، فهي تراهم ينطنطون بين الدكاكين السياسية، والزواريب الإيديولوجية، والحدائق الخلفية، وكل ذلك على الطريقة الجنبلاطية.؟ ونحن نمون في حديثنا عن ـوليد بيك ـ لأننا أولاد بلد واحد فالطريقة الجنبلاطية سورية الأصل وهي كانت معتمدة ومسجلة منذ زمن بعيد( القرن الحادي عشر ) باسم أولاد العم في عشيرة جان بولاد ( جنبلاط أو جانبلاط ) التي كانت تنتشر في سوريا وتحديداً في لواء كلز ومعرة النعمان بالقرب من مدينة حلب..! وقد انتقل جان بولاد ابن سعيد برفقة ابنه رباح إلى بيروت في العام / 1630م / ثم إلى أعالي الشوف بعد تسلم ابنه ـ علي ـ حكم مقاطعات الشوف ومن ثم سكن الجد ـ قاسم ـ ابن الشيخ ـ علي جنبلاط ـ في المختارة.
وفي العودة إلى المشهد اليمني لا مفر لفهم ما جرى من التوقف عند خطبة ـ أبو وحيد ـ صاحب حزب الكلكة التي شرح فيها الموضوع أمام جماهير الحزب بعد صلاة العشاء وقال فيها: (( أما وقد أمضى الزميل العزيز سيادة الرئيس ـ علي عبد الله صالح ـ ثلاثة عقود إلا شحطة في رئاسة الحزب ورئاسة الجمهورية، فإنه ومنذ العام الماضي أعلن بحزم وكامل الجدية في سابقة عربية غير أصيلة أنه لن يرشح نفسه لدورة جديدة وعلى الشعب اليمني أن يدبر رأسه ويبحث له عن رئيس..! وقد داخت الرؤوس يا رفاق من يومها وها هو الموعد قد أزف لكن لا الأحزاب المعارضة وجدت مرشحاً تتفق عليه لكي لا تضيع عليها هذه الفرصة النادرة، ولا الحزب الحاكم وجد في صفوفه بديلاً يصلح لاستثمار هذا الاختراق الرئاسي الديموقراطي فوجه منذ أيام الدعوة إلى عقد مؤتمر حزبي استثنائي يحشد فيه ستة آلاف عضو كامل المواصفات بهدف كسر قرار الرئيس وإجباره عنوةً على الترشيح لدورة جديدة كي لا يتحول الحزب والشعب إلى يتامى تجوز عليهم الصدقة.! واليوم، وإذا ما أصرَّ الأخ الرئيس على رأيه..! وإذا ما تقاعس شيوخ تعز عن القيام بالوساطة لحلحلة العقدة بين الرئيس وحزبه، فإن الانشقاق بينهما لا سمح الله حاصل من كل بد.! وسيكون مثل هذا الانشقاق سابقة جديدة كل الجدة حيث لم يحدث أن انشق رئيس حزب عن حزبه.! إنه لمن المؤسف أن أقول لكم بصفتي صاحب حزب عريق: هذه الغرسة ( النبتة ) يبدو أنها لا تزال غير صالحة للنمو في التربة المحلية..!؟ )) إنه لمن الضرورة أن تنعقد قمة عربية استثنائية فلربما تستطيع استدرار عطف الرئيس فيعود عن قراره كرمى لعيون سكان اليمن السعيد..! وفور انتهاء الخطاب أطرق الجميع صامتين وحدها أم علي كانت مسرورة ولما سألها الخطيب عن مغزى سرورها في هذا الموقف العصيب أجابت: لنجلب النبتة إياها ونزرعها في حاكورة حزبنا طالما أن تربة اليمن غير صالحة.. أنا من زمان أشتهي أن أجرب تخزين القات اليمني..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خصيان الخليفة.. والخصيان الجدد..!؟
- الراية البيضاء..!؟
- حديث الطرشان.. ومأوى العجزة..!؟
- الاستطلاع الهبلوجي.. والغزو الخبلوجي..!؟
- السراب الديموقراطي.. وعروس الشاطيء..!؟
- زواج المسيار.. وأكل البرغل..!؟
- اللجنة.. والشورى.. والفقيه المارق..!؟
- ومن قال: إن الشعب السوري سيقبل اعتذاركم..!؟
- ضباب لندن أم ضباب العقل..!؟
- رئيس الحزب في ضيافة القاعدة..!؟
- الفقهاء الديموقراطيون الجدد..!؟
- كيف ينظر اليعربي العلج إلى المرأة ؟
- الجولان المحتل..والمقاومة الخلاقة..!؟
- إمبرياليو المنافي..!؟
- عقلية الإعاشة ومشاريع النخاسة..!؟
- الحاضرون الغائبون والخبير المؤمن..!؟
- انفلونزا النخبة..!؟
- لقيطان سياسيان جديدان..!؟
- قد يكون: على الشعوب العربية السلام..!؟
- مسخ المعارك وهزيمة السفارات..!؟


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - تخزين الديموقراطية على الطريقة اليمنية..!؟