شيرزاد همزاني
الحوار المتمدن-العدد: 6596 - 2020 / 6 / 18 - 20:26
المحور:
الادب والفن
ألا يا أيها الساقي
أسقني
صفراء كذهب إصفهانِ
وخذني لتالد العشاق
تموز بابل وأورفيوس أرض اليونانِ
أسألهما هل كره حبيبٍ ممكنٌ
أسألهما ليفتياني
قالا لي
لا تكره إلهةً أحببتها
ولو قلباً قُدَّ من صوان
أنك أن تمقتها
تهبط من منزلة إلهٍ
وتصير فانياً كأنسانِ
ستعيش مسروراً
تضاجع العديد من الحسانِ
لكن السرور ليس كالسعادة
السرور كطعمٍ يزول من على اللسانِ
والسعادة طمأنينة نفس
روحٌ أرفع مكاناً من سَكَن ألأبدانِ
ألست إذا لحيت الشجرة
تتيبس الاواراق من على الاغصانِ
هكذا ستغدوا
وألأمر لك
إلهاً أو بشراً فاني
يا ايها العاشقان
الحب عذاب
أمكتوبٌ علي أن أعاني
لأنسى ذات الشقايق
وللاينبت ألأقحوان في شهر نيساني
لا رغبة لي في العيش كإلهٍ
وأنا مجرد عاجزٍ أمام إدماني
لأحيا بسرورٍ ولأنسها
لا اطمع بخلودٍ على مدى ألأزمانِ
لكن هيهات لي بنسيانها
أنا كالمؤمل الشفاء من
منتشر السرطانِ
ألا يا أيها الساقي
أسقني
صفراءً كذهب أصفهانِ
#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟