فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 15 - 18:42
المحور:
الادب والفن
مَازلتُ أشربُ الكأسَ مثقوباً ...
وعلَى كرسيِّ النارِ
أحتسِي حطبَ الغابةِ ...
أفيوناً لِأدوخَ
المناجلُ معطوبةٌ فِي رأسِي ...
صفيرٌ
يُنهِي لعبةَ الدورانِ حولَ الحظِّ...
خنقتُ يدَ الحطابِ
وحَلَجْتُ أصابعَ بومةٍ ...
كانتِ تبيعُنِي النهارَ
وتخلوُ ليلاً ...
بصغارِ الأحلامِ
فأنسَى دورة القمرِ ...
أخيطُ فمِي حتَّى لَا أشيرَ إليْكَ...
ثمَّ أتوسَّدُ الفراغَ
أرقبُ الجحيمَ...
منْ ثقبٍ فِي عينِ الْمِيتَافِيزِيقَا
أراهُ يَقْشَعِرُّ منَْ الإِنتظارْ...
أرَى كلبَ بُوكُو فْسْكِي...
يُكَفِّرُ عنْ ذنوبِ المبعدينَ
يزرعُ قلباً خشبيًّا ...
فَيُهَوْهِوُ فِي السديمِ
ثمَّ يدورُ يدورُ علَى رحَى
دونَ طحينٍ...
زَيْزَفُونَةٌ ضَلَّتِْ الطريقَ...
تحولتْ رَحىً
تذرُو المشاعرَ خبزاً جائعاً...
تنجذبُ البراغيثُ
إلَى حُمَّى الحنينِ فتنتهِي ...
بُؤْرَةً
تحرقُ الجميعَ...
لَا نهايةَ لِمَلْهَاةٍ الجحيمِ...
جحيمٌ لَا يشبهُ "دَانْتِي"
ولَا قيامةَ الآلهةِ ...
العابثينَ بالحطبِ
فِي وجهِ النارِ...
أحصدُ اللَّانِهاياتِ ولَا أبكِي...
أُفرِغُ منْ دماغِي
كُونْشِرْتُو النَّسَانِسَةِ يرقصونَ...
علَى شجرةِ النسبِ
يلعنونَ " دَارْوِينْ "...
يبْصَقُونَ تفاحةَ اللعنةِ
فِي شجرةِ "نْيُوتَنْ" ...
فأصرخُ :
ليسَ للجاذبيةِ معنًى
خارجَ دورانِ الجحيمْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟