فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 15 - 19:50
المحور:
الادب والفن
أصحُو علَى خطِّ الطولِ...
إِمْبْرَاطُورِيَّةُ الْكَافْ تخيطُ اليبابَ
علَى جسدِ النهارِ...
أغفُو علَى خطِّ العرضِ...
كَرْنَفَال الكفِيفِ تحيكُ الفراغَ
علَى جسدِ الليلِ...
وعندَ نقطةِ التَّمَاسِ تنفجرُ الزوايَا...
الأرقامُ فِي رأسِ الوباءِ
ضِعْفُ أموالِ الفقراءِ...
مُخَيِّلَتِي
تُوهِمُ الجيوبَ أنَّ الوَطْءَ...
لمْ يكنْ فِي أكياسِ
الذهبِ الأخضرِ...
بُورْصَةُ الكسادِ حطَّمَتْ رقماً قِياسِيًا...
وحملتْ مَا تبقَّى منْ أوهامِ
العطالةِ ...
الأب وابُ مُقْفَلَةٌ
المفا تي حُ مُنْهَكَةٌ ...
فكيفَ تدخلُ أيُّهَا الوباءُ
بورقةِ اليانَصِيبْ...!
الشتاءُ مَا إنْ غادرَ ...
حتَّى عادَ منْ خلفِ الأسلاكْ
يُذَكِّرُ العاصفةَ ...
أنَّ معطفَ " غُوغُولْ "
شاحبٌ ...
والبللُ علَى مرفقٍ
ينتظرُ حلًّا ...
الظلُّ ينامُ خائفاً منْ شبحِهِ...
يقودُهُ الغُولُ إلَى مغارةٍ
يتسقَّطُ بقايَا نجمةٍ ...
ترَمِّمُ ثقبَ الأوزونْ
فأرَى الواقفينَ علَى بابِ الصبرِ...
يمدُّونَ أعناقهمْ :
لَنَا ولَكِ اللهُ أيتُهَا الأرضُ ...!
الطوفانُ لَا ينتظرُ سِلَعاً
ولَا مُقْتَنَيَاتْ ..
يقدمهَا النملُ للصراصيرِ
كَيْ نُغَنِّي :
هَاقَدْ حَلَّ الثراءْ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟