أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6594 - 2020 / 6 / 16 - 10:48
المحور:
الادب والفن
ربعهُ ربيع
وثلث أرباعه خريف
ذاك الفحل المعلق بحبل الهوى
على مشارف الرحيل
حسن الرتل
شفيف الروح
في الذاكرة
أنهار من الحليب
سوسنات عارية
صحراء ساكنة..
كظل يقرأ منفى الرمال
لعل ثقب القلب يلتئم
ويستأنس يباب الهواجل
ُ لوحات الربيع مقتولة
رغم إن…
ضفاف النهر دار أوبرا
تملؤها شدو القرويات
وحوافر الخيال
تروي الظمأن
وسرب من الإوز
و سيقان عارية
تفوح عطراً
برقصة الفراش
أيها الرسام…
فرشاتك شحيحة
كالبؤساء
نكهة مرة ..وألوان باهتة
يا فقير الإبتسامة
أنا… يا أنت.. ؟
كنتَ تترنح كسكير على شفاهٍ
مغتصبه؟؟
وتهمد على صدر الناعسات
تطوف في بساتينها
وفي الأفق ظلال تبكي النخيل
عرَّ الأشجار ومضى الأوراق
تهمشت عورة المرايا
فوق قلب تضج بالهدايا
تركتهُ منكوباً…
لا يحتوي إلا بعض الريش
على مقعدٍ شاغر
وقصيدة لم تكتمل
هيهات يا فحلي
صنعت لك إرجوحة تحت ظلي
فتعرقت وأنت وعر
منذ عام ونيف….
وأنت تعزف على نفس المقام !؟
قد أعترني الرعشة
وما زال هواك خمر يسكن أوردتي
أصابع صغيرة تداعب الضفائر
هنا وهناك
منذ الطفولة أهرب من ذاك المجهول
المنكفئ خلف دخان السجائر
وأقلام الحبر الزائد
شمطاء تلك الدالية
تتعرى على المصطبة
و الثعلب لا يطال
ريق مسال
والحصرم لم تنضج
خلف التلة !!
زقزقة… ورنة خلخال
تعانقن الغروب
على مشارف الزوال
ولازلتَ متعلق بذاك الحبل
كالعرافة تضاجع الفناجين
في اليوم ألاف المرات
وتكرر نفس الكلمات
طريق مسدود
سمراء وشقراء
وعين وجمل
خارطة القهوة
تُغسل يا رجل
في كل يوم تلد إمرأة
والجمل ليس بالموت
بالله عليك
دع عنك التخاريف
والعرق الدساس
وطباشير السجناء
وذق طعم الهوى.
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟