أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - أيها الحاكمون ارحمونا من صولاتكم














المزيد.....

أيها الحاكمون ارحمونا من صولاتكم


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيها الحاكمون بإسم طوائفكم... ولو لدقائق انظروا حولكم، وتصرفوا بعيدا عن دائرة الصولات والمغانم والرؤية الضيقة لقادة جماعاتكم المسلحة. تأملوا المشهد العام حولكم وان كان بأدنى درجات الوعي والمسؤولية.
انتم ترون الأوضاع في ايران، ترون بأعينكم مآلات الأزمة الاقتصادية الكارثية بفعل العقوبات الأمريكية، وربما تعرفون ما وصلت اليه أحوال العوائل الايرانية التي تكابد غالبيتها تحت خط الفقر لتأمين غذائها اليومي.
وأنتم ترون ما حل بسوريا. وما فعله قانون "قيصر" بأحوال البلاد خلال ايام من انهيار في العملة وبطالة ممتدة وجوع صادم وتقلبات وتخبطات، حتى اندلعت احتجاجات في قلب المدن المؤيدة للنظام وداخل بيئته الحاضنة، بعد ان وصل العوز اليهم وبدأ ينال منهم.
وانتم ترون ما يحل بلبنان الذي تعم فيه البطالة وتتدهور عملته وتكاد تنهار الدولة، ويُعيد المتصارعون فيه البلد لسنوات الحرب الأهلية. فيما يكابد حزب الله لتأمين الحد الأدنى من المعونات لأفراده، بينما يشدد الأمريكيون العقوبات حتى على المتحالفين مع الحزب بل وعلى كل القوى الحاكمة هناك.
وربما "سمعتم" بما حل بنا في العراق سنوات التسعينات من جوع وسقم وألم وفواجع، بسبب مغامرات وعنتريات قادة البعث. أقول ربما سمعتم لأني اعرف ان الكثيرين منكم كانوا متنعمين أيامها في ظل أمن ومساعدات وتكريمات الغرب الكافر.

بالله عليكم، جنبونا شعاراتكم وصولاتكم وعنتريات صغار قادتكم، ان لم يكن من اجل العراق ومصلحة شعبه، فعلى الأقل من اجل مصلحتكم وادامة حكمكم "الرشيد" ونفوذكم المديد وغنائمكم التي لا تبيد.

معظمنا يعرف ان مشكلتنا الكبرى ليست مع أمريكا التي تتسيد العالم أرضاً وسماءً شئنا أم أبينا، فهناك مصائب أكبر لدينا، فها هي ايران تتمدد في كل مكان على حساب سيادتكم وسيادتنا ومصالحنا، وها هي تركيا تتغول شمالا على حساب سيادتكم وسيادتنا ومصالحنا، وها هو الفساد يعم بفضل شركات محاصصتكم الى حد العجز عن تسديد رواتب الموظفين والمتقاعدين.

بالله عليكم، خذوا استراحة قصيرة، من صولات المغانم، والشعارات والبطولات وخطابات التصعيد والتمجيد والوعيد، خذوا استراحة من النهب المنظم للمال العام بإسم الله أو بإسم الطائفة أو بإسم نصرة الأمة، واعتبروها استراحة محارب مجاهد.
توقفوا ولو لحين عن صولاتكم، في النهاية انتم ستكونون ايضا من الخاسرين في يوم لا ينفع فيه الندم، لكن للأسف بعد ان تأخذوا هذا الشعب الى التهلكة!



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد اتفاقيتي -المنطقة الآمنة-؟ .. وقائع ومتغيرات بمناطق ...
- الحقائق المرة.. عن تظاهرات الباحثين بأرواحهم عن التغيير
- أسئلة محورية عن تظاهرات العراق... وسط النار !
- التعليم .... وسياسة التجهيل الحزبي!
- أبناء نينوى ... هل تعلموا الدرس وهل يملكون الحلول؟
- أحزاب ومليشيات ومال وسلاح في مواجهة الصحافة والحريات!
- -أبناء المجهول- مشكلة متعاظمة .. أطفال بلا وثائق ولا رعاية ف ...
- الأسس التي حولت رواندا من بلد مدمر الى أسرع اقتصادات افريقيا ...
- تحذيرات من تنامي خطاب الكراهية
- انحطاط المجتمع
- -زمن داعش-.. توثيق للوقائع الدموية وتحليل للأسس البنيوية وتن ...
- الورطة الكبرى التي أسسوا لها باتقان
- ثنائية الحكومة واللاحكومة في ظل سيادة الحزبية والمصلحية والل ...
- باقون ونتمدد الى حين الساعة
- -سوريا الديمقراطية- تنهي -الخلافة الدموية- لكنها تواجه تحديا ...
- المشهد الكردستاني... محطات وسيمفونيات... شتاء وبكاء
- المشهد الكردستاني .. العودة الى خط البداية
- المشهد الكردستاني.. شتاء 2019
- ورقة المطالب أم دفتر الامتيازات؟
- الكرد الغائبون .. يؤملون النفس بالصفقات المثالية لتشكيل الحك ...


المزيد.....




- ترامب يسعى لولاية ثالثة.. شاهد رد فعل مستشار سابق بالبيت الأ ...
- سوريا: الحكومة الجديدة تضم وجوها قديمة وأقليات.. ما هي رسالة ...
- فرح بعيد الفطر ممزوج بالحزن والخوف والقلق في الضاحية الجنوبي ...
- ما أصل -العيديّة-، وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟
- على أحد شواطئ كينيا.. صلاة عيد الفطر تجمع الآلاف والدعاء لغز ...
- الوحدة الشعبية يزور ضريح الحكيم وأضرحة الشهداء صبيحة أول أيا ...
- خامنئي يرد في خطبة العيد على تهديدات ترامب
- أحدث غواصة نووية متعددة المهام.. مواصفات غواصة -بيرم- الروسي ...
- تعرف على الهاتف الأحدث من Realme (فيديو)
- مشكلة صحية خطيرة يشير إليها الألم الصدغين


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - أيها الحاكمون ارحمونا من صولاتكم