فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 14 - 18:31
المحور:
الادب والفن
الليلُ جثةٌ...
والأرقُ
قبرٌ مفتوحٌ علَى النهارِ...
يذوبُ خجلاً
منْ ظلِّ صنوبرةٍ آوَتْ
وطواطاً...
يبحثُ عنْ ورقةٍ
تُخْفِي عورةَ الأرضِ...
أَيَّتُهَا البلادُ ...!
حينَ لَا تكونِينَ معِي
تملَؤُنِي الكوابيسُ...
و تشتعِلُ فِي دمِي
حرائقُ المدنِ المُسْتَنْبَتَةِ...
فَأيْنَ أذهبُ
الجهاتُ أَفْرَانُ "الْفَهْرَرْ"؟...
و فِي " الجِسْتَابُّو"
تُشْوَى عظامُ الحبِّ
علَى مَضَضْ...
و يُرَاوِغُ الثلجَ
كَيْ تبردَ العاصفةُ منْ دموعِ
" إِيفَا بْرَاوْنْ "...
فَلاَ يكثرتُ هلْ اِنتحرتْ
على خارطةِ قلبِهِ
حُبًّا أمْ كرهًا...؟
يرمِي البحرُ بِقُفَّازَاتِ الريحِ
إلَى قوسِ قُزحْ...
فيجتاحُ الدمُ الأسودُ الخرائطَ
منْ لعنَةِ " الأَبَّارْتَايْدْ "
يا "جُورْجْ فْلُوِيدْ "...!
تهربُ الضفادعُ منْ نقيقِهَا
لِتشربَ أصابعَ الخديعةِ...
وتَنِطُّ منْ كَهْرَبَةِ الماءِ
إلَى كَهْرَبَةِ الهواءِ...
شجرةُ الجيرانِ مُلَوَّثَةٌ...
بصراخِ الأطفالِ
وهمْ علَى خطِّ النارِ ...
يشربُونَ أقراصَ " الْكَاوَاسَاكِي "
و يأكُلُونَ صخرةَ " سِيزِيفْ "...
فينامُ علَى جثثِ الحربِ
قراصنةُ الأَنْتَرْنَيْتْ ...
و "السِّبَرْنِيتِي " كوحشٍ
يُضْرِمُ النيرانَ الصديقةَ ...
فِي صفقةِ القرنِ
فتشتعلُ الأسعارُ فِي دفترِ غِينِيسْ ...
يأكلُ الْيَبَابُ جسدَ " إِلْيُوتْ "
و تنتهِي خرافةُ الحقِّ فِي الحُلُمِ
يَا "جُونْ لِينُونْ"...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟