أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - ذات مساء














المزيد.....


ذات مساء


ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري

(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 16:51
المحور: الادب والفن
    


جَمْرٌ على كَبدي
كيف التقينا دونما موعدٍ
وافترقنا دونما وَعدٍ
يا حَبة القلبِ؟!

هي من أهل اليمينْ
وأنا من أهل اليمينْ
ويأبي أهل اليمين اليمينْ

هي من أهل اليسارْ
وأنا من أهل اليسارْ
سبحانه كريمٌ على أهلِ اليمينْ
سبحانه كلتا يديه يمينْ
سبحانه كلنا لديه يمينْ

هي مريمُ البتولُ ابتلاءْ
وأنا يوسف الصديق ابتلاءْ
فكيف يلتقيانْ؟!

كلانا عفيفُ النفسِ
كلانا عقيق القلبِ
يمنانا طين الأرضِ
ويُسرانا ماء الوردِ

جمر على كبدي
يا حبة القلبِ
أنتِ مني، لستِ غريبة عني
تحفظين العهد دوما
تخلصين دونما كللِ
وتطلعيني على كلمةِ السرِ
وأخطئ دوما كلمةَ السرِ

أتدري؟
ذات مساءْ، عدوتُ لبابكِ
أروح وأرجعُ عشرات المراتْ
كي أشرب فنجاني الدافئ
ذات مساءْ

أتدري؟
لم أشعر يوما هذا الإحساس
سكن القلب
وهدأت نفسي عدة أيام
فنجان ليس له وجهان

لم أطرق بابك ليلتها
بل فعل القلب آلاف المرات
لأقبل هذا الثغر، وذاك الباب
وأحاور وجه ملاك
وتلك العينين الخضراوين
بفمي ويدي، وبعض الآهْ

هائما يومها طول الليلِ
علي الطرقاتْ
أروح وأغدو أخاف عليكِ
أن يرني بعض الحمقى خلف البابْ
فالحمقى لا تدرك عشقي الطاهرَ
لم تعرف طعم الآه

أرصد إخلاصك يا عمري
عُمرا خلف الشباك
عند الفجر ووقت الظهرِ
وطول العام

يقتلني اخلاصك من أجلي
يا قمري تلك الأعوام
يقتلني هذا الشباك

وأصبر قلبي علي أملٍ
يجمعنا الله تعالي في جسدٍ
ذات مساءْ
لأنام وأصحو داخله، لا أسئمُ
من يسأم من نبع الماءْ
من يعشق يا عمري
مثلُ ضياءْ

جمرٌ على كبدي
كيف التقينا دونما موعدٍ
وافترقنا دونما وعدٍ
يا حبة القلبِ

يحاصرني الآن الوجدُ
يحاصرني الشوقُ
علي أملٍ
أن يُفتح قريبا جدا
هذا الباب
لأصعد درجات السُلم
لأخطف قمرا يعشقني
ولأشرب فنجاني الدافئ
كل مساء

لكن من يطلعني الآن
علي كلمة سر البابْ؟!
من يطلع قمري
علي سر غيابْ؟!
من غيرك يا رب الاسبابْ.



#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غُربةُ الآمالْ
- لو جاء الرد
- مازورة الإعلام
- الوقت غيم
- آلية جديدة لتخفيض سعر الدواء
- سيف الحق
- رحلة
- الحساب سَّاري
- فداك نفسي
- ما زال سحرك
- أيسر كالبرد
- اسرج خيولك
- صاحب الدفتر
- مطايا بلا ثمن
- لا داعي للهرب
- تجود
- جاءني يشكو
- أول الشهر
- ذَاكَ القَسَمْ
- واعتراني العشق


المزيد.....




- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - ذات مساء